ميلاد لحب قديم تفسيره ملح ( مقلمة )

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا انسان اجتماعي حبيب كل الناس لا أفرق بين البشر , لا أحكم على الناس من أشكالهم و ألوانهم بل من أعمالهم أفهم المقصود , بل أسمع للجميع , أعاشر جميع الاصناف في المجتمع لأقرأ منهم و أتعقل لا تستهن بالمرأة الهرة فقلما تجد فيها نفعا لك و لغيرك لأنك بالتقرب اليها تكون قد فتحت لها مجالا للهداية و اكتسبت منها ما لم تكن تعلمه , فمن أدراك ماذا وراء هته الهرة , لا تحكم على شكل الفرد حتى تقرأ حروفه و تفهم أوزانه و نحو صرفه , و لا تستهن بحشاش فقد تكون له سبب هداية و توبة على يدك و يكون لك نفعا و سيلا يرويك و قد تجد فيه من الحكمة ما لم تجدها في الحكيم نفسه, معاشرة الناس و النزول اليهم و الاحتكاك بمستواياتهم مستحسن و واجب لأجل جمع كل القلوب المحرومة و تلحيمها في قلب واحد , فما همني فيمن يرى نفسه ملكا و سلطان مال و هو في الحقيقة لا يملك شيئا سوى أوراق مطبوعة , الملك كلمة و تكملة مسيرة و تفسير رسالة و شرحها للعالمين , القيمة لا تسكن و لا تتصور في حشر و لم أوراق نقدية في دار و تلحيمها مع الجدار, فحب الناس و مراعاة انشالهم أمر فيه حكمة , فالرجل بلا جماعة لا يساوي شيء,و الذي يجمع و يلم القلوب على بعضها أفضل بكثير من الذي يفرق و يشتت و يميز بين هذا و ذاك , فكلنا بنوا أدم , و كلنا ابناء التسع , خرجنا من مقلمة واحدة انها المقلمة الام , و كل قلم فيها له لون خاص به , لكن كلما انتهت الحصة من الدرس انجمعنا و عدنا الى جوف المقلمة ,

لو تغمغت في شرح المقلمة و جدت فيها من الحكمة ( مقلمة )

( ميم , قاف, لام , تاء)

أي ( م ي ق ا ف ل ت )

أي ( أية فقلم , فل قيامة , قفل أمية , أم قفلية , فلق أمية , ملة قافي , لم قافية , فلة قيام ,قفلة أمي, يم القفة )

انها جامعة الاقلام و القلوب معا في بيت أم واحدة و مقفلة بقفل واحد , الحب القديم هو الذي لا منافس له أبدا لا تنافسة حبيبات كل الدنيا , فلنكن واقعيين و نحترم الحروف من اللغة و لا نحرفها لأنها حروف ربانية خلقها رب و من يريد أن ينحرف عنها أو غفلان عن الامر فهو حسود و عدو لدود لا يحب الخير للناس, ان الله حق جعل لنا كل أمر نجده من انفسنا و من شقاء بحث في فكرنا لو لم أبحث ما وجدت الدليل , تجد نفسك معلق ببيضة أم من تلك النطفة للاب الاولى التي تكونت بفعل القلم و ما يفرزه , فالذي يريد أن يخالف الام و يرمي بها في الجهة الاخرى فهو غلطان في حساباته , و لا أساس له لأن الام هي الاساس أوا تبني بيتا على الماء و الهواء أم على الصخرة و الارض, فكل شيء في الكتاب مسطور و نزل علينا بالحق و البيان لا بالعبث و البهتان أين برامجك و مشاريعك من مشروع الله الواحد القهار , قرأن قال بيضة أم قال مقلمة ,قال قلم , لا داعي للبحث في عناصر بعيدة عن العنصر الاساسي , فالذي يحفر فليحفر في بئر أمه لا في بئر جيرانه , قال ياقوم معناها قوم بالواو المكسورة معناها ميز و تحققو أزن و عبر و اشعر و غني بالحقيقة و لا تخشى شيئا مما هو حق , قال هو الميزان الحق القوام و الوزان الشعب و القوم معناها شعور حق , الشعور بضياع الحق يبدوا كاليأس و نزولا عن الرغبة و الفطرة , لماذا نكذب على أنفسنا , فاذا تركت المقلمة و تصير عندك فوضى في المحفظة من كثرة الاقلام , فلا بد من تجميع الاقلام في مقلمةواحدة داخل محفظة ,حتى لا تتعب كثيرا في العثور عليها وقت الحاجة للاستعمال , و لا ربما قد تضيع منك , كنا نعيش في الماضي عيشة بسيطة في بيت كبير يجمع كل العائلة حتى أنه كان لدينا مطبخا واحدا و كانونا واحدا و كنا لا نتفرق أين ما وجدت الاكل كل , فلا فرق بين اكل زوجة عمي و زجوجة ابن خالي , فكلاهم من عائلتي ندخل الى بعضها البعض و نسأل عن بعضنا البعض و ما كان هناك أي اشكال في العلاقات و الروابط الاجتماعية , لكن حين تخللتنا ضعف و تنازل عن الرجولة ركب النساء على ظهورنا و أصبحن يشرطن السكن المنفرد فبدت العدواة و العناد و الغيرة و الحسد وووووو كثيرة المشاكل التي انبثقت عن المرأة التي أبدا تستقيم الا بالعصا , لا نها عوجاء عرجاء , المرأة لا تريد أن تسكن مع أم زوجها , و حتى و ان سكنت لحالها منعته من زيارتها ,و التشقر عليها , ألا يكفينا أن نستخلص بأن نحن الرجال من انهزمنا من النساء حين تركناهم على حرية خرجت عن المعقول فليس المرأة من تدير دواليب المجتمع بل الرجل هو قائد الجون و النون و الذي يسطر و يحفر , كفانا من الجهل و الذل .