تمنياتي دخول سجن الدولة لتحرير رسائلي من هناك( له درس أمة)

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تتعجبوا و لا تستغربوا من طلبي و أمنيتي هته التي أنا أعلنها و أقرها على الملأ و بكل اعتزاز و فخر و راحة من قمة عقلي و صواب ثقتي من جوفي, نعم أمنيتي أن تزوجني الدولة بسجن من سجونها فيه خير لي و بركة لكم و زاد لكم حتى أرتاح مع خواطري و كتاباتي, أفضل سجن الدولة على أن أعيش مشردا بين شوارعها مهانا هائما بدون عنوان و مقر و بدون لمعنى من وجودي, فأنا لا أهل لي و ليس هناك من سيشتاقني أو أشتاقه داخل السجن, بالعكس في السجن سألقى الحماية من شرور العباد و حيلهم و خدعهم و مكرهم لي, انا اليوم أصبحت مهدد من طرف الناس لا من طرف الدولة , لأنه ليس لي مشكلة مع الدولة, أي أطلب من الدولة ان تحميني في سجن من سجونها لا في قصر من قصورها , انا لست ابن قصور , انا نحس, من الاحساس ولدت , و أكون شاكر حامد لمعروفها و لفعلها خاصة لو سمحت لي بتزويدي (بورقة و كتاب و قلم و تعبير) ( قوتك) , سأكون شاكر لها مدى الحياة , لأن حبي أعطيته لأمل أراه في خيالي الى اللغة العربية ينتسب , فلا حرج لو أكرمتني الدولة بتاج السجن في وكر من أوكار سجونها على الاقل سأكون حرا أكتب و أعبر عما يجول بخاطري,

فلا تتعجبوا من الامنية لأني أرى في( سجن دولتي رحمة ) ( درس) و ( السجن رحمة)أي ( أر) علم , سبقني اليه يوسف عليه الصلاة و السلام ,فأين انا و قيمتي من قيمة يوسف ؟ فكثيرون يخشون السجن و يتذمرون من السجين و يرضون بسجن الحياة فأنا عكسهم تماما , انا أرى في السجن راحة البال و شفاء للخاطر و منبع تنبعث منه الخواطر و تنطلق منه البوادر و تنشرح منه السور الالهية, أريد ان أختلي بالله عزوجل و كتابه , اريد ان أتمم ما بداته أول مرة, ليكون لأهلي نورا يضيء حياتهم , فلا أحد يعلم بي أمري سوى الله و ذاك ما استحسن في خاطري الاختفاء المفاجئ عن أنظار العباد التي أصبحت نظرتهم الي توجعني و تؤلمني كثيرا, اللهم يارب حقق لي أمنيتي و زين لي السبيل لأداء رسائلي على أحسن وجه , فأنا ثقتي فيك كثيرة وفي لأخلاصك , ثبت لي نية الانضمام الى ريحان جنة سجنك لأجل غاية مثلى , فداء لروح أنت تعلم بسرها.

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم فكرت في السجن لأني لي ثقة في الدولة لا في العباد ,و الدليل اني لا أملك اية رخصة أو فكرت يوما في جواز سفر , مقتنع و راضي بأعمالي و ان ظلمني شخص في الدولة فذاك لا يعني أن الدولة ظلمتني بل ظلمنا جميعا انا و دولتي (واد) , الواد لا يمكن لأحد ان يسد سريانه , سيبقى يسري في صمت و الله هو من يعلم الظالم من المظلوم , مشكلتنا اننا لا نميز الدولة من الموظف فيها, فالموظف ما هو الا فرد قد يخطأ و قد يصيب اما الدولة هي مجموع الافراد و المؤسسات , لا يجوز ان نعادي الدولة و نرفع شعارات ضدها , بل ارفع دعواك ضد من ظلمك , هذا هو المنطق , الدولة ملك الجميع و مسؤولية الحفاظ على استقرارها مهمة الجميع و ليست ملكية خاصة , للاسف هناك خلط في حديث البعض ممن حسبوها حسابا خطأ, و راحوا يزرعون البلبلة , انا أخشى ممن لا يحترم الدولة و رموزها و ليس ممن هو قائم على العمل فيها بضمير مهني .

لكل مقام كان مقال فقولوا معي الحمد لله و اتركوا الباقي للايام هي من ستتحدث اليكم

عن ما أقصدقه