عاصيات سماء و وعائي .....

بسم الله الرحمن الرحيم

الاية رقم 56 من سورة الاحزاب ( ان الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما )

( و عسى أن تكرهوا شئ هو خيرا لكم , و عسى أن تحبوا شئ هو شرا لكم )

سية أم و جشع امرأة و طمع طفلة و تكبر مغرورة و أوهام حالمات زايات و راقصات ملاهي شيطان و محركات قوام , و عانسات نائمات على الاوتار تتغني في الاحلام مع أوهام الشيطان , و متبرجات متعجرفات ساقطات يتباهين بزنودهن و سيقانهن غير مباليات برذائلهن و برودة قلوبهن , رمين من ورائهن الخمار العجارة و اللحافة و الحجابة و امتهن القمار و التجارة فلبسن مودة و قماشة ابليس , نساء ماتت قلوبهن يوم تمكن منهن الشيطان , فقصفتهن سماء الرحمان قصفا و هن لا يشعرن بتتا , نساء عاندن و تعاهدن مع السيطان و مشين على سكك ناره و جحيم أفعاله , تركن حرفة الخياطة و الطرز و امتهن حرفة الحلاقة و تقليم الاضافر, و اعادة رسم الوجوه و صباغة الشعر و التفنن في المشاعر , تركن الديار و سكنا بيوت الدعارة على الملأ تعروا و كشفوا عوراتهن و هجن و هاجت غرائزهن و ثاروا و قالوا لا لحكم الرجال علينا و فينا , وقفوا جهارا نهارا صوب منابر القضاة و المحاكم و انتهزوا فرصة العدل و القانون و تغنوا و نادوا بأعلى أصواتهن و طالبوا بالطلاق المكره في الاسلام و أصموا على الفراق و احتفلوا , امتهنوا مهنة التشويق و البيع و التوعيد و الميعاد و باعوا الهوى بالثمن الرخيص, أحبوا و عشقوا خلوة المحاميل على السرائر تمددوا و قالوا اننا للحب و العشق ساهرون و غدا نحن منفجرون , تركوا و أهملوا حرفة صنع الخبز و الحلويات و وقفوا يزاحمون الرجال عند الفران , تفننوا في صنع الكلام و ترتيب الاكاذيب و رفع الدعاوي و الشكاوي للعالمين , قالوا حرية التعبير و أحبوا لغة الركوب و وسيلة التسابق , فتركناهم و هجرناهم ليعبروا و يرقصوا و يا لها من رقصات حقا انها عصرية و حصرية و حضرية , فمنكن و من أشكالكن تعلمنا و تأكدنا أنه فعلا نحن بحاجة الى تخصيص علم يتكفل بكن لأجل أن يزيدكن تأقلم و لتحسين ظروفكن و ممارسة طقوسات انتكاراتكن , أنتن فنانات حقا مبدعات ساهمتن بطريقة كبيرة في تطوير فعل الموبقات , كان لا بد أن نتبه لكن قبل أن نطلقكن, كان علينا أن نهتم لأنشغالتكن و عليه صممنا أن نعمل على سقياكن بمقالات و حكاوي و روايات سنكتبها من صميمكن اكراما لكن و على ما بذلتن من مجهود , يا من أطربتمونا و متعتمونا و فتنتمونا بسحر و الغاز رقصاتكن و أبهرتمونا بأدبكن و جمال تسريحة شعوركن و طريقة أشعاركن , فأنا أعرف لكن بالجميل و لا أنكر ما قدمتموهن لنا لأنه فعلا عرفنا حجم مستواكم من مستوانا و حجم أنهارنا من برككن العكرة , أقول هذا و أنا شاكر لكن جميعا على وحي اخلاصكن لي كرجل اكتب اليوم عنكن بسرور و أتحدث بسم الرجال نيابة عنهم و ليس كل الرجال رجال فهناك أنواع كما النساء أيضا فليس كل النساء سواسية ففيهن و عليهن , انها سنة الحياة و هذا أنا واعي به , و من القرأن ما دل زوجة فرعون و امرأة فرعون كانتا صالحات و امرأة لوط كانت من الكافرين ,

فكل أمر وقع هو اليوم واقع يشهد و السماء ترى و ترسم هذا الانقسام و الانفصال و الانحلال و الانحطاط في المستوى الذي وصلنا اليه , مصيبة و حلت بنا و بأمتنا هن أنتن , اختلفت النساء في الطبائع و التطبيع و طبعكن ما وجدت له تفسيرا , في التشكيل و التحريك و الحراك و في الجماع و الاجتماع و التجمع فكل لها لون خاص , كثرت الاثارة مع انعدام الانارة و الرؤية و كثرت البطالة و انتشرت الزيالة و الفساد , فهبت ريحك و اظربت بحار و عصفت عواصف و ضربت زلازل , فهبت الصغار الى الاوكار ألفن ألفة الحوار في الخفاء و انشغلنا بالكام و الكلام اللامحدود و اللامعقول و مع الفأس و صور و سحر الايبود و قالت انقذوني أغيثوني اني أغرق في قاع الحب اللامنتهي بحر الغرام و الاوهام تحت رجل و حذاء ابليس ركعتن و كشفتن كل أسراركن , فقولوا بصراحة أما تعبتن من أذانكن و من المسامع التي استحبتكن في كل رحلاتكن حتى في المراحيض ترافقكن , أما تعبتن من التحريش و التحرش و تشريح جثث أبدانكن أمام الكاميرات للاغبياء الفاقدون على سيطرة شهوة قلوبهم , استغفروا ربكم و افيقوا من غفوتكم و عودوا الى الرشد و الارشاد و حضروا أنفسكم لدفع ضريبة الكسل و التكسال و انتبهوا للبهتان و اللاصواب و استشعروا للاذان و لسماء الرحمان , و قولوا انا كنا ظالمون ربنا اغفر لنا ذنوبنا و صلوا و سلموا على رسول الله عليه ألف صلاة و سلام .