أو حسبتم أنه لا محامي لمريم ؟ ( حال لأم)

بسم الله الرحمن الرحيم

و دخلت المسكينة للقاعة و الخوف يغمرها و ما كانت تعلم أنها بدار الحق و دار الامل و دار قضاء (قدر) و در القاف و القافية , طنت أنها وحيدة ليس هناك من سيحميها , و ظن الاعداء و المنافقون أنهم بامكانهم التغلب على قدرة العلي القدير ,لكن شعوري و ثقتي في الاله رب السماوات و الارض لا تخيب أبدا, علمت من وحي نسيم صباحي العليل (نص أ) أن في الامر أمور و شؤون لشأن عالي المقام لا تهزمه المكائد, كان بامكاني أن أكتب هذا المقال من قبل أوانه لو ورد الشعور و حضر , لكن لما الكذب و النفاق ان كنت فعلا ما شعرت بهذا الشعور الا هته اللحظة حين دخلت القصر و استشعرت حقيقة في عقلي ثم خرجت فاستوعبت قانون شعر علي (عشق) و عرفت أن العاشق المغمور الولهان من مميزاته مفاجأة الحبيب و مأزرته في وقت الشدة و الشدائد دون المناداة , فالعاشق يزكي حبيبه دون ان يعلمه بذات موعد الزكاة و ذاك هو التصرف المستحسن و المثاب عليه و ذاك هو التصرف المحمود و المفضل و المشرف, فتراكمت وقتها الدموع في جوف عيناي و أردت أن أصرخ بأعلى صوتي بأن معجزات الفرقان تحققت وشعوري بات في محله و ليس وهما من الاوهام, بل حال و تذكرة لمن لا يريد ان يتذكر بأن (لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم )أي( وقال الا حب) ( وحق) , اقرؤوني و افهموني أنا عبد بسيط جدا من عباد الله الاحرار , عشت حرا طليقا و سأظل على سيرتي و مسيرتي لا أتباخى و لا أفتخر , بل أعلموا ان لي تاريخ و توقيع و قسم و عهد وفاء مع رجال أقاسمهم الظلم و الظل الى أن يحين موعد الفراق, ليس مهما أن تعرف الكيف من كفي بل اعرف من أنت و من وضع الحق و الميزان أول مرة, فسيارتي مزودة بروح سيار (بسم) أي (بسملة ) أي ( بسم الله الرحمن الرحيم) رحمة هلال و نجوم رب سماء(سر نهر) , واد يسري تحت أقدامكم تشربون من أباره و لا تحمدون و لا تشكرون النعمة يا أهل النقمة , ليتكم تعلمون ما أعلم من يقين, و تناموا على فراش نعيم الرضا الذي أنام عليه, انه فن الالف و الالفة و سنة الفال ,انا لكم زاد و عدة علم و نور و انتم غير عابئون , ما لكم تظلمون الناس و اليتامي و المساكين رحتم تقهرون على الملأ دون استحياء و حشمة, ما لكم تأكلون طعامهم و تسبون تاريخهم و أصل ملتهم و هم كانوا عليكم أسيادا و مازالوا أسياد , تمسكوا بالعروة الوثقى و نعم الزاد حسبتموهم أغبياء لأنكم عشتم أغنياء فقراء الفكر و الوعي الروحي , الى متى ستظلون على هته العقيدة الفاسدة, و هته المفهومية العرجاء, الى متى تركعون و تسجدون حق ركوع لله من القلب الخالص, فهل هناك قوة فوق قوة الرب ؟ أبدا فالروح سبقت الاداء و الروح أثبتت الفعل و الايمان, اذا فاعتبروا و خذوا (الصورة من مريم) (صمم) و انسوا أنه بامكانكم قتل ارادة و روح مريم و عيسى عليهما الصلاة و السلام من على الارض , فالقرأن سيظل قاهر لمن لا يريد أن يعترف بروحه.