سألت نفسي أيهما أفضل عجين بيد أم عجين ألة؟(أعباء عانس)

بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب عن السؤال في عدد حروف العنوان أي (50) سورة ق

الاية رقم (13) ( و عاد و فرعون و اخوان لوط)

أي (و ع و ف و ا ل)

انزع المتشابهات تتحصل على ( وفاعل)

أي (واو, فاء, ألف, عاء, لام)

أي(م و ف ا ع ل )أي (عوم فال) (عف)

أو (عمل وفا)

يعني ليس هناك أمام العانس سوى الصبر على عنوسته و اتقاء الواقع و الصوم على الموجود, مادام ليس هناك ألة ماذا عساك ان تفعل لأجل تفعيل الامور , و لأجل ان تنال قوت و زاد أيامك, فلا بد لك أن تعمل بيديك عوض التسول و مد اليد للغير , فالالة مستحسنة و مريحة للبدن و الجسم عامة , و عدم وجودها لا يعني نهاية العبد و موته, بل الصبر على الحال من الحالة المفروضة , ليس أمام العانس أن يختار مادام الامر يتعلق بتوفير ألة أساسها مادة ( أما), فالام غير موجودة و وجودها و حضورها ليس بيدي أمرها بل أمر الله, فعليه ارتأيت ان أخضع لأمر الله و أهضم شكواي و أهاتي و ألامي في صدري , فكل له احساس و ميز على قدر و اتساع مستواه الفكري, لا يمكنك تغيير عقول و أذهان الناس كما لا يمكنك تحويل الاموال و تحريكها و تصريفها و هي في عمق جيوب الغير, كل يسير حسب ميزان عقله و مفهومه, فليت نشعر بمن هم من حولنا و ما يعانوه من جراء جمودنا و تأخر تفعيلنا و فساد أخلاقنا و أفكارنا, نحن مرغمون على تقبل الظرف و الوضعية و ليس لنا أن نرفض ما يقع علينا من اعباء و مصائب و ان كانت أرهقت طاقتنا و أنهكت قوانا , ليس أمامنا ان نقول لا او نناقش من هم ليسوا في دائرتنا , فهم يعيشون على ترف ونعيم أوهام و نحن نعيش على أمل في الكهوف و راضون بذل الصمت و قهره, صابرون على الاذى, يروننا عبيد لهم و خدام عندهم يفعلون بنا ما شاءوا ,

ربي فرج كربنا و همنا و ابعد عنا الشر و الاشرار و أعطينا صبرا و زدنا عزيمة على التحمل و ارزقنا من بحر و فضاء سمائك.