ندل ورم سبل منادي ( مونس )

بسم الله الرحمن الرحيم

ان الحب اية بنك و مستشفى للامراض المستعصية علاجها , يلجا الى هذا البنك كل الفئات المحرومة من الاحساس و الشعور , ففيه تصرف كل أنواع العملات بما فيها العربية و الغربية , يعمل 24 على 24 و 7 على 7 ,و يقوم بتقديم كل أنواع القروض استهلاكية كانت أو استثمارية , بدون ربا و بدون تقديم ملف , يشترط في التعامل معه النية فقط و شرح وافي عن المقصود من النشاط , كما أنه هناك مستشفى لكل الذين خيبتهم الصحة و القدرة على الانجاب و الاستيعاب و الذين لهم أمراض استعصى العلم على علاجها , مستشفى يقدم علاجه من وحي كتاب القرأن للمرضى , دون استعمال أعشاب او أدوية كيماوية , الحب شهادة من الرب ممضية و مرخص العمل بها ,تعطى للعباد المخلصين لله و الاوفياء الذين يؤمنون بروح الله , لنكن واقعيون لو جربنا أن نحب شيء ما أحبه الله ماذا سنخسر؟ أنا لا أريدك أن تحبني بل أحب الله و اخلص اليه و افعل ما تأمر به , فان أنت احببت الله انحلت كل المشاكل لدينا جميعا, لأن المحب و العاقل المدرك لمعنى الحب لا يستطيع أن يتأقلم و ينسجم مع العكس , مع العبدالوسخ و المخادع و المنافق , استحالة أن يتفقا و ان اتفقا لا بد أن يخسر أحد أي هذا المحب لا بد عليه أن يدوس على كرامته و الا ما اتفقا هو و من ضد فكرة الحب,لأن العبد الغير شكور لنعمة الله يصعب عليك التعامل معه بأسلوب الرقة و المعاملة الحسنة ,فهجرانه افضل من مصاحبته و الصبر على اذايته, فالرسول الكريم حين أحبه الله و صدقه ابتلاه بحبه فتعرض له كل القوم بالاهانة و السب و الااذاية, فهاجرهم حتى لا يصبه الاذى و حتى يؤدي ما عليه من رسالته الموحى اليه , تلك الرسالة التي اختاره الله لها قارئ و شارح و ناشر , لصدق نيته و لحكمة هو من يعلمها , الحب هو نور العلم انشراح و فتح و ضياء , و أمل ساطع في علو السماء , ظل يحمي و يقي من حر الظلم و العنف , فالمحب لا يحتاج و لا يعتمد على المال الا قليلا لأجل أن يتقوت و يتحرك , مثله مثل الطير لا يأكل الا فليلا و يعطي لحنا فيه كلمات و معاني لا تشترى بالمال و لا تقاس حجم قيمة ألحانه , فلمجرد ان تحب تحس بشيء ما يرافقك و يؤنسك و يواسيك و يغمد جيراحك , و يدفعك الى الامام لتسير عبر السبيل الذي رسمه الله لك , الحب يعقلك و يهديك و يقويك , و يزيدك ثباتا و عزما و قدرة لتحقيق و فعل ما لا يستطيع فعله شخص عادي , أنه الايمان بالروح الالهية , ترى ما الذي يلقنني هته الحروف و الكلمات و أنا وحدي لا أملك سوى كتابا و كراسة و بعض الجنيهات اتحرك بها , ما الذي يدفعني الى الاصرار و الى العمل دون ابحث عن أجر أو بديل اخر, انها قوة الروح هي من تدفه و تستر الحاجة و الطلب , و تبعث للفكر الطاقة و تحثه و تداعبه من اجل المزيدو الوحدة لا تقتل الفرد بل التفرقة و التشتتي و التحريض هي من تفكك الناس و تسد سبله و تدفعهم نحو عبادة الشيطان و التفرقة و التحريض هي من تشل طرقة الوحدة و تعيق قوامها , ما معنى الوحدة مع نفسي ان الوحدة من الجمع من العجم , فحين تتوحد اعلم انك لست وحيد بل هناك من يجتمعون معك و من حولك يدورون و يبادلونك الكلام و أنت لا تراهم , فقط الله من يراهم و هو من يدفعهم ليشغلوا بالك بالذكر و الحديث المفيد لك و للعباد , الوحدة عبادة و سيادة مع الذات , فهل لك الحظ أن يحظك الرب بغطاء و ستر و يجمع من حولك من يشعرونك و ترفض هته النعمة ؟أم أنك تحب النفور من الذكر و الوحدة و تنغمس وراء الجماعلت التي لا تستفيد منها شيءا سوى الذنوب من كثرة النميمة و الغتبة ؟ فمن توحد الى الله فاعلم أن هناك من ورائه سر يؤنسه و يشغل فكره , و ذاك المؤنس هو من يعوضه فراغ العباد الصالحين و فالخوف من الفراغ و الشغور الذهني و الروحي فان توفرت فيك هتان فلا حاجة لك في الناس و هم مجتمعون على الفعل السيء و الخاطئ ,.

بسم الله الرحمن الرحيم

مشكورة أختي سما على مشاركتي الموضوع

و بارك الله فيك