بسم الله الرحم الرحيم
فيا أحساس ينتابني و يتسرب كالهواء لا نشعر بعواقبه الا اذا وقع الامر, كل مخلوق في الدنيا فيه خير و شر , يعني ميزان ( ميز أن) أو ( يم زن أ) (زيا)لون
طابع و شكل مشكل, ما هو الشيء الذي جعل الشر يعلوا و يطغى و يتصاعد دخانه و بخار غليانه في السماء حتى ولى مزعجا و حديث الساعة و معيقا لكل الارواح الادمية, اختنقت الانفاس و ظاقت الخواطر و بدى على سطورها الحزن و الاسى, و اختف الانسانية و الرحمة و بوادر الخير و السمات و السنن الجميلة, ؟انه عدم تطبيق روح معنى شعرة الميزان من روح خلق الله , فالله خلق الانسان من علق أول مرة و معه شيطان لأجل منافسة و جعل بينهما كتاب قرأن كميزان و ميز وكيل فيه في العمق مقياس , روح تسري كالماء تحت الارض , روح لا ترى بالعين المجردة بل تشعر و نحسها , نشربها و قليل منا يحسها , انها النعمة المخفية , نعم نحن في ميدان معركة و منافسة شديدة, (ميدان منافسة) أو ( فن أمس ت) ( أفة), حين غابت هته الروح من الميزان عدم استعمال الميزان على حقيقته , اصبح الشيطان هو سيد كل المواقف هو الامر و هو المتصرف في كل الامور, و هو من يحدد حق هذا من ذاك, لبس ثوب يشبه ثوب روح الحق لكن انه شكل مشكل لا حقيقة منه , واقعة يكشف الحالة, اننا غفلنا عن روح القرأن و عبدنا المشي لى سطح الماء فقد يؤدي بصاحبه الى الغرق ( غار قل) يصيبه الغرور , لكن المشي على سطح الارض حافي و عاري , يحسسك بمعناك الحقيقي , من حرارة تراب الارض و هي تحرق جلدة قدميك من الاسفل, فغالبية الناس يقرأون الحمد لله لكن لا تعني معنى روح الحمد لله ( حال دم هلال ) ( حده) حدود , و( دود ح) ( رعبة و غريزة في الانسان الطمع و جاذبية الشيطان الى التهور نحو مال الحرام , ( و نفسه امارة بالسوء) أي( ابن) ينتقل هذا الطعم الحرام الى الابناء , الناس حين وجدت الطريق سائب و هامل و القوانين غير منظمة تنظيما محكما و صحيحا ,انتهزت فرصة هذا لي و ليس لك , هذا حلالي و حرام عليك, أصبحت الانانية ( نية الانا) (ان) و كثرت الاخوات و الاخوان نحو الان هته , و تجمعوا و اصبحوا قوة , يهددون االاستقرار في الامة, ضاع حق ربي و حق الامة و ساد الباطل لأن القرأن وضع في أيادي أناس ليسوا أهلا لرعاية و حفاظ القرأن , ليسوا مؤهلين لحماية القران و نصوصه, و غير صالحين للتوعية الصحيحة من لب برتقالة القرأن , اهتموا بالقشرة و الغلاف الخارجي , و اخذوا الايات من السطح لا من العمق و الروح , فكيف تريد ان تشرب من ايات الله بدون حبل يوصلك الى قاع روح الاية , ان الصحيح و السر يكمن في القاع نفس الشيء بالنسبة للماء , تحفر أميال و أميال لأجل ان تنال الماء , القرأن ماء ,اهتموا بشكل الغلاف و أهملوا لبه و قلبه , لا احد فكر في استغلال أعماقه, فضاع الدين و بقي اسم المسلمين فقط, أين هم المؤمنون؟ فرت الروح حين ما وجدت من يهتم بها, فولى الشيطان يلعب بالايات و يفتي فيها على هواه, و يلقي دروسا من السطح و تاركا اللب لأن اللب يكشف أمره, و راح يوهم النام و ينومهم بان ذلك هو الدين , ( الدين دنيا) (أد) ( ألف دال) (داء و داء) كالنحلة , كالافعى فيها سم و هواء , فيها دواء و داء, فالافعى لا تلسع أي كان فهناك أشخاص روحانيين يؤمنون بالروح حيل تصل الافعى اليهم تسجد لهم , و لا تصبهم بالاذى , فالافعى فيها سر حكمة, انها روح الحكمة من القرأن ,
( الافعى فيها روح الحكمة) ( حرف أ) ( حاء , راء, فاء, ألف ) أي ( الحرف ) أو (الفرح) أو ( فلاح ر) أو ( حال رف) أو ( فل حرا) ( حاف)
الحرف جد غال فيه داء و دواء فيه السم و المس , اول الحروف التي نزلت كانت ( اقرأ) ( أرق) (قار) (أرق) ( ألف , راء , قاف)
أي ( رأى فال قاف) ( رفق) (فرق) (فراق)
فهذا هو حال ( الافعى من القرأن) ( أم أ)
فان حاولت ان تأذي الافعى فانك أقدمت على على الموت الاكيد , وان انت أطربتها و عرفت سر روحها و وجودها في الحياة خدمتك و كانت لك سلاحا فتاك لن يقدر عليها أحد غير الله, فالافعى تسكن في الكهوف و الغيران , انا أتذكر في صغري كنا نسكن بيتا من الطوب و الصخر فكانت ثمة أفعى كبيرة نراها مرة على مرة تطوف على مقصة سقف بيتنا تخرج من بين الصخور لكن أبدا اصابتنا بأذى و ألفنا المعيشة على وجودها في البيت لأننا وقتها ما كنا نملك سوى حجرة واحدة , فثمة كانت مسقط راسي من المقصة الخشبية المعلقة فيها حبل كن النساء يلدن ولادة تقليدية,
( مسقط رأسي ) اي ( مسطر قاسي)
أي (قم) , فالقرأن قر و قرار و اقرار لن يهزمه أحد , روحه في الافعى ليس اي كان يستطيع ان يلتمس روح القرأن الا محلفين راضي عنهم الله , الكتاب صفحاته قليله لكن روحه واسعة و شاسعة مثل الكون , تتماشى مع كل الظروف و العصور لا حدود لفكرها , انها مثل الهواء و شعور أكسجين قليل من يستشعر بهته الروح , فاحترموا الروح حتى لا تغور أرواحكم لأن قوتكم لا تزن ثمن روح القرأن .