بسم الله الرحمن الرحيم
( علم الانسان ما لم يعلم ) ( عالمي )
خلق الله الارض و السماء و ما بينهما في ستة أيام , فكل منا له عالم برأسه يشبه الرأس الكرة الارضية , رأس معلق بأجل روح سماء, حدد الله لكل منا نسبة معينة من الادراك و العلم و التمييز , و ما تعلمون من العلم الا قليلا , ان في الرأس شبكة من الشرايين كأنها عنكبوت فان خربت فيها خرب و فسد الجسد كله , هي المتحكمة في كل الاعضاء في الجسم , هي من تستقبل الاشارات و تعطي الاوامر للاعضاء كافة لسير شغلها , فاذا تعطل الدماغ في الرأس شلت باقي الاعضاء و تعطلت كلها , خلق لكل منا
( عينان , أنف , أذنين , شفتين , لسان , يدان , قدمان , و روح ) يعني ثمانية أعضاء و تفرعت الى 14 وحدة ,
اذا جمعت الحروف الاولى منها تحصلت على
( ع ا ا ش ل ي ق ر ) أي
( قرأ العيش ) أو ( القى شرعا ) أو ( يرى العشق) أو ( عيال قرشا) أو ( الي اقشعر )أو ( قياء لشعر )
و اذا حذفت 8 من 14 تحصلت على 6 عدد أيام خلق الكون
( الذي علم بالقلم ) أي عبأ املأ و املي و علم و قل
( ألذ علم لي بمقال ) أو قل
( قل بأم لي ألذ عمل ) أو قل
( قل بلامي ألذ علم )
أو ( قل بعلي أم لم ألذ) أو ( قل بعلمي ألذ ألم )
يعني أن الانسان ان لم يتألم لا يمكنه أن يتعلم أبدا , و لا يشعر بلذة العلم و بنته الا اذا انحرق و انكوى من ناره , فكلما تألمت أحسست و شعرت بوجود الروح الالهية برفقتك , ان الله لا يذل العباد الصالحين بل يشعرهم و يبتليهم بأقصى و أشقى المحن و يبليهم ببلاوي لأجل أن يمتحتنهم و يرى تصرفاتهم و لأجل أن يخرج ما بداخلهم من شعور انه هو منطقنا و هو مفعلنا و مشعلنا و محركنا و طاقتنا , لا نتكلم دون شعور بروح تدفعنا الى الحديث و التشوق للاحساس, هو من رسم الحروف في صدورنا و كرسنا لخدمة بعثها و تشكيلها و تركيبها و تصفيفها و ارسالها و تلحينها لحنا يثقب العقول , أو أنكم تظنون أن الله خلقنا لأجل المأكل و المشرب و الملبس ؟ لا و الله هذا أكبر غلط , فكلما تألمت كلما زاد في أفقك الامل و ارتسم لك و كانة جنة تنتظرك عليك أن تسهر للذفر بها, تتألم فتتوحد و تشعر بقرب الرب بجانبه فلا يعنيك من العباد شيئا, فلا تجد أمامك سوى وسيلته تتوسل اليها و تتضرع و تشكوا ضعف قوتك و قلة حيلتك و حالك , فكل عضو في الجسد لع عبارة و تعبير و رسالة و بحاجة دوما الى القاء ما بداخله ليفسر ما معناه , فهل يمكنك أن تعيش بدون سلامة مخ؟ أبدا , ان المخ هو المحرك لكل الحركات التي بنا , فان لم تشعر كانك ميت و جثة هامدة بدون تعبير, خلقنا الله لنعبر و نعبر و نتبرع بما نشعر فكل احساس منا لغيرنا يعتبر صدقة جارية و اجرها عند الله يعلم قيمتها, أنتم تقتلون الارواح اذا نطقت و باحت بشيء , فتهاجمونها و كأنكم حيونات لا تدركون كتاب الله أحسن ادراك , مصرون على الحفظ دون الفهم , ترون في الحب و العشق أفة و خطأ و عيب و أنتم العيب و الافة الكبرى و لا ترون في الحب و ما أهميته انه ( مد حبال ) لأنقاذ و اسعاف المرضى , الحب نعمة و جنون و شعر و الهام و تضحية فان ترفضون الحب و التعبير بشكل واضح و صريح معناها أنكم تعشقون الكره و الحقد و البغضاء و المنكر , الكره معناه ( ترى أكل) , قوم خلقوا للاكل , أنا لا أقول شيء من العدم بل انظروا الى الحروف في الكلمات كيف نصبت و سخرت و تفسر نفسها بنفسها, فأيهما أفضل أن تختار الحبل و التمسك به انه العروة الوثقى لتنقض أهلك و جيرانك و اصدقائك و تخرجهم من بركة الظلام أم تفضل أن تكون أكل و اكلة خفيفة تهضم و ترمى بقاياها في القمامة ؟