فم أب وفي ففعل أية شعارا لعربة ( فشل وفاء )

بسم الله الرحمن الرحيم

الاية رقم 14 من سورة الحجر ( و لو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون )

الاية واضحة وضوح الشمس في عز فصل الصيف يا اخواني و يا أخواتي الحكاية و ما فيها هي أنتم لا تريدون أن تبصروا و تتأملوا فيما أنزل عليكم الرب من السماء و من نعمه فعرجون التمر أمامكم و شعاره أمامكم ( عهد الوفاء ) و الاية أمامكم و الفعل هو بأيديكم و بتفعيل أقلامكم و ما تملكون بأدمغتكم و الوفي هو الفرد المخلص لله و لأفعاله و أقواله تشرحها الواقعة , و الاب أدم عليه الصلاة و السلام و كلنا أباء و ان لم نكن اليوم سنصبح في يوم من الايام ان شاء الله لنا ذلك , سنكون مسؤولين عن تربية أولاد و بنات و تسيير بيوت و ادارة عائلات , فمن هذا الباب أردت أن أذكر ( و ذكر ان نفعت الذكرى ) كل من ركب هته العربة لا بد عليه أن يحمد الله و يشكره على هته السفرية و ان هذا لتعبير عن نعمة رزقنا بها المولى لأجل أن نعبر عن ما يشغلنا و ما يهمنا في المجتمع , , لا بد أن يحمد الله الله على المائدة التي رزق هته المائدة المحملة بكل أصناف الطعام و المؤكولات الشهية , و هذا هو زاد المؤمن التقوى , فهل هناك طعام أحلى من التقوى كزاد و عدة , فمن تنكر لهته النعمة أراه من نظريتي و من منطق الدين لئيم غير شكور للخير, و عليه أذكر اخواني أن الرحلة ستكون طويلة فعلى كل منكم أن يستفيد و يفيد فخيركم من تعلم و علم ,و خيركم من أكل و شكر و حمد و أطعم غيره من الناس , و الوفاء نعمة و هبة من الله و هو كلام و التزام بتنفيذ الوعد و تفعيله و تحريكه , فالمنتدى بحاجة الى مشاركاتكم و تفعيلاتكم و طرح مواضيعكم و اهتماماتكم , فخير المسلم من أرشد و وعى و ذكر و صلى و صام و نبه و ساهم و صدق و زكى فبحرف تنجمع الحروف و من الحروف كلمات و من الكلمات جمل ,فمقالات فحقائق فصورة مثلى, فالحجرة تلو الحجرة تبنى العمارة و العمارة مع العمارة تبنى المدينة و تزهر الامور , ألا ترون أنفسكم مقصرون في حق الله و ناقضون للعهد و الوفاء, لفأين وفائكم و اخلاصكم , ؟ بصمتكم هذا و عدم مشاركتكم مواضيعنا , ان الملتزم بالعهد مسؤول أمام الله عن أداء رسالته و أمانته , فهل أنتم حقا أوفياء و مدركون مسؤولياتكم تجاه المشاركة في تفعيل المنتدى هذا أم تراكم تأكلون التمر و ترمون بالجوة و لا تبالون , فالذي يدخل بيتا من البيوت لا بد أن يترك بصمات من الخير و البركة و الاحسان , هذا هو المؤمن بالله و المتمسك بعهده , فما لي أراكم تفعلون في هذا البيت تقبلون على الاكل عن بعد و بعدها فرار و أحيانا هجران و انغماس وراء فايسبوك, فهذا هو حقل السعادة لمن أراد أن يخدم الله , فالله سبحانه كرمنا بصفحة و أعطانا العقل و صور لنا الكون و البنيان و قال لنا مناديا انتشروا في أرض الله و ابتغوا من فضله أليس هذا من فضل الله ؟

فأنا لا أفهم باي طريقة تفكرون لتنالوا الاجر و الدار الاخرى ؟ و ما الذي جعلكم لا تتكلمون و لا تلتزمون بأدائكم للرسالة و الامانة التي تمسكونها بأيديكم ؟ أو تبحثون عن أجرة لهذا العمل الانساني ؟ فاعلموا أن أجور الدنيا لا تساوي أجر حسنات الرب بشيئا , فمن يزرع الخير سينال الخير ان شاء الله و من يلتزم الصمت سيموت بالصمت و في صمت , و ان كنتم تعبدون حقا الله اعلموا أنكم محاسبين أمامه على كل أفعالكم , لأن نشر الوعي و الفكر هو تكليف رباني و واجب على كل مسلم و مسلمة , فكيف تريدون أن تتحسن ظروف المجتمع و أنتم المجتمع ؟فتحسنوا أنتم تتحسن الاحوال , ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , و اليأس من الدنيا جهل و ظلام و شرك بالله و خروج عن رحمته و قنوط و نفور من نعمته , و الامل باب في السماء مفتوح لمن ينادي و يدعوا ربه , باب ينادي كل لحظة تعالي يا عبدي يا انسان اشرح صدرك للخالق و انثر غبار الجهل الذي يخيم على مخيلتك ,

فكيف انتشرت رسالة النبي الكريم في الارجاء و راجت و عمت و عمى نور الاسلام و بزغ فجر الحرية و السلام في الاوطان ؟ أليس بالدعوة و النصح للخير و الكلمة الطيبة , و النهي عن الفحشاء و المنكر , فكيف بكم تريدون أن يزول الفساد و الفوض من على الارض و أنتم جالسون في المقاهي أو تائهون هائمون لا تبالون بما يحدث من حولكم تأكلون و تشربون و تنامون و هته الحياة التي ترونها أنتم في تفسيرها , الحياة عمل و اجتهاد و مثابرة و عطاء , و بذل مجهود و صبر و ما كانت الحياة أبدا عند المؤمن كسل و ملل , أنتم مسؤولون عن أداء الامانة و الاوفاء بعهد الله , الا ثلاثة مرفوع عنهم القلم (النائم , المجنون , الصبي) فمن أنتم من هؤلاء الثلاث فئات ؟و ما محلكم من موضع الاية الكريمة ؟أم تراكم تزرعون الرذائل في أماكن أخرى أو تزرعون ما لا يحصد ؟أم تراكم تقولون ما لا تفعلون حتى مع أنفسكم ؟ اتقوا الله ان كنتم تؤمنون بالله و بالعهد و بالامانات أوفوا .

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا قادر على تسيير هته الالة لوحدي دون مشاركتكم فقط ظروفي المادية ,فلولا ظروفي ما نهضت عن الاكمبيوتر لأن هنا تكمن جنتي و راحتي لا حاجة لي في الكلام مع الناس دون فائدة, هنا الجنة.