بسم الله الرحمن الرحيم
صباح على طاولة ليس ككل الصباح (ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلي بصبح و ما الاصباح منك بأمثل)أي (طوى أ)
صباح تجمع فيه قول قر صدفة ملاقاة نسمة نخلة صحراء و طحلب صخرة واد سار الحديث على تلقائية المجلس و كاس الشاي امامي انطرح عليه انطرح السأل عن معنى الشاي و ما ورائه من اسرار , فبدا لي أخي يجهل المعنى من وراء التعبير فقلت له الشاي شيأ و حاجة و من ورائه حاجات و محاجات , و من ورائه نشاط و زر زرع لمخ و الا بما تفسر بلاغة لسان و حديث رجال البوادي و أدب رجال الصحرا ء ( صبر حب)
و لما أهل الصحراء شرابهم المفضل هو الشاي ؟ فالصحراء منبع الشعر و حس الشعراء , فالشاي (ش) شينه نشي و ضرب طبل شمس و (ا) ألفه فال صوت و لهجة الاعراب و لغة الضاد و أم الكتاب و أم العلوم و (ي) و يائه ينبوع العلم و المعرفة و اليسر (يس) و القرأن الحكيم, و ما الاصل و الفصيلة و نور المصابيح الا من تلك الشمس اللغة و العلم تفرعت ( شعلة) و شلة (ع) العلم و العدل , قفل الحديث بيننا و سرحنا في الحديث عن أمور أخرى في نفس الساقية سار بنا الامل و قرب الاستيعاب للتعمق نحو جلب استنطاق الفكر فعرفت أن بأخي مرض قلب اي (ضرب قلم) او (قمر بظل) فسألته عن أحواله فأجاب و رسم لي حدود الواد و ما جاورها من مأرب و نهب و سلب و كظم محال فبات في بالي و كأنه وحي من ورائه اراد أن يبلغني رسائل قوم و ما يعانيه من ويلات انحراف التجار و انتشار أفة التهريب و أفة الرشوة و الفساد التي أصبحت تضر بمصالح البلاد و العباد عامة , و خطر يتطلب استيعاب مفهوم لعاب العدو السائل لنيل من استقرار الوحدة و لم شمل الهدوء, فهمت قصد اشارته و من رشة أره أعلمته أني على تلك الخطى اسير و أعرف مقامي من مقامك و شاي دليل ( شم دم) أنت من فصيلة دمي و من ابي أدم عليه الصلاة و السلام , ففجأة دخل علينا بلال و جلس قبالتي بعبائته و طربوشه الصوفي (عط ص) فأعجبني هندامه و شبابه و نشاطه و حيويته و هو يشرب قهوته بالحليب (قب) فما لبثت الا أن أسأله عن شخصه و مهمته فشرح لي الامر من بث الاذان , فقلت له اذن أنت تعرف بالتأكيد ما معنى الشاي فقال نعم يا سيدي فنعم الشاي و شاربه فانه منبع الفكر و مصدر الافكار و الشعور و الالهام , و كل كوب شاي( شك) من ورائه يقين و مفهوم ألة تبت و تزرع بال علم و معرفة و رأي و ري للسدة لعب و بأس أي سبل لأجل عبور سبيل , مو ورائه تعبير خاطر و رش معنى و اثراء تراث غناء فيه لحن للوفاء و الاخلاص لأصالة شعب و أمة لها فخر و مجد على أعلى مقامو فشكرته و شجعته على المزيد من العمل و النشاط و وعدته بوعد فها أنا أوفي بوعدي له و ان لفي الشباب نعمة رأي و تراث ( رنة) لا يفهمها الجاهلون , و افترقنا على أمل رب عالم بمدى سعة فرحتي بذاك الصباح الامثل صبيحة هي ( سر و ألة فرقان) ( سواف)
أو ( سورة قر فلان) ( و سقف)
أو ( مخ و شرع سين)( وشمس)أو ( مخ و عشر سين)(سمع)
فما رأيك ايها القارئ في صباحي من صباحك أنا صباحي كان سورة من القران هي سورة الفرقان رقم 25 , فماذا كان صباحك أنت ؟