بعنيه لثنين خطفني أول حب يصادفني معرفش حصل ايه(أخ مح حليب أ)(محام)

بسم الله الرحمن الرحيم

اني ارى في الحب أية عمل أي (بال ح) او (ابل ح)أو (حبل أ) ,لكن للاسف الدولة أبدا اعترفت بهته الوظيفة النبيلة التي لها أهدافها و فوائدها, فلو لم يكن الحب عمل ما قال الرسول عليه السلاة و السلام (أحب لأخيك كما تحب لنفسك) (لتل حك)(حل) ,فالرسول أمر بهذا الفعل و الفعل هو عمل , فما قال (اكذب على أخيك كما تكذب على نفسك) نحن الكذب قدسناه و خصصنا له أمال طائلة و مناصب سامية و بنينا له مؤسسات ضخمة لكن للاسف فارغة من الروح و الاداء, فالحب هو أصلا سياسة لكن بطريقة لا تشبه هؤلاء المنافقون الذين يكررون الحديث الممل و يتناقضون مع أقوالهم و أفعالهم, و مواقفهم, فهم يمارسون لعبة القمار على الطاولة الشرعية التي هي من حق الشعب و ليس لأحد الحق في ان يقامر على مصالح الشعب, الحب حديث دافئ و مرن و عميق له معاني و فيه قيم أخلاقية بخلاف السياسة الهشة التي نراها في السوق , اللتي أصلا لا تؤمن بهته المبادئ بل قل تجهلها تماما, فالحب هو منبع للشعور و الشعر و مركز منه تنبثق الرؤية و الاراء, فان لم تكن تشعر بنفسك كيف تريد ان تشعر الناس الاخرين, و اذا لم تكن انت قدوة حسنة و فيك ميزات طيبة و بذرة خير فكيف تريد ان يقتاد بك الناس و يتبعون قيادتك, فان كنت لا تحترم نفسك كيف تريد ان تنال احترام أمة بحالها, انها سابت و هوت أصبح من هب و دب يدعي أنه زعيم سياسي و مخرج فيلم مسرحي مضحك, ,الكل اصبح يدعي انه يملك الحل لأجل أخراج الامة من الازمة و هو أصلا يعيش أزمة مع زوجته ,غير قادر على تسيير أمر عائلته , اختلط الكذب و الركود عن و زادت ذروة النفاق و تكتلت الكتل و ظهرت تلال الاكل لتفسر المضمون من الظلمة ,اي تجمعت الاوراق في غلاف واحد من لاحد (غ و م أ) (أم و غ) يعني اختبأت في غار و الغار على بابه غبار و كانها الغبار بدا لهم عنكبوت أي( عبوتكن) ظل و بات أصحاب الاوراق يترقبن نسف العبوة و كشف بقايا مصفاة الغربال (غر البال)

من هنا نقف لنعود الى سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و خروجه المظطر من مكة هو و أبو بكر الصديق و اختبأ بغار حراء , فماذا جمعهما ؟

جمعهما (الحب و الصدق) ( ح و ص) جمعهما حب ايمان و صدق و صداقة و محبة و ص القرأن, كان لزاما عليهما الاختباء و العمل في سرية لأجل نشر الرسالة الالهية, فالمتعمق و الواعي لما يدور في الساحة يلاحظ هذا الامر من تلك المسيرة, فالرسالة كان سيرانها (سيل حب و صدق علق) ( عصا حس)

كانت أداة تفعيلها مادة الاحساس ,فمن هنا يبدوا جليا انه لا بد ان تسقط كل عناوين هته السياسة الهشة و الميتة و الملوثة بالنفاق, لأجل ان تلتم حول أية الاحساس و الامل نحو الافق البعيد المدى, و هذا بناء على سيرة النبي عليه الصلاة و السلام , و منطقيا هذا هو الصواب , و ليس انقلابا على حرية التعبير لدى أحزاب لا تملك اية ارادة , بل مجرد اسما ء, و الحقيقة انه لا حزب في هته الحياة الا حزب واحد و هو حزب الاخلاص لله, فمن أراد ان يعمل يعمل لله لا للحزب الفلاني, يكفينا انشقاق و انحطاط فكري هو من صنع العدو , و لنفتح العبوة لنرى ما في جوف العلبة , ثم نحكم ان كنا على خطأ أو صواب, فالاسس و البنايات لا تبنى الا على أساس موحد هو ( اله و رسول) (أر) فن البعث و التحول من مرحلة الى مرحلة أخرى, المجتمع ساده الظلام و الظلال و لزاما علينا تنويره من جديد بطاقة جديدة و بطريقة فنية و تقنية و فعلية, دون صخب و اصظراب , فالكذب لا يعطي نتيجة أبدا, بل الصدق و الايمان اساس النجاح لأجل بنية سليمة و لأجل بث النور يتطلب الامر سهر و كد و تعب و عمل دوام لا قول بدون فعل.

» خادمة تدخل الحمام كي تفرغ حليب صدرها