لا استطيع مفارقتها انها نجمتي ( أنامل )

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تعلم لماذا لا أستطيع مفارقة حنينها لأن لي معها بيان و قدر و طبخ اي ( قطب) فأصبحت بالنسبة نجمة من نجوم الله تملأ سمائي و تضيئ لي دربي و تثري قلبي نورا و تزيدني ايمانا بأن لي معها أمل و طموح لا طمع و لا غدر , لي معها قصة أب و غدير واد , استأنست باشارتها و ببشارة شروط اباها, فقد وضعني رهن امتحان و اختبار تعلقت بدروسها و اسرار خلفياتها, أردت و عزمت على دخول معركة السباق لنيلها باستحقاق و بجدارة و بشرف المثابرة و حب المغامرة , لا تلمني ان تعلقت بها لأنها ملكية جماعية و معروضة لفال البيع و شاريها هو محرك مشروبها و متبل طبختها و معد برنامجها و منتوج شعرها , قاطف روح ضيها هو عابدها و الساهر عليها الليل كلهو أعرف انه يصعب عليك اللحاق بها , انها أبعد بكثير عن الارض تسكن في علو و ترصدها مئات الكاميرات و أنا ما لي كاميرا سوى احساس و قلب حنون يؤمن بأن الله بامكانه أن ينزل تلك النجمة من علو السماء لتكون بين يدي و على أوراقي ترتسم و توثق, وعدني أباها و سيدها بأنها لي ان أنا وفيت مهمتي و اخلصت في اتمام رسالتي و واجبي , انها نجمة من بين ألاف النجوم لني أنا عميت عن كل الاخريات و ما عيوني الا لها هدية أهديهما , قد يصعب عليك فهم مقالي من مقامي المقصود لأنك ربما تجهل سر الطبخ في عز الليالي ,ان الطبخ يفسره عقل موزون أي ( معطى) موهبة , ان هذا الفن هو وحي الهي ليس من هب و دب بامكانه انجاز و تحضير أكلة مميزة , انه سر الهي , صدقني انه رزق و مال طبيعي يسقى من عين لا ترى بالعين المجردة,هته العين اسمها الايمان , فالله خير عباده و ميزهم بميزات تختلف عن بعض, ليست صوابع اليد على مقاس واحد, فكذالك الاقلام و كذالك القلوبو و كذالك العبادو الايمان تسبقه نية الفرد تثمنه و النية بمثابة الوضوء الاعظم لا الاكبر و لا الاصغر ,فبدون هذا الوضوء لا تصلح الاعمال و تخيب النتائج , صدقني لا أكذب , اعمل لدنياك بنوياك كأنك عيشة للابد , و أنا أعمل على هذا الاسلوب و على هته الطريقة أشرح منطقي و نظرتي للامور , و باذن الله أتوكل , أقدس هته النظرية و ثابت عليها حريص كل الحرص لأن عيشة الابد هته هي بمثابة أمي المرحومة, و الام أبدا تخون ابنها , فهل سمعت يوما أن أم خانت ابنها ؟ فان لم تنجح في مسعاك فاعلم ان الام ما رضيت لك ذاك الفعل و الامر منك, فحين قارنت نيتي و جمعت حروفها و جدتها تجيبني و تقول لي (عادي شساعة ) اي أيد عش بساعة , يعني قالت وسع على نفسك و لا تكتم أحزانك و عبر عن أشواقك و سر عشقك للحياة و لا تخشى شيئا من الغدر اني لك حامية و داعية لك بالخير انك ستفلح , فالله يراني و الشمس تراني و النجمة تراني و الام ترعاني بالدعاء لي و الدوع من عيني تسقط , فلذلك صممت أن لا أتراجع و لن أخالف رأية أمي لأني ولدت من رحمها بقدر من ربي و مشيت على دربي ,تعثرت و سقطت و نهضت و تعذبت و كل شيء عادي , و ما ندمت على خسارة خسرتها أو زمن أو عمر ضاع مني لأن كتابي هكذا مسطر , رسم لي من ربي فمما أخشى على نفسي أو أحتار من الامر , عادي لا يقهرني الشيطان لأني واثق من نفسي و ما أفعل, فقط يتطلب الامر رفع الايادي و تعطير الفم بالمسك و الريحان و ذوق السان من حس القلب الولهان , ففرحت حين تصورت الصورة أمامي و انشرحت في ذهني كانت الام على جاني و زوجة نجمة أمامي و الام تبتسم و تنظر الي , أي ( او ز ) فما ذا بقي لتكتمل الصورة و تصبح لمسا من همس جو و طيف زارني في خيالي , (ج) الجو و الجمال و الجمع و الجسر والجبر و الجوار ليصبح الامر في النهاية هو ( زواج)

افهمت الان لما لا أستطيع مفارقة هته الصورة التي هي أمامي و انا احاول بقدر الامكان و الاستطاعة أن أركبها و اضعها في حائط غرفتي على وحيها أنام , انها بمثابة صورة انقسمت الى قسمتين روح في السماء تناديني انه صوت أمل أمي تريد أن تلم عشتي الهائمة و الضائعة من جرم العباد , أقلقها حالي و وتر أعصابها تحت التراب ,فهل الارواح تنطق و تتحدث الينا أم نحن من فقدنا حس السمع و التمييع و الادراك ؟ و نسينا الذكر و الترحم على موتانا و الدعاء لهم بالرحمة في القبور,

اللهم ارحمهم كما ربياني في الصغر , و فسح عنهم كما فسحوا عني الهم و الكرب في الحياة , نعم يا سيدي أنا لا أتدث من الاوهام أو من الخيال بل من الواقع المعاش أرسم ما لا تروه لأنكم ما تشعرون , ألهتكم الدنيا و زينتها فنسيتم الله و الرسول , و تنكرتم لأصل من وضعكم أول مرة للوجود و صخركم لتكونوا على ما أنتم عليه الان من النعم التي أصبحتم لها غير شكورين.