بسم الله الرحمن الرحيم
الاية رقم 19 من سورة ص ( و الطير محشورة كل له أواب ) ( وأم أكل)
الاية رقم 32 من سورة ص ( فقال اني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب) ( أعوذ حارة حب)
الاية رقم 71 من سورة ص( اذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من طين)
الاية رقم 83 من سورة ص( الا عبادك منهم المخلصين ) ( خلد امه ) ( ادم خله)
ان قلبي في صدرها معلق و في أحشائها مبتور و من جوف طيات صفحات كتابها منثورو أعرف أنكم تجهلون و لا تفهمون سورة من القرأن منزلة للحق و الحقيقة ساحقة و صاعقة من السماء اسمها ( سر صوت ) صوت مين يا ترى يا ايها الذين أراكم تأكلون حشو طعامها و غلة سرها و تنعمون في براريها غير مبالين بالسراء و لا بالضراء , تحتقرونني و تنفرون مني و ترجمونني ظنا منكم أني شيطان ابن شيطانة , جئتكم لأفسد عليكم طعم المأكل و راحة البال , فما أنا لكم سوى مهر أية الجو قد حظاني الله و متعني بقوة الحس و الاحساس و الشعور بالناس , لذلك الصوت الذي لا و لن تسمعوه أنتم أبدا ,لانكم غارقون في هم الدنيا و زينتها و شيطانها بينكم يلعب و يداعب بناتكم و أزواجكم في كل مكان و أنتم غير حاسين بالامر و كل شيء بدا لكم هو عادي, اين هذا العادي الذي تريدون أن تقنعوني به و أنتم ناسون للذكر لا تسمعون ان ناداكم شخص للخير نفرتم منه و سخرتم على أقواله و قلتم عنه مجنون لا يدري ما يتحدتث , من منا المجنو ن من العاقل و الذي يذكر الله و يمدح النعم التي رزقنا بها أم الذي يدوس عليها صبحة و عشية و هو لا يبالي , ان صوتها يرافقني في كل ركن من أركاني و يهمس لي في الاذن في غفلة منكم و يقول لي أن السعد و العزة و القوة من السماء تنزل كالمطر تحيي الارض بعد الجفاف, و لا القوة من بنوككم التي لوثتموها بمال الحرام و لا من بيوتكم التي ملأتموها بتماثيل الشياطين و أكثرتم فيها للشيطان الكراسي لتجعلوا لعرشة مقاما فيكم , اني لكم ناصح أن تسغوا الي و الى قولي و تحكوموا بالعدل لا بالندل و تفويض الذل و رفعه على حساب الخير و الانسان المكرم, فمن أكل جملتي و شرب من حروفي لا بد عليه اليوم أن يعترف و يدفع ثمن مجلتي و يعلن فرحي و افراحي و يثمن حرفي, اني لكم من أم الخير أكتب من كل قلبي ما اشعر و لا يعرف قلبي في فنائه ذرة من الشر و لا للكره و لا للحقد , فقط اني مشمئز و غير راضي للوضع و لما قد ينجر عليكم من وقعي واقعي الذي أراكم تتحايلون عليه في خفية و ظننتم أني غير مبصر للامر من الامور التي وراء حيلكم و زور معاملتكم لي, اعلمي و اعلم يا من أنت ترى الدنيا من باطل و زور انك عندي (زربوط) لك مني شريط أراقصك على الارض على الملأ كيف ما اشاء , فتذكر يوم كنا نلعب لعبة ضرب الدينار على الحائط ثم نقوم بتشبيرها , تذكر لعبة القصب على المقلوب نحسبها و نعدها و نضربها على بعض بالاوزان و اللغتين نفسرها للعالمين ب( قيس), انهم أصدقائها و ضيوفنا و عليهم عندنا حق و كرم الضيافة و الحسن , لا تلعب معي لعبة القط و الفأر و لا الذئب و الشاة أخشى عليك أن تخسر , لأن المجال كبر و اتسعت الرقعة به عندي لك في الجو أخبار , تركت اللعب على الارض و المكشوف للصبيان و البنات الصغار , فتعالي معي الى الجو و اصعد سلاليم العلم و تسلح بلغة الحروف اللغة تلك التي نسيتها, سأضرب لك الميعاد مع صحن أمي ستأكل خليطا من العجين هدية لك من عرق يد أمي , احذر انا لا أمزح و اعلم أن للام قصيدة فيها قصة و حكاية صيد لا تلعب ببندقية الصحن , ستدفع بنفسك الى سيلان و هلاك يصيبك في البطن و المعدة فتختلط أحشائك و لن تعرف الراحة أبدا , فانها لك بالمرصاد تلك هو سرها لا تسمع صوتها الا الاذان المخلصة و المؤمنة بالقسم و القسمة و الحلف و العهد, فهي الزاد و العدة لي في الحياة و من غيرها لا أعترف و لا أركع لأحد, فلكم اتأسف لوضع القراقوز على الكراسي تتحرك و كأنها جثث تميل شمالا و يمينا و كأنها معبأة و معلبة مكهربة مسيرة من الخلف لا يظهر صانعها و رافعها, اعلم أن قراقوزتك عندي وردة من الورود أعلم أنها لا تعلم شيئا عنك أو عني فقط هي خدومة للوفاء , لكن أتأسف لتورطها في لعبة الرجال و أنا فهمتها و حفظتها و الان أطلب تسليمي رخصتها لأراقصها على مزاجي الذي لا تعلمه , و لا تتراجع أو تنحني لأن الحكاية أنت كنت تراها مصيدة لكني أنت وجدتها فريسة صيد و اصطدتها بالجدارة و الفكر من بين يديك , فان كنت حقا لاعب اعترف بقواعد اللعبة و اعدل الميزان و حق الحرية , اني غلبتك و القراقوزة هته أصبحت ملكي و من نصيبي شرعا و قانونا و مبدئيا و عرفيا و ان لم تقتنع اسأل أهل الجماعة أو عد الى الحكمة التي تقول ( راح ليسعى ضيع تسعة ) فسرها و حللها و ارجع لي بصرفها لأني امتلكتها و ما عليك الا شد الرحال و ترك المجال , أنا ابن الصحن أي ( نال صح) أو ( حن صلا) أو ( لحصان ) (حل أصن) حاولت اللعب من وراء ظهري و ظهر أمي فركلتك أمي الحصانة برجلها الى الرأس لأنها كانت تراك تعبث في صحني , لا تنسى أنها أم الخير لا تغفل عني لحظة , ميتة لكن حية معي في كل مكان , و اثرها صعب .