سر عدة وسوس ملة ( موسع)

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أحد يتصور ما أتصوره أنا حتى لا أقول نحن لأن ( النحن) هته فيها ( لحن ان ) و ان هته فيها اشكال حيل و حيول و ليست على ما يرام مبنية على شك و وسوسة , و لا على نية بال حق و ماء حي , فالماء هو المحلل للبيض تحلل صلاحيته من الماء, فمادام لم تثبت الرؤية فما قلنا شيء من أمرنا , لأنه معلق لدى الشيطان , لأنهم يقودون عربة من الواقع , و أنا أقود عربة من الخيال , لا نتفق بيننا, الواقع يرفض تحليلاتي و أمري و يراني خارج عن الاصول و الطبع , و أنا أرى الامر عادي و هو الصحيح , عادي ان عشقت روح و ضميتها على بركة الله , الذي ليس هو عادي أن يهاجموك كفار و منافقون و مقربون منك و يعرفون أحوالك و نيتك من الشيء المراد و يعيقون احساسك بعنف يهاجموك و يرجموك و كأنك أنت الشيطان و هم الملائكة, ليس جنونا ان فكر الرجل في تصحيح وضعية و أخذ حق هو له و كتبوب عليه, ليس العشق من الجسد بل من الروح و الروح خلقت قبل الجسد , هي الاولى , اذن هي الحلال و المباركة عند الله و ليس العبث بالجسد هو الصحيح , بل انه تعدي على حدود الله و شرعه, المرأة ترفض مكتوبها لأنها على علاقة ( عقد جسدي ) مع أخر يعني ( قد عي جسد) و افسده و أخرجته عن حقيقة العبادة , اين تكمن العقيدة في الكتاب و روحه أم في البلدية , جاوبيني على هذا السؤال ؟ الكتاب جامع كل المخلوقات و اذا ثبت أمر فيه لا بد أن ينفذ و يلغى ما هو غير صحيح , فالمرأة عوض أن تعلق علامة روح في صدرها و تحضن ملاك و تدسه في سرها راحت تعلق قلادة رأس حمار في عنقها لأن الحمار هذا لديها عليه وثائق ادارية, قلادة من حديد صلب مرسوم عليها أنا أعشق العبث و اللعب بالفأس , يعني حفار أبار و فأر يفسد الطبع و ملة الرب, راحت تفتخر به و بحليته أمام الناس حتى يضعون لها شأن , هذا هو فهمكم أنتم و مر اليم المظلم الذي يزعجني بهته النظرية , تقول انه عمرها و حبيبها المتيم و أنا لا يقنعني هذا الكلام لأني أراه شكلا فقط لا أرى أية أية للميتم فيها, بل مجرد ديكور يمشي و يحضر الحفلات و المقامات العالية, ينظرون الى الحلي و المال المقدم و يروني مشلولا معاقا مجنونا متسولا و طايش بفكري,حين اقدمت على مغازلة امرأة رأيتها من نصيبي , انه حديث شريكتي تتحدث على ما تسمعه و تراه واقعا مرا يؤذيني, بديت لها خارج عن الموضوع برميتي بل رأتني مجرما , و مسجل خطرا, انها عدم الايمان و الغيرة المفرطة من الاشكال , تمنعونني من تنفس الهواء النقي , فما بالها لو تحقق خيالي و اصبح واقعا و الواقع الذي تراه سيظهر على حقيقته, فحين أضحك من كلامها تنزعج و تقول انك حقيقي جننت تضحك على ماذا , أرد أنا اني أضحك على غفلتك لمعرفة الحياة الدنيا كيف تسير و كيف تعبأ الحمير بالسلع على ظهورها دون أن تعلم الى أين الاتجاه , فالحمار أمامه الطريق لكنه لا يرى و لا يصدق الا ما هو في أذنيه, لا يشعر, ترى امري غير معقول , فاين المعقول ؟ أن تحرم نفسا من الحياة و تخنقها لأجل أن ترضي الناس أم تزرع الامل و المستقبل و ترى الرؤية الصالحة , أيهما افضل ؟

هنا تكمن الوسوسة القاتلة و الرصاصة التي قد تصيب الجميع بالذهول ان خرجت من المسدس , لا يصدقون بأن الله قادر على أن يغير أحوالنا و يصلحها الى الامثل , لا يصدقون بأن اليوم جفاف و غدا مطر , فالجفاف اضر الجميع الغني و الفقير و المحتاج أما المطر اذا نزل نفع الجميع , هذا هو الفرق بين الوسوسة و الجسد و الروح ( جرو)

تلك الروح التي لا ترى بل تحس و يسيرها رب في السماء, الناس لا تؤمن الا بالشكل و الحاضر , لا يؤمنون أن هذا الغني بأمكانه أن يصبح فقيرا و العكس أيضا, لماذا؟ يا ترى ؟ لأنهم كفار في لباس مسلمين و لا يدرون من أمرهم شيئا , و شياطين في جسم مسلم , المسلم الذي يؤمن بالشكل و لا يؤمن بالروح كافر, فالايمان بالروح الالهية هو من يحدد الدرجات عند العبد عند مقام الله , هو مسجل الاعمال و قارء النوايا , خلقنا سواسية لا فرق بين عربي و اعجمي الا بالتقوى ,

التقوى يعني ( تل قيئ ) القياء و تلاوته , و أثاره و معناه يكفي أني تعبت من الحديث دون اعتبار.