حياة بدون أطفال مقبرة أموات ( حب أم أ)

بسم الله الرحمن الرحيم

ليتكم كنتم أطفالي أو ليتني كنت طفل مثلكم ألعب و لا أبالي , احسدكم على فرحة ما استطعت ان أصطنعها على وجهي العبوس الميت الشاحب , ماتت رقة أوراق العطاء في و غدت شجرتي عاقرة بدون ثمار , صعبة هي الحياة بدون لذة طفل أو صراخ ملاك بجانبك, احساس صعب و مر يصعب وصفه يا من لا تعذر الامي و لا تتفهم صراخي و صمتي العميق, ماذا تراك فاعل لو أنك تكتوي بهته الجمرة التي بداخلي , ماذا انت فاعل لو أنك سكنت ربع زمن ما سكنت في قاع هته المقبرة التي شب عليها الحشيش و كسى قبورها الهرمة, تلك القبور التي باتت تدوس عليها أقدام البشر غير عابئة بما تخبئه بعمقها من الام و أهات, هل لك ان تستطيع الصبر على الحياة دون خلف يخلف ام ماذا تراني أنت في نظرك البعيد, ماذا تريدني ان أحب بعدما فقدت زبدة ما يجب ان يجب , أصبحت الخيبة هي شعاري بعدما غاب الامل في أفقي و ضاعت الاحلام من على عيني, فشلت في كل رسم رسمته , فشلت في كل حلم تمنيته , بات الظلام أمامي و استحال تحقيق شيء في وسطكم الذي يرفض شعوري باستمرار و باصرار, اردت طفلا واحدا بس لا أطفالا و ما استجاب لي القدر , اردت بيتا واحدا لا قصورا , و ما ستجاب القدر , بيتا تعوي فيه روح ملائكة و أبدا حضر البيت سوى اني أسمع صراخ الشواطين من حولي تطاردني و كاني غريب عنهم, تحرمني من ضمة كبد , ضمة أنس و ود , و كان الناس قست قلوبهم قسوة الحجر , لا احد يتسائل عما بك او ما يشغلك , سوى انهم منمكون على صد ابواب الفرج في وجهي, ماذا ستخسرون لو اني كنت مثلكم لي طفل و أعيش عيشة عادية مثلكم, بماذا سأظركم لو اني امتلكت هذا الملاك الضائع مني, بماذا سأظركم ان كان لي صبي من صلبي و على لقبي أسميه, ليكون شمعتي التي حلمت طوال حياتي , لما تحرموني من هته الروح التي هي غذائي و وقود نشاطي و هيبة شبابي , و لما لا تقاسموني وحدتي هته التي باتت ورما تفتك بسائر جسدي , أرجوك يا من لا تعرفني و لا تعرف عمق جرحي لا تحاول ايقاظ ألمي لأن في امر جفافي هذا ان و أخواتها, اتفقوا على ان لأ أنجب شيئا فيه روح , حتى لا أتهوى هواء الحرية في الحياةو فكفى لا تزدني هما بل هات لي اكليلا من الورد وزرني في مقبرتي و اقرا علي بعض من أيات الانس و افتح لي شهية الغد و قل انا معك و لن نتخلى عنك أبدا, ليس سهلا ان يعيش الفرد معوقا طوال حياته على كرسي لا يتحرك الا اذا حركه فرد أخر, ليس سهلا ان يصوم العبد الدهر كله و يمتنع عن أكل النعم من الوجود و كان الله قد خلقه لأجل ذاك الوجود للفعل و التفعيل , ليس سهلا ان يعيش فرد حي عيشة الاموات , يعيش على جوع احساس دون لمس و مس حقيقة كيانه, انا نحن انسان أي( انس ان) أي ( أسنان)

و الاسنان خلقت و سخرت في الفك اسفل و اعلى لأجل الهضم ( أهل ضم ) تفتيت الطعام و تقسيم النعم و دفع العطاء و دفع الاستمرارية و تغذية الخلايا لأجل ديمومة الحياة , فاذا سقطت هته الاسنان و تسوست و تأكلت و هرمت و انكسرت أصبح الفرد لا شيء من وجوده كائن غير حي , أو حي مشلول , احييني اليوم مادامت أسناني صلبة أما غدا فقبر و عذاب لا ينفعني شيء سوى عملي , احييني اليوم ما دمت شابا في قطرة دم ساخنة و بي حماس لأجل العطاء , .

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن مكلفون باحياء هته الروح التي غدر بها الجهل و العمى, ستتغير الامور حتما طال الزمن أو قصر, ستعود البراءة للطفل و ستنموا شجرة الامل باذن الله و ستتغير الخريطة من لب خواطرنا و باعانة الله .

» بدون امرأة الموت رحمة من حياة معدم( أبا محرما)
» صور أطفال طعمين
» من أجل حياة حكيمة
» سبوره لـ حياة الأعضاء
» العقل فى حياة المؤمن