هي حمامة جبل و أنا امام برسالة ( حاج أبوه)

بسم الله الرحمن الرحيم

هي غزالة تسري في صحرائي و انا ذهب رمال , هي طيارة يقودها قائد عبر الجو من بلد الى بلد ترحل و تنقل الرحالة و حرية الالة , و انا طائر حر أبيت على التنقل من غصن شجرة الى أخرى أغرد و أغني تراتيل امل العشق و الغرام للامم و العالمين أبين بالتبيان ان العبد حر على المقام ما دام يؤمن بأن روح القلم لا تمت بموت الشخص , بل يظل القلم بواح يبكي على اثارة و بعث روح الامل و الحب فب النفوس أين ما حل و حيث ما هبت الرياح قال نعم اني على سفينتي راصخ لا أبالي بتغيير المهبات ما دامت الريح من أمر ربي و هي من تدفعني و تدفع شراعي و شعاري الى حيث شاطئ لا أعلمه بعد , فكل الشواطئ عندي سواء و كلها اراها من كون ربي, مثل مثلي الناقة تسري على أمر ربها , هي سيارة و زيارة و عبارة و تعبير هدفنا وحدة لأنه تجمعنا قصيدة واحدة (قصة يد) (قي) , هي قشرة بيضاء (قب) و انا مح أصفر (ام) تراني أدقدق على سقفها الذي هو سطحي بحروف ألفة و فال خواطري لأخرج و أنبعث من الجوف ذاك الذي يحاصرني, كبرت و اكتست عظامي و سئمت من ظلمة الجوف و السجون و الكهوف , و سئمت من جفاف القلوب و بردها القاسح , انا كتكوت و هي دجاجة ( وكده) معلب و معبأ بحقيبة علم و فن حق أصيل اريد ان أفسره و أفسر وضعي من وضعيتي و كيف كان نور شمعي , أنا امام في حجرة من جامع يجمع جماعة صائم قائم على تحضير خطبة الجمعة موضوعها كيف خلق الله الكون أول مرة و كيف كانت الرسالة (سر الالة ) و من رسم خطة البعث(بعث الدعوة) (دب) و كيف تعامل الرسول الكريم علية الصلاة و السلام مع الكافرين و المنافقين و كيف كان الاسلوب و بعده الذي تطلب علينا اليوم ان نعود الى شرحه و تفسيره , لأجل الذكرى , كانت هناك مسألة مطروحة و موضوع لب الرسالة اي تضاربت الشكوك حول ظلمة و نور(ظن) و ان بعض الظن لاثم , فالظن من قلة الوعي و الجهل , كان هناك تضارب بين الحق و اليقين و الجحد و الحقد أي ( حج حي) كان هناك تضارب في العبادة أي (الة عباد) و مفهوم العبودية , ماذا تعبدون ؟

أتعبدون الله ام الرسول ؟ كلمة و اعلان و شهادة (شك أ) قالها من على البيت الصحابي و الصديق أبو بكر فمن كان يعبد الرسول فان الرسول قد مات و من كان يعبد الله فان الله حي لا يمت , هناك المسألة التي هي اليوم موضوع الساحة العامة تنطرح , لا بد ان نخاطب الجمع بها و نصارحهم بحقيقة العبودية , فهل تعبدون روح الوطن و الاخلاص و الوفاء الى الامة و رموزها و تاريخها و تراثها و تقاليدها و دينها أم تراكم تعبدون الشخصيات الزائلة و الغير الطائلة , أيهما أفضل و مفروض ان نعبده و نحترم روحه , فالوطن لا يتكلم لكن العبد المؤمن بالله يشعره و يحترمه و لما لا يعبده ؟ ايهما أفضل الارض بروحها و أيتها و التي منها ولدنا و ترعرعنا ام العباد الذين يمشونا عليها , هنا أردت ان خطبتي تبيانا و توضيحا و توعية لمن هو الان يعيش على وهم عباد داعبوه يوما و وعدوه وعدا و نسي بأن الوعد الا لله الذي لا يخليف أبدا.

فكل المدارات قد تدور و تنطوي صفحاتها على ذات نفسها الا مداره أي ( در الام)

حبل الوصال ذاك الذي يبقى دوما على اصله لا يتغير حتى و ان حاولت تغييره, فقد حرمت عليكم أخواتكم من الرضاعة ( أرض ألة ع) أو ( أرضع ألة) (مراة و رجل و صدر) (مصر) أو ( مراة و رجل و حليب) ( حرم)

ان الام هي الجامعة هي مكة هي المقدسة (سألت قدم) (سق)أو (قس) من روح السقي و الري من سيل حبر القلم (احس) من الاحساس بالروح و الدم ( در) فيها كامن و مكمون , الجنة تحت أقدامها أي(تاج) هي هته الام التي أنتم و غيركم يعبثون بها و على كرامتها يدوسون و لعزتها غافلون , و لمعروفها و خيراتها ناكرون, فالحمد لله ان الله منحنا قوة التمييز و الادراك و أعطانا حرية التعبير لأجل قول الحقيقة العميقة التي الكثير غفل عن استيعابهاو نحن لا نهرول و نحمل الهروات بل نميز و نسطر من وحي سطر القران (ن و ما يسطرون )

(ن) نية و نواة

(ع) علم عدل و عبد

(م) معنى لوطن و ميلاد.