بسم الله الرحمن الرحيم
(الازمة) (9) سورة التوبة أو ( أبت تلو)
في شي كوب مليان بخمر فاسد و الناس عماله بتشربو و لا هم دريانين بيشربوا ايه و لا حتى ايه مصدر الخمر دا,
(و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى) أي( و بأم و ست) انزع ما تشابه تتحصل على ( سمة أب)
يعني نحن نعيش أزمة فكرية (أف) تعب و خلل و ملل في شريين المخ( لم أخ) (أل) يعني نعيش ضغط جو أعصاب و لا ندري لما هذا الضغط و من المتسبب فيه , و الاخطر من ذلك أننا مشر عايزين نعرف ما وراء ظل هذا الظلم و البأس و الحرمان و الحزن, فينا شي مرض أصابنا و هو اليوم يستغيث و ينادي بأعلى أتوني بالدواء قبل ان أنفجر و أتسرب لأصيب باقي أعضاء الجسد, لكن هيهات من تنادي,فالناس الذين تناديهم هم نيام مخدرة بطعمة بل قل طعنة, فاقدين لحس الذوق ,
(يأكلون الطعام و يمشون في الاسواق)اي( وفاء)
أوفياء لثلاث ( أكل ,مشي ,سوق) ( سطو أم) (س أ) , هته هي صورة حال النمل ذاك المنهمك على اللم و الحشر و دس الزاد خوفا من المزاد و الاملاق , لا يقرؤون و لا يقرون, لا يتلون و لا يبكون (بكاء و تلاوة)(توبة)
لا يسمعون و لا يستوعبون ( السمع ,الاستيعاب)(سوى)
أي أنه اذا سمعت و استوعبت استويت و اصبحت صالح يمكن أضافة اسمك الى قائمة الحجاج الميامين (مح)
فالمح هو لب البيضة من البصيرة ( صلاتي رب)
اي(صر) أي أصبحت عنب مرصوص يمكن الاعتماد عليك في التناول و تقديمك على الطاولات للملوك, و الضيوف الكرام, فأنت لا تعيش وحدك في العالم بل هو مفروض عليك ان تلتزم و تخضع للسياسة العامة للكون( عسل) و العسل من النحلة و النحلة قامت بواجبها و رسمت شكل أياتها و نقلت رحيق الازهار الى حيث الحط و الشهدة, و العسل استوى و بدى جليا يحتاج الى من يحلله و يذيبه ليعبأ في الزجاجة,
اي ( تاج الزج) اذا حذفت الحروف المتشابهة استخلصت (زلة ) و الزلة من صلب الزلزال ( وقال الانسان ما لها) ( قوام) ,يعني نحن بحاجة الى تقويم قوم و تقييم عمل و جهد ناس عملوا و اجتهدوا لأجل صناعة ما كان يجب ان يصنع لأجل دفع عجلة الصناعة و التنمية الريفية, نحن بحاجة الى مفكرين و مبدعين و أقلام ناضجة و مواهب شابة متحمسة متشبعة بالروح الوطنية, تعبنا من الكذب و الدوران في نفس الدائرة, تعبنا من تصريف مجاري الاعمال , ورمي القاذورات في الشوارع, تعبنا من السكوت على الجهل, تعبنا من الصبر على الجهال و اللاوعي, بدا واضحا و جليا ان نكسر الزجاجة لنظهر الحق من الباطل (ماء) المجتمع يعاني من اظطربات و عواصف صامتة, يعاني من جفاف فكري و ثقافي روحي و انساني, المجتمع يعيش على التماس دون التماس, بات يعيش على وعود غابرة و عابرة, دون تجسيد, المجتمع يعيش و هو يرى بأم عينيه التمساح و هو يلتهم هذا و ذاك و لا أحد تجرا لفك أنيابه و كسر جمجمته و نحر جسمه, عم الفساد و ماتت الروح الوطنية و الغيرة و ذبلت شمس الحرية و غابت , و بات الكل يعيش على الاثارة و تحريك ألة التحريض, فبات واضحا أننا بحاجة الى تغيير الثوب ثوب الثعبان , فلو لا حظت كلمة ثوب لوجدت ان هناك نقاط ثلاثة بحاجة الى الفصل فيها حتى لا نظل نعيش على (قنطة) ننزع حرف (ث) (عمران ,فاتحة) (عف)
لتصبح الكلمة (أول ب) لنتحصل على ( 4 حروف و نقطة) أي( فاتحة و نساء) (فن)
أول الخلق أدم و حواء و تفاحة(واحة) أي واحة في الصحراء منها تمرا و حليب ناقة( حنة) يعني لأجل ان نصحح الفكر و نغذي الجسد ,لا بد من الرجوع الى الوراء ان في الاصل فضيلة و سنة حميدة , يبارك فيها الله و يجازي على المخلصين الاوفياء الذين أمنوا بهذا الفكر و سهروا على تحقيقه ميدانيا,نريد ان نبني جيلا قوي و واعي له افكار حضارية و عميقة الجذور, و حية فيها بنة, فكفى أوهام و سباحة في برك ملغمة بالتماسيح , تلك التي زادها و طعامها المفضل دم الانسان, اننا على مقربة زمن كان فيه قوم يأكلون (لحم البشر)(أل) قوم يأكلون غلة و يسبون ملة , يأكلون التراث أكلا لما, و لا يحظون على طعام المسكين, و قوم أخرون اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما,
ألا تلاحظون أننا عدنا الى وقت الجاهلية ,فالناس تراها تصفق على الخطاب و أي خطاب خطاب جاهل
الناس أصبحت تضحك على مشهد مسرحية هي من صلبهم و لا يعلمون أنه من المفروض البكاء على حالهم, فهم مصرون على أن يضحكوا عللى أنفسهم , يعني أصبح بامكاننا ان نضم هؤلاء الى قول (رفع القلم عن ثلاث) (قرع ث)
( نائم , مجنون, صبي) (صنم)
نحن اليوم حقا نعبد الاصنام (ان) هؤلاء هم من يديرون أحوالنا للاسف في زمن أصبح في السافل يركب على العافل , والجاهل يدرس العاقل, و الاعمى يسوق المبصر, مسخرة الزمن,