قال رب أويت لسر سوداء ( سراق ل )

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا لست مغفل يا سارق حرف ( اللام ) مني , انها هته الحرف من حروفي و من نسجي خيالي و ما أنت لها سوى سارق و سائق بدون وثائق , أنا الرمز و أنا ( زلم الار) و ما أنت سوى خانة تدرج في درج لا تعلم من مصير و وضعك شيئا , أنا أراك صورة لفأر يدور و يحوم في علبة و لعبة مغلقة من كل الجوانب , يظن بنفسه زعيم و بطل للغواشي يتباهى و للقوم ينسف و يكذب و يدعي بالقيام و القيم و الاخلاق , ان اللام لي أنا ان العربية و الغلة و للارض ضحيت بالمال و بكل عواطفي و بمستقبلي سبلت , تركت أمري و أمرك لله يحكم بيننا و سيري من الظالم من المظلوم , ان كنت تحسبني حمارا عندك فأنت غلطان , و ان كنت تحسبني ميت فأنت غلطان في حساباتك , فأعد النظرة و ابحث لنفسك عن حل لمشكلتك , فأنت مقيد و مطالب بالرحيل من جناني , أنت صورة هندام و اسم موضع و أنا معي رب حكيم ( لب الار) خالق الكون و راسم الكرة و الكرات و ناصب الجبال و واضع بال الاجل و مصدر المصادر و الارزاق و مفجر الصخور منها الماء يسيل و يعبر عبر الوديان يسقي و لا يسأل عن ما وراء السقي سوى للرحمان راض و محب و له ظل سماءه له شفاء, وحيك يا سارق حلمي و يا أكل لحمي و ناكر ملحي , وحيك من نهاية الحكاية , يبدوا أنك لا تعي معنى القرأن من القراءة و من حد السارق و السارقة و اليد التي تقطع في احكامه لك تبيان , فأنت لا تلاحظ من وراء بنيانك شيئا لأنك اعمى من البصيرة و لا تتقن ألة الصبر أراك تجري و تسرع في السير و كأنك تخشى الضياع و الافلات , فرزقك محدود و ممدود , مالك جشع على المال تلهف, ان سطوت علي فاعلم أنك ستطوى كما تطوى السكينة و و ستغمد كما تغمد السيوف , صدقني أنا لا أتحدث الا اذا أيقنت يقين الحديث من الواحد القهار , من القهر و التهميش تعلمت ومن الواحد توحدت و لزمت الوحدة و ألمتني فرقة الاحباب و للحب تنكروا و خانوا , و كانوا شكلا من الاشكال في صورة من الجهل ناموا و رسخوا عليها في الجدران معلقين اية لنكتب عنهم .