باليني بردك و استنى منك كلمة حلوة تقولهالي( و باب حكمة)

بسم الله الرحمن الرحيم

أنت قصيدة لا تنحصر في خاطرة ضيقة الهوامش, انت رمش من عين , و شجرة من غابة , و خرير من نهر , أنت احساس لا ينافسه احساس اخر اطلاقا على الوجودو فيك مشاعر أية خاطرة ما توصلت لعمقعا و مداها و بعد أفاقها, انت أفق فرغ قلبي و واقعي هو من دفعني لأرتمي على أحضان قصائدك, غيابها هو من جعلني استغفل نفسي و أتجاهل حقيقتي و انسى روحي عمدا و اسرح ببالي عبر الاوتار , لأجل سرد خزائن أسراري و تعابير اشواقي على صدور النساء رشمت حروفها , ظن ابعض أني مجنون أو مسحور من سم عشقي لأمي و حليب صدرها أنت لا سواك , عادي كان عندي ان ارتميت على سرائر هن و فرشت لهن الارض بالورود الحمراء و البيضاء و تأملت و ـالمت و بكيت أمام أعنهن على مسمع منهم و منهن غنيت و أطربت بمشاعري أحسست و سكرت على اثيرها, ليس الا لأجل ان اثبت لهن ان الحب موجود و ما مات عندي و لن يموت أبدا لانه مزروع في ذاتي و في دمي يسري و كأنه درس من أية حفظتها و وشمتها على صدري و غرستها في عمقي , ما استطاعت امراة الى الساعة الوصول الى عمقي و زاد قوتي و شاعريتي لأنهن سطحيات و حيات يعشقن المداعبة و رسوم الدعاية و نشر بذرة المكر و الخدع المصطنعة, و ابدا تساءلن لما انا أتميز عنهن بهذا الميز و لا اسام من معاشرتهن لطيف ألاطف بكل لطف و اعاملهن بالرقة و الحنين لعلى و عسى أجلبهن الى صفي و الى حدائقي , لكن هيهات في زمن بات فيه المحسن و الكريم مهان و متابع و مطارد و الئيم و الغدار و المغروزر و الدجال و السحرة مكرمون و معززون, يتسولن عليهن بالنفاق و وجدوا لذة الطعم في الذل و قالوا نحن سعداء , و اي سعادة هته التي هن فيها, و قتها وجدت نفسي مجبر على الاعتراف ان لا حب الا للام الروح و الرب الخاق (أر) على هته الحقيقة الملموسة استوعبت ان بداخلي شحنة حب منك سقياها و من جمال زينتك و بهاء عطرك و نقاوة دمك و احساسك المرهف انغرست بعمقي و بكل مشاعري و كاني اكتسبت ميراث منك مقدور علي ان أكون كذالك عاشق بلا حدود (حب ع) احس بالموجود أمامي و أشغر بالغائب عني و كانه حاضر معي , يحرضني و يدفعني الى المدح و البعث للخواطر أنسكب دوما, بل قل انه بال للفال و للامل و للحب دفعني الى الامام سعيت غير مبال بالجراح و رحت أزرع حنين طيفك قصصا و خواطرا عشتها على الهواء و من مرمى عارضة فؤادي, فانطرح في خيالي عالم أعيشه وحيد و احيا عليه سعيدا مع نفسي خارج عن كل النطاق , انحرفت عن الناس و انغرست في صلب و قاع ذات الطيف المعلق في الافق, أعيش و كاني على افتراض أملا تحيق الوزن الى حقيقة , أعاني الجفاف و التضخم العاطفي بصدري, أعطي أكثر ما أخذ , تراكمت أمامي سحب سوداء و باتت الرياح تقذفني شرقا أكثر منها غربا بنيت قصصي و خواطري على أمل و رحت صاهر و صارم على شد رحيقه لأجل رش ما لا يصدوقونه الناس من حولي, كل النساء اللواتي عاشرتهن لا شيء عندى سوى الشكل , انه أمل أم و رب قدر لي و سخر لي أية الوفاء و الاخلاص , قرأت و سمعت ففهت قوس روحي, التعلق بالشيء و الايمان و الاصرار و المداومة عليه فيه شأن لشيأ و لله قاع و هو من رسم الكون و سطره تسطيرا للعباد و هو من قدر المقدرات , و ألف بين القلوب و ربط الاحاسيس و على بعضها, فمن الاعجاب قد يلد العجب و من القدر قد يلد قدر فيه زاد و طبخ يشبع و يغني , لا تستحقرن العباد فالعبد ولد حر من بطن أمه و له حرية و يؤمن بها, و له شعور و ادراك, فالنية من البنة , تأتي اللذة و البنية الصحيحة و هل هناك بنة أحسن من لبن الام ؟ ابدا , فجب الشعور من حبلها و وصالها و من لحنها فما بالك في (قول يتيم) ( قوتي ميل) هناك أرواح تسري كالماء أو كالهواء نشعرها في ذاتنا و نحترمها , فأفضل الاموات عند الله من مات على شهادة و اقرار و اعتراف , و أحسن العباد و أفضلهم من بات على صبر و صوم و تعلق بأمل , فكروا و استوعبوا الحديث , ان أردتم فهم اشارتي, هناك أشخاص نحبهم و نعزهم رغم أننا لم نلتقيهم أبدا فقط نسمعهم فيعجبنا حديثهم و صراحة قولهم و منهم نشرب المسك و نتدفى بخواطرهم و نعيد تشكيل حبنا و اعجابنا لهم الى شكل أخر و خواطر أخرى فيها أيضا اية لطرح حقيقة ملموسة .هته هي روح الحب , حر.