لب لوم شر ريف حماني ( للشرح و للحشر)

بسم الله الرحمن الرحيم

انها الريشة أو رأي شلة أعرف انها تعي ما أقول و تفهمني الى أي مدى أريد ان أوصل المعنى من التعبير , مسألة حشر بحاجة الى شرح من خلال شريحة و ملة تتقن التصرف في مثل هته المواقف الصعبة , نحن قوم ما ولدنا لأجل أن ناكل و نشرب فقط , بل خلقنا لنصنع و نبدع و نرشم كل ما يرشم بريشة حبرها سري , نصنع المعجزات فقط لأننا أوفياء لقواعد لعبة الصرف و النحو في اللغة العربية , لا يمكنك أن تبني أي مشروع على أوهام و تنتظر من خريطته النجاح , بل لا بد من توافق كل النقاط مع بعضها في ملف محكم و مدروس بدقة من كل الجوانب مراعيا العلاقات و الدبلوماسية فيه , لا يمكن أن نسعد و نمتع شخص واحد على حساب ألاف من الاشخاص تحرم من تجسيد مشروع عمر ولد من واقع قدر و قد يدر وقعه على الناس نفعا كبيرا و على الامة شرفا و تدبير , انه منطقيا و شرعا المصلحة العامة و الوطنية لها الاولوية قبل كل شيء , هته النظرية لا شك فيها , أنا أرى الصورة من الوجه البعيد و العام و ما شد انتباهي و زاد في اهتمامي و مجازفتي و مغامرتي و مقامرتي للامر هوأني رأيت فيه خير لوطني و نفعا للتاريخ و الثقافة و الفن و الدين و صدفة معجزات الاقدار , حين توضع أمامك خريطة واضحة و يبقى المطلوب منك فقط التجسيد و التطبيع , في هذا الحين تصبح مجبرا على تشكيل حروفها و تلوينها بشتى الالوان و الانفعالات هنا تصبح أمر عادي لأنها ليست خيال بل واقع , حتى تعطي صورة مثالية و طبيعية فيها من كل الطبوع يقتدى بها أما العلم , الانسان لا بد أن يتعلم التضحية من أجل الوصول الى الهدف و الروح من الحقيقة الوطنية,فلماذا نخيط الاعلام و نزينها بشتى الالوان و الرموز لو لم تكن هناك نظرة و بعد تحرير وصفة مفيدة و شافية و فيها ذكرى , انها مسألة سيادة وطنية أي أية سد, غرس شجرة مفيدة ينتفع بها الجميع, فلو كان من حظك أن تكون أنت من تغرس هته الشجرة المباركة , هل ترفض أن تزرع خيرا؟نحن نحي الارواح التي ماتت قلوبها و ما عادت تهتم لشيء , منكبة على رؤوسها و عاثية على الاكل و الفساد دون العطاء أو بذل أقل مجهود, نحن لا نحرق الحقول بل نسقي البقول حتى لا تجف و تصفر أوراق الاشجار , فما الهدف من وضع النصب للشهيد الوطني ان لم يكن القصد من ورائه تثمين و تكبير صورة التضحية للتذكير , انما الذكرى تنفع المؤمنين, احتراما لتضحيته و فلولاه ما كنا اليوم نأكل و ننعم براحة الحريةو نحن لسنا أنانيون و لا انتهازيون قد يرانا البعض أننا مصلحيون و طامعون في أن نعيش حياة اخرى غير التي كتبت لنا ,بل نحن نضحي من اجل أن نحسن الصورة و نجسد تاريخ , فمن حقنا أن نتمتع بحياتنا كباقي البشر , نحن مكلفون بتأدية رسالة نحن مؤمنون بها و هي توعية البشر و زرع الملة و اللمة , لا تشويه و تعكير الم و حشر الارواح لأجل فعل قد لا يتجاوز زمنه عشرة دقائق , هناك أفعال و نشوة لا تقيم بالثواني و لا بالساعات , مثلها مثل النور ,كلما زادت الطاقة عليه كلما زادت الاضائة لنا السبل البعيدة و المظلمة , فليس من العدل و الحق أن نطفئ شمعة من شموع الله لأجل ارضاء شهوة عابرة لا تعبر عن شيئ بل تفسدد الوجود و تعكر ميزاج المصور و المبدع و ان المشاريع الناجحة هي تلك التي تلد من الطبيعة ذاتها ,وحلاوة قطفها من الشقاوة و الكيد و النية في الانفعال و التعب و السهر لأجلها, لا يمكنك الحصول على طبخة مميزة ان لم تستغل كل جهدك فيها وتقوم بتتبيلها طبيعيا و بوسائل عادية و تقطيع ما يجب تقطيعه و ترمي ما يجب رميه , في أخر المطاف تتحصل على طبخة تقدمها طبق ساخنة على سنية فاخرة لكل ضيوف العائلة , أنا سئمت ممن لا يريد أن يشعر بأن أي انجاز لا بد فيه من خاسر و ررررررررررررابح و الحظ مع صاحبه و الا ما كان الله خلق لنا العين و الميزان .

بوركت فيك احمد

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكرك أختي أسراء علىتصفحك موضوعي