يوم ميلاد القلب و العقل علي الطوى ( و أمعاي)

بسم الله الرحمن الرحيم

مات القلب الذي كان يهواكي يا سيدتي أكذب عليك لو قلت لك أني أحببتك , فما لي في عشق النساء ذوق و لا شوق , فقط أنا طير هاوي غناء وطيار غاوي تسببح ,أميل الى السقوف و أنحني اليها كل مساء ثمة أوكاري على أغصان الاشجار في قصر الريحان, عزيزة علي هي نفسي , و أبدا أسقط في الاحضان , و أنت أدرى بحالك و من تكوني من الارواح, سألتيني يوما عن قلمي و من أنى لي بهته الاشعار فقلت لك علمتني المشاييخ و دلعتني و داعبتني العجائز على الاوتار و كيف شد القيتار و على ايديهن أتقنت و اختبرت علم خبث النساء و حفظت فقه و سنة عدم الوفاء فيهن, و عندهن دخلت مدارس العجائز و تمرنت على فتل الطعام و كيف اعداد العجائن و كيف غزل الصوف و كيف نسج الزرابي ,منهن أخذت علم نصب كمائن النساء , مغرورة أنت ان ظننت أني ذاك العاشق الولهان وذاك الساقط و الفاشل و الراكع تحت سيقان النساء, سألتيني عن حال الفأس فقلت لك ذاك أمر لا يعنيك و عربة لا تستهويني رقصتها ,عقلي طياب و قلبي قلاب, وصدري من حديد لا تلتهمه نيران فلسفة الحب و العشق المغشوش البالي, سألتيني عن ما يشغلني ظننت أني علبة كبريت وقتما أردت تفجيرها تنفجر, أو علبة شوكولاطة هدية لك في يوم ميعاد على جسر النيل أو تحت ظل جنينة العشاق, ظننت أني كأس خمر تستهويني القوام و تؤرقني الحركات و الرقصات الطائشة ,أردت أن تشربي مني لتسكري عقلك الشيطان, شغلني حالك و حال أمثالك في السوق عدت مدمن على حمل القفة بائع للحشيش أنادي و أمزح لعلى و عسى تشتري مني ربطة, شغلني بالك و بال أمثالك الذين لا ينامون الليل و في النهار ميتون , يقولون ما لا يفعلون و يوقعون على ما لا يقرءون و يقرؤون مالا يفهمون , و يعيدون و لا يوفون , يشوقون بالماء العذب العطشان , شغلني صعودك السريع و كمك الهائل من المواضيع , شغلني اهتمامك الرائع و الهائل ,شغلني جمال اسمك المقلوب و صورة حذائك المسلوب أو المسروق, ثمرة الفشل و قلة الفهم و تعدي الحدود , شغلني صغر حجمه مع كبر حجمك, أنت يا من أراك تصدقين الاوهام في جو سماء السحاب و تنامين فوق الالغام ,احذري رجليك أن تحترق من وقع الدوي و الانفجار , أعددت لك نار موقدا من الكلمات صممتها خصيصا لك لأهديك اياها بمناسبة العيد و عيد ليس ككل الاعياد انه خاص جدا , صدقي أو لا تصدقي ان العربة التي تركبين شحنتها أنا و عدتها أنا و سيدها أنا و ما أنت سوى عابرة سبيل اكراما للضيف أستقبلك فيها دوما على الطريق أجر رحالك , و ما أنت سوى أثاث و فراش و ديكور قد الا أحتاجه و سبق أن أعلنت أني أعشق الروح و أسكن في السما و في كل القلوب المحبوبة , سيد على نفسي , و ما عندي فس النساء حاجة سوى فاكهة من الفواكه احتاجها أحيانا فوق المواءد ديكور أزين بهن جدران القصور , فالرجال قوامون على الطيران و الابحار و الغوص في الاعماق و ما النساء سوى زينة للتطيب لا غير , فما يكفيني ما تطيبته من طيباتك , أنا الان مشغول على الفرس مشدود نحو الرحيل مستعد , أعرف أني أفسدت عليك حال الطعم و الطعام لكن اعذريني سيدتي أنت من ابتديت و كان لا بد أن أذوقك شيئا من العنقود حتى لا تنسين درس مزاحي, كان لا بد علي أن أتحملك و أصبر عليك و على جهلك المقال من القائل و لأنه كما قلت لك النساء ما عاد فيهن طعم بعد التحرر و التنكر و التبختر و التمرجل انكشف غطاء الطأس و انقلب الكأس معهن بدا السر مكشوف على مكشوف, و ظهرت النجوم على أشكالها في السماء تعلن أعذارها و انسحابها من ظلام الليل ,فاعذريني ليست كل الطيور على أشكالها تقع كما قالوا و انما الفئران هي التي على أشكالها تقع ضحية القطط , اي نوع من الفئران أنت قولي بصراحة نحن الان على الطوى نحتضر و نتظارب على كيس القمح نشترك , فلا تخشيني أنا لست قط أنا طير , حديثيني بلغة أشواق الفيس بوك و أحاديث الليالي الحالكات و المغامرات الفاشلة أو تظنين الصيد في الانهار كما في البحار ,فأنت أكيد سكنك وهم التماثيل و الرسومات المتحركة و الصور و التعاليق المتنوعة, فكلها أوهام فتعالي الى حديقتي اوريك أحاديث البيان وأعلمك كيف تأكلين القمح في سلام و أمان , تركت اللب في صلب حب القمح و استهلكت الشوال و نصبت لنفسك عشا بصمت ركبتيه كالملكة ركنت و لا حرج عليك تفرغت لمراقبة دخولي و خروجي من بعيد تأكلين و تهربين , تخشين سماع صوتي و تفرين من انارة أضوائي لأنك تعتقدين أن الطيور لا ترى شيئا من الظلام و ان كان كلامك صحيح فقولي بربك كيف للاعمى أن يشعر و يحس بخيانة عشيقته مع عشيقها و كيف يعاشر الاعمى سيدة مبصرة و هو لا يرى من زينتها و جمال شكلها شيئا , من أنى له ذاك الشعور الجهنمي؟ ان قلب الاعمى في دماغه و دماغ الغبي الذي يرى نفسه مبصرا يكمن في قلبه و اما في بطنه , فالشعور هبه يرزقها الله العباد الصالحين التائبون الشاكرون للنعم , ان المؤمنون اذا صاموا صاموا على حق و اذا غلطوا استسمحوا و طلبوا الصفح و العفو و اذا تكلموا قصدوا و صارحوا و اذا قصدوا بيوتا دقوا على أبواب أهلها ان يسمحوا بالاذن , واذا أهينوا ردوا بأحسن منها بالعمل الصالح و فسروا المستوى و فسروا الصالح من الطالح بطريقة ذكية و صريحة حضرية, و اذا اجتمعوا على أمر تعاهدوا و بذلوا كل ما في وسعهم لتحقيق العهد و الميثاق , لا يذبلون كما ذبلت وردتك يا أغلى عروسة كانت لي معها حكاية شيقة للغاية.

» ||♥ القلب هو القلب ♥ و القبر صندوق العمل ♥
» أبيت على الطوى و سأظله حتى أنال به كريم المأكل( عسا حوائك)
» نصائح من القلب ..الى القلب
» العقل فى حياة المؤمن
» عند النقاش اعتمد العقل لا العمر