بسم الله الرحمن الرحيم
شيء جميل أن تكون حشيشة و لا أن تكون شيشة تشرب ,
شيء جميل أن تكون حشاش و لا أن تكون مشحاح بخيل بوابة للشر ,
و شيء جميل أن تكون طالب يتعلم من حيول و خيول و خيال الخونة لا أن تكون طلاب متسول تنتظر شفقة أحد يسقيك برحمة , فلا رحمة عند العباد , قلنا انهم فاقدون للشيء ماذا عساهم أن يعطوك , يعيشون على أحلام و أوهام و راضون بالذل و الهوان و يغارون منا رغم أننا لا نملك شيء , يغارون من نيتنا و حتى من مشاعرنا , يتمنون لو كان العلم و الفكر الذي بنا هو ملك لهم , لكن أن الله حق لا يعطي الراحة و النعمة لغير اصحابها , يعطيها للصابرين المتقون ,
شيء جميل و شرف عطيم أن أكون مطلوب لا مصلوب , خلقني الله حي أرزق لأعيش و أعطي و أعبر لا أن أعلق في الصدور و في المكتبات و على صفائح الفضة أرشم و النحاس أصور, أنا ذهب معدني مذهب بالنية من عند الله و ليست مصظنعة و مغشوشة , و اسمي على ذلك دليل اضربة اقسمه اجمعه صرفه و اشرحه , فكيف ما فعلت به أعطاك أية جميلة يحق و يجب احترام معناها , أية لا تشترى بالمال ,
الحشيشة مادة طبيعية من قاع الارض سقياها , تببت على لون أخضر و تصفر أحيانا اذا أصابها الضمأ و العطش لكن اذا سقاها الله بقطرة من مائه عادت خضراء كما كانت عليه , يعني استحالة ان تبتعد الحشيشة من الارض أو تتغير من لونها, و عادي ان اصفرت , انه خلاف و ينخلف و يغزر كل ما زدته
الحشاش دماغه على الدوام سابحة في الفضاء كالطائر لا يستطيع المكوث في مكان واحد , يتحرك يحلم يسقط و ينهض, يبدع في أحلامه مجنون لا يبالي بشيء و هو أخير من المنافق و الخائن الذي يبيع الغالي بالرخيص ,
الطالب خلق لأجل الطب تارة يفلح و تارة يخطأ فعادي ان عشقت حلما ليس لي فيه نصيب و خسرته , بل نجرد نظرة رأيتها على بيان و صواب مرسومة منطقيا هي كما وصفتها , و ما قلته كله صحيح و ما زدت فيه شيء, و لو كانت الناس تتصرف بعين العقل لكانت الامور كما رايتها, لكن للاسف الاية مقلوبة الحمار عاد سيد و مسيد و العاقل ابن العائلة و التراث و الثقافة و الفكر أصبح مشرد و معلق مصيرة للمساومة في سوق السماسرة , عادي شيء عادي في زمن انقلبت فيه كل الموازين على بعضها , أنا أخترت أن أكون سيدا على نفسي و لا حمارا لغيري و لو اردت أن أكون حمارا ما تركت ما كان بين يدي , و لكنت الان على الشاطئ و النساء على جانبي يسلينني و يخدمنني , لأن النساء اليوم همهم المادة لا يهمها الاصل , أنا فضلت أن أن أعمل بشرفي و أجتهد حتى أنال شهادة الشرف , لا يهمني متي و أين , انا ساعي و الساعي دوما بمفطته بين الشوارع يعطي لهذا و يبلغ هذا و لا ينتظر الشكر من أحد ,
حين أقول أني مطلوب واثق من نفسي و من قدراتي أن هناك من يحتاجني و وقت الجد يستدعيني و لست أرض بورا لمن هب ودب يزرع علي زبالته , أنا أختار شريك حياتي و على مزاجي و واثق من حديثي أنا من يحدد و يصنع الشروط , أنا لست ضعيفا أملك ما لا يملكه الكثيرون من أمثالي بداخلي صمت لو انفجر لعادت الارض كلها مال و خير , سارعوا بطلب السماح و الغفران لعل الله يرضى عنكم , لأنكم تجاوزتم حدود الغرام , ان الحب ليس عيبا و لا لعبا قد يودي بحياة انسان و يحطم معنوياته و ينكسر و تندثر ارادته فلا مجال للعب بالعواطف , ان ضد كل من يلعب على وتري دون اذن مني لأن بكلمة واحدة مني سيسقط كل ما بنيته من ظهري , في غفلة مني , خلاصة القول ان الحشيش أخضر فاذا انتزعته من الارض ذبل و انحرق و أصبح رمادا , اعتبرني ترمدت و عدت من جديد المهم أني عرفت ان لا أمان في ما وراء (و) العطف بين القاف و الفاء أخرتها وقف وأنا هته النقطة لا توجد في قاموسي أنا سأظل على وتر جمأ ( الينبوع الذي لا يجف و يسيل لعاب الغيورين منه , لا أخشى الضمأ و لا الجوع و لا تغريني المغريات .