روز و ابل شن ( شاور )

بسم الله الرحمن الرحيم

شاور من الشورى و الاستشارة و الاشارة , أي شاور قبل شروعك في اجراء أي عملية جراحية , أمامك طاولة و مريض و حياة و موت يعني مصير بيت و روح و شان , احذر من مس و لمس المقص ان لم تكن على عقين من أمر فعلك , فللجراحة علم و فن و تجارب خبراء سبقوا لمثل هته العملياتو توضا وضوء النية قبل ماء الحنفية , ابتعد عن الحيلة و المعاندة و العناد و الجهل و علوم الغرب و ابتعد عن الغرور , فمن وضعك قد يسقطك, فاللحوم الوان فيها الحمراء و البيضاء, ( يعني حال مرأ و بال ضياء) لا تخلط الامور و تسلح بالايمان و الصراحة و الحرص على أن لا تدوس كرامة و عزة البشر و احرس على أن لا تدوس المشاعر , يعني لا تستغل ( ألم الشعراء) لأمل أحلام شخصيتك , احذر من اقلام الشعراء و الكتاب و معنى الشعر, انهم ركيزة المجتمع و قلب و روح المجتمع و صورته الحية و احترامهم واجب و فوق كل الاعتبارات , لأنهم لسان و دماغ الامة , فلا تسخر ممن صنعوك , و لا تتمادى لبئر فيه من الماء العذب تريد أن تردمه بأحجارك و تلوثه بأوساخك , ان في البئر بركة و فال الخير , منه و به هزم الرسول عليه السلاة و السلام أعدائه , بفضله كان النصر حليف المسلمين , احذر من الشعر و الاحساس و العشاق , اننهم فئة محرومة و مجروحة لا تزدهم همك أنت , لا تجرح بمقصك شرايين قلب أمدك الامل و الحنان و أنار لك الطريق و الدرب و وضح لك ما لم تعلمه, أنت تفسد حلم الشاعر و تتنكر لملح دمه و الهاماتهو شرارات قلبهو لأنك اعتمدت على حرف الميم لأجل المال و نسيت حرف أعظم و هو حرف ( الحاء و اللام ) الحب و الالم و الامل , كيف لك أن تفكر في أن تدوس بمالك الفاسد على هته الكلمات برجلك دون رحمة و شفقة , صدقني انك فعلا خسرت المعركة حين خسرتني , خسرت لأنك ما شاورتني و ما سألت عن وضعي و مكانة شعوري و اهمية القلب عندي , طز في مالك و في منصبك البالي و الفاني, رسمت خيالك من سطح اللوحة لكن ما تعمقت في جوفها و في ما في داخلها من نوايا حسنة لك, لأن يداك ملطخة بالمال الفاسد و لا تنكر هذا , صدقني هذا المال الوسخ هو من عما عينيك و كان لك غمامة أمامك و صلت الى البئر و ما رأيته , لأنك حين وصلت اليه التفت الى السماء و نسيت القاعة , ابتهجت بموج البحر و نسيت حلاوة و طعم و زيت الحوت الذي في جوفه لأنك لست شاعر بل تاجر و مقاول لا يعرف سوى الرشوة و الغش و النقاف , انها سلالتهم هي هكذا لي تجربة معهم , بل أنت تاجر جارة جريتها بسيارة و الهمتها بزرقة و مح المال الفاسد الذي جنيته من جنان مربوحة , شيطانك و رفيقك السابقو صدقني أنت الان أمامي لا شيء و لا تصلح لمثل هته العمليات الجراحية و كنت من الاول أعلم بهذا الامر , أبدا اقتنعت بك , و الافضل أن تعلن فشلك و تترك الامور لسادة الطب و خبراء علم الجراحة , أنت بعيد عن علمي كثيرا لأنك تسكن الفيلات و بها لوحات و أثاث كثير و ثمة لن تدخل الملائكة أبدا , و أنا أسكن في جحر أو قل غار فارغ من اللوحات و لا أملك بنكا و لا رصيدا و لا عربية و لا شيء معي سوى بطاقة التعريف , حتى هي بالية , لا أملك سوى كتاب قرأن حين أخذه بيدي أرى صور الكون ترتسم أمامي و أرى الخائن من غيره, ان في القرأن خريطة و بوصلة لا يفهمها الا من توضأ بالنية, اسأل عن كيف الوضوء بالنية , انها أهم شيء يمرن و يمرر المستحيلات الى حقائق دون جزع و خوف , ان الحكمة من النجاح و الفلاح تكمن في نية الفن , يا من تجهل شعور الفنان و تراه كلمات عشق , و ألحان هي مرسومة للتسويق و التوزيع , لا يا سيدي الفنان سيد و سد و أنت لا شيء سوى مستمع خدوم بأذنك , ما عليك الا أن تخضع لأنغامه و تجسد لوحة كلماته و تعلقها كراية لأنه من حقيقة واقعته يعبر و يبنيك فلا تتكبر ان الله لا يحب المتكبرين بل احب الشعراء و ذكرهم في القرأن .