أحمد عضو موهوب
الجنس : عدد المساهمات : 1902 تاريخ التسجيل : 21/02/2012
| موضوع: قال لمن حوله ألا تستمعون ( حلاقة أو ألة حق ) الجمعة أغسطس 09, 2013 7:18 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم أو بعبارة أخرى قلم شاعر و حس شعور ولد بار لأمه فكانت له السماء عون له , قال يا أمي و يا شيبتي و شبابي كوني لي رفيقة عمري و افتحي أنفاقي و نوري ظلمات حجراتي , اني يا أمي أكذب عليك لو قلت أني ما اشتقتك و ما اشتقت لضم أحضانك و شرب حليب صدرك , أكذب عليك لو قلت أني سعيد في غربتي هته ,و أكذب عليك لو قلت أن ما بعدك الحياة أو العيد له طعم , فكل شيء أكتبه و أنقشه لأجلك و لأجل رضاك عني لأنك فعلا وجدتك حين طلبتك و ما خيبت ظني فيك , على قدر ما أبكيك و أمدحك قليل عليك و لا شيء عندي أفديك به من المال سوى بالذكر و بالحروف أغازل فراقك و أشواقك , أتظاهر بالسعادة أمام الناس و أرسم لهم في وجهي الورود لكن حين وحدتي ما أجد سوى الدموع هي سيدتي و طبيبتي و حلاقة أحزاني و ملحنة كلماني و مرتبة أوزاني, حين أمسك بالقلم أحس و أشعر بنفسي و كأن بي البركان يريد أن ينفجر من على أعماقي و أحشاء كبدي, وقتها لا اريد أن أتذكر سوى أني ثور و الرب في عوني و رباط المحراث يأمرني لأجره بكل قوتي , أقلب التراب و أحرث الارض و الحقول في السهول و الجيال الوعرة و أنا غير مبال بالتعب و لا بملح العرق على أكتافي و أطرافي , تمنيت لو كنت مكان ذاك الجندي الممسك بيديه تلك الالة الحديدية لأفرغ من شدة حرقتي وابلا من الرصاص في السماء معلنا صرامتي و شدة استعدادي لخوض المعركة في الميدان و ضرب العدو و قهر الكفر و الطغيان و البهتان من على الجبال و البساتين , تمنيت لو كنت مكان ذاك الشرطي الذي سد طريقي و سخر مني و أهانني و تنكر لجميلي و جهل محلي من الاعاب لأوريه أية و كيفية الحديث و كيف احترام الرموز و تقديس النجوم و الهلال في ضي السماء , و احترام تسببيح العلم الوطني و رمز الجمهورية , و الاعتبار للناس و حسن الاصغاء و حسن الرد و التحكم في ألفاظ التعبير و العبارات مع الناس , تمنيت لو كنت مكان ذاك الولي و من حولي جند و رجال ميدان ذووا شهامة و صرامة نفسر الخرائط و نأشر عليها بالالوان و نحدد الاهداف و نرسمها بالطبشور على السبورة كما كان يفعل الرجال و الزعماء أيام الرجولة و البسالة , نتشاور و نتبادل أطراف الحديث و نشترك في البحث و الردود و ننسى أننا خلقنا و نصبنا لأجل أن نمتلك الدنيا و نطغى فيها لأن أخرتها فناء ضيق , ننسى أننا أناس بل ملائكة نسجد و نركع لعباد الرحمان من الشعب خلقنا لخدمة الناس و البشرية و طاعة لأوامر الله لا غير ذلك , تمنيت لو أن كل شاب شب يعلم في ذهنه أنه سيشيب يوما و سيتغير لون شعره و تلك أيته فينا , ففي موضع جلدة الرأس حقل مزروع بحكمة منه مثله مثل بقعة الكرة الارضية و هل لك أن تستطيع أن تحصي كم عدد هته الشعيرات كما هل تستطيع أن تصل الى تقدير كم حجم المشاعر التي بداخل كل فرد فينا , هل لك أن تستطيع قراغئتها و تفسيرها كلها أم هي حكمة و سر لا يعلمه الا هو؟ أبدا و هل تستطيع أن تحبس نمو هته الشعيرات و هذا الحقل و تكتم هته المشاعر أو تقتلها لدى انسان أكيدا لا تستطيع تلك نعمة و رزق و ملك وهبه لعبده و هو من يعلم أمر مخزون احساسه , فسقياها و ريها من روح الخالق الواحد القهار فهو مصنفها و عارفها و مقننها و باعثها و ملونها و مشكلها و زارعها فينا , فهل لك أن تبيض لون شعرك على الطبيعي ؟ أبدا هل لك أن تستطيع حجب حبك و شعورك اتجاه انسان دون التعبير مع نفسك, أبدا هل تستطيع أن تزيف شعورا لفيس بشعورك و تكمل فيه الى نهاية أكيد لا فانك لم تكن كذلك سينكشف أمرك لا محالة , انك عبد ضعيف و كيانك مرخص باذنه , و الله هو محول الاحوال و منزل الامطار و مغير المتغيرات و زارع الامل في قلوبنا و باعث الارزاق و ممول الحظ و كاتب كتبنا و ملحن كلماتنا , و باعث الاشعار و منادي الارواح و مفجر المشاعر و محرك القلوب و مدير المدائر , فمزرعة الحق هي من وحيه و بركته و ما نحن الا أسباب ألات كألالات التي يستعملها الحلاق في عملية الحلق و المحراث الذي يستعمله الفلاح في قلب الارض لزرع النعم , و كالمنظار الذي يستعمله الجندي ليرى و يكشف العدو من على بعد كيلومترات , و كالقلم الذي يعبر به الابكم عن مشاعره حين يتطلب منه الامر ذلك , من هنا كانت الاسباب و كان الانسان و كانت الارض وعاء لنا جميعا و حاضنتنا ببركة الرب و قدرته , الذي لا تضيع عنده الودائع و لا الامانات , فكل له فيها رزقه سيأتيه قليلا أو كثيرا , فكل الحقول و المزارع مبنية حياتها و اخضرار لونها و زينه ألوانها و ألوان ورودها على قطرات من الماء و غيث اله و رب عطوف حنون , فهل تسائلتم يوما يا شباب اليوم و يا شابات أين أنتم من موضع الوجود الالهي هذا ؟ أم تراكم أهملتم طبيعة خلقكم و صورة أشكلكم و رحتم تبدعون في تصفيف شعوركم و صباغتها و تلوينها بشتى الالوان الاصطناعية و أحيانا أخرى مغشوشة و مضرة على صحتكم , و كل هذا الامر و قد تدعون أنه زينة و تطور و حضارة , فالزينة و الحضارة يا اخواني تكمن في النقاوة و النظافة لا في التلوين و سحر الطلاءات المستوردة , كن نظيفا لا متشبها بالنساء الكافرات و كوني نظيفة و محتشمة لا متشبهة بالرجال و بالكفار , فكلا الاثنان ملعونان , فلو كانت أية الجمال و الحسن تكمن في لون الشعر و في طوله أو في شكله لكان الكلب سيد العرش اليوم لا الانسان المكرم , الجمال يكمن و يأتي من نظافة الفكر و سلامة العقل و من صلب الاصل و الفضيلة , لا بالبدع و الخرائط و الصور و الخرافات التي أراكم ترسموها على رؤوسكم , فانها مضحكة أخر الزمن , فالحق و الحقيقة عليها نور كما شيب الشعر بعد سواده , الثقافة و الرجوع الى الاصل و تحسين السلوك و تهذيب النفس و الابتعاد عن الاوهام من أولويات تغيير وجه المجتمع الى الافضل و عسى أن تبدلوا بدلة أو مسيرة بسيرة أخرى كانت لكم الاولى هي المثلى لأنها من الطبيعة , فضعتم حين نسيتم أنفسكم من أنتم و ماذا أصابكم , الخلل واضح هو انحراف في منعرج فاسد و خطير خلف ضحايا دفع ثمنها جيل بحاله . | |
|
أحمد عضو موهوب
الجنس : عدد المساهمات : 1902 تاريخ التسجيل : 21/02/2012
| موضوع: قال لمن حوله ألا تستمعون ( حلاقة أو الة حق) الإثنين أكتوبر 21, 2013 11:31 am | |
| | |
|
أحمد عضو موهوب
الجنس : عدد المساهمات : 1902 تاريخ التسجيل : 21/02/2012
| موضوع: قال لمن حوله ألا تستمعون ( حلاقة او ألة حق) الثلاثاء نوفمبر 19, 2013 5:26 pm | |
| | |
|
أحمد عضو موهوب
الجنس : عدد المساهمات : 1902 تاريخ التسجيل : 21/02/2012
| موضوع: قال لمن حوله الا تستمعون ( حلاقة او الة حق) الخميس نوفمبر 28, 2013 6:17 pm | |
| | |
|