و هن النساء على أشكالهن أسرار ( عوائها )

بسم الله الرحمن الرحيم

خلقن للبكاء و الركوب شكلهن كرة على سطح الماء باطنها ماء و هواء منفوخ و منسوف و ظاهرها غشاء مكشوف و مملوس , كلما نفختها كلما زادت خفتهن , خذ الحكمة من حبة البصل أو بال لص أصله من التراب و الماء على الدينار يعيش و فوق النار يذوب و يتلاشى ريحه في الهواء ,جذعه في الارض و أضلافها في السماء خضراء تصفر مع النضوج و الوجود, و غشائه كغشاء البكارة مختلف الاحجام يمزق و ينتزع وقت التحضير للطعام , رائحته كريهة و طعمه حار و حلو يسيل منا الدموع يرافق كل الاطباق , اسألني عن البصل هذا أجيبك خبير في تشريح الحبات و رسم الاهات و صنع الاذواق و تتبيل المحشوات ,مفيد للحشرات و الطفيليات , صلاب و مانع لكل الامراض رفيق و خمار على الطاولات يصفف و يدس , يقدم كالتمر مع الحليب مناع لكل الافات , هن النساء حلوتهن من مرارتهن و رهانتهن , هن كالهوا طاءرات سابحات معلقات ويلهن يأتي من عين و سهم الصيادلة و بياعي الاعشاب , يعشقن العاقل و التائب و الودود و على المراوغ يموتن و يسكن تحت أقدام الابطال , هن لعبة كالقمار فان خسرت على الطاولة فلا تحزن و لا تبالي و ان ربحت فلا تفرح لمولود يأتي منهن من علم السحر و الابداع تربين , و ما اتى من السحر ليس مباح كسبه أو أكله لأنه حرام و عليه يوزع لتبريء الذنب وتصليح الامر المطاع , تلكم هن النساء , فلكم جالست و تحدثت الى أنغامهن و استأنست لعطورهن و لحوثتهن و حوادثهن و مجافتهن في المعارك دوما خاسرات باكيات مشتكيات لائمات عن السقوط و الانكسار المبكر , هن كفرشاة الاسنان تنظف بهن الطوابق بعد ملأ البطون و حواف الاسنان تخلل بشيء من المراهم و العطور , فيصبحن ألة لأفة التسوس و اسوداد اللون على الصغر, هن علاج لكل الامراض و عسل شفاء بل قل سل عل , و ترويض بممرض و مريض , هن بر لدوي قل قل ما فقدنا صيحات الافراح من بيوت الستر و العفاف تلم المنهار و تصنع سبل الانهار , هن قصيدة رسمتها و شكلتها من قوم كانوا يحسنون ضم الحروف و تربيب و ترتيب الاسرار , وتتضميد الانين و ذاك هو المنطق المفروض و الواجب تأهيله و ترخيصه قبل الاوان , و لا سبيل من المفر أكذب عليك لو قلت أنه من غير الصواب الترميم في بعض الحالات واجب فان لكل داء دواء فالطيور أشكال و النساء ألوان و اوزان و أذواق و ما يأتي منهن مصروف و مزيود ميزان للايضافة نزيد , و الشيطان في بيته ممدد فقال أتوني يا أهلي بشيء من هته و تلك و المؤمن واع يرى السير من المسير و لا تهزه الرياح و لا يعبأ للشيطان , و تلكم هي حكاية للشب من الشيب و الشباب و من الواقع نصور و لا نزيد عنها شيئا , يسكرني طعم الهوى و أخذ من الدالية ما يدلي و ما طاب و أتحاشى الفن لأني فنان و الفنان هاوي و غاوي رسم و تعبير , قدر أن أجمع هذا بهذا و استخلص العبرة من الراوي و خذ العبرة و انقش العبارة من وحي المنارة و سور الشاطئ على كأس الشاي و نسيم الليل العليل على أنغام صحبة رفقة طينة أصيلة حسنة و نصيحة مثلى , شاءت الايام أن تحدث قصيدة لقوم من مقال اجتمع المال و الحكمة بالنية و الشيطان و كان حظ الفم و انعقدت العقائد و بطل الباطل على ملغب كرة مسطح مستطيل تركت البصامات لتدلي أن الوفاء دوما حاضر و ناصر و ناضر , وكلام قال أن الحب جوال روحي أدى و أعد العدة ,.

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك على تصفحي الصفحة و شكرا