امي بسمع اسمك بدمع سد و ليال ( ولأسباب)

بسم الله الرحمن الرحيم

قالوا تعددت الاسباب و الموت واحد (ت ا و ا و) اذا حذفنا ما تشابة استخلصنا حرف ( ت)3

سورة ال عمران ( نعم لست ) أو (نسل عمت) أو ( سنة علم)

لما أبكي انا و لما تبكي أنت و هي و انتم , اكيد في شيء يبعت هذا المطر من الدموع انها حرارة القلب و قوة الاحساس و الروح, روح التعلق بالمفقود عنا, فلقلما أتذكر أمي فأبكي لمجرد ان تنتابني حركة حركت مشاعري, و البكاء على أشكال (فرح و حزن) (فوح) أي عطر من ورائه نظرة تفسر راحة, فمهما وصلت الى قمة النجاح تجد نفسك غير ناجح ينقصك شيء ليكتمل نجاحك , شيء اسمه أم , فترى نفسك كلما حققت شيء ما الا و أردت ان تقتسم فرحته مع هته الام فحين لا تجدها تظطرب عواصف قلبك و تتزلزل روح احساسك بنقص ينقصك, فتعود باكيا و مجروحا و مخذولا , تعود الى حيث الصفر, فهي القاسم المشترك الذي لا نستطيع الاستغناء عنه, لا نستطيع ان ننفرد بأحلامنا دون وجودها الى جانبنا , هي حبل و رباط للحزن و للفرح معا, فتراك و كأنك تعبدها فكلما استبقت في سباق الا و تمنيت حضورها على منصة الشرف و التشريف , لأنك منها و بدونها لا تساوي شيء, ففقدانها رسم أمامك صورة فراغ ارتسمت عيها صور من العلق أي أنك في الخيال تراها متحمسة لفوزك و تراها تفرح أيضا لنيلك ,فعادي تسقط الدموع و اسبابها العلق و العرف الذي أنت معلق بروحه,

(اقرا بسم ربك الذي خلق) ( بخار أ) (أب)

أو ( بئر أخ)

لهته الاسباب يبكي الاسباب (ذمع علق)

( قل ذم) أو (قلم د)

و كأن الانسان معلق يعيش على وتر كل يعبر على شكل و لون ذمعه, به ضغظ و عواطف جياشة بداخلة شحنة محشوة بقلبه فينثرها تعبيرا و يفسرها تفسيرا , لعلى و عسى يرتاح بعدها , اذا أنا أبكي لأني أعيش في عالم و كأني أحس بنفسي غريب أبحث عن أهل لي يفهمون معنى هته الدموع, دموع انسكبت من كوب احساس قلبي , احس و كأني مسؤول على ايصال دائم بها , تنتظر بشغف جديد عملي , بدا لي انها ترغب في أشعاري و كل حرف أكتبه ما هو الا رحمة و صدقة لأجلها أزفه, فليس لي وسيلة أخرى لأجل ايصال ما بداخلي سوى هته الالة , فان كانت لا تقرأني فهناك رب يقرئها لبنة و زبد أشعاري ,

فحياة بلا أم هي ( حب أ) أ ي ازرع حب لله ( فيه (أ) فعاد (الالف) هو المرسل اليه و عاد (م) هو المرسل أي بحر العلق , انا لا أكتب للمجهول بل أنا من اضع نفسي مكان المجهولين حتى أعرف من يحبني ممن هو يكرهني , فالذي يقرئني يحسني كما أحسسته و يبحث عني كما بحثت عنه , فهته هي قمة الشعور و فن الايصال الروحي, فماذا ترجوا الام من الولد ؟ ترجوا ولد صالح يدعوا لها و يذكرها في المجالس فكذلك الولد ماذا يرجوا من الام ؟ سوى الدفئ و الحنان و الاشعار بالرضا, فمن حنانها يستمد الروح و الطاعة و قوة سلاح الادب و منها يتذوق و يلتمس طعم الاكل و بنة الطهي , اعذروني يا سادة و يا كرام أنا احترم النساء لأن أمي كانت واحدة منهن , لا أظلم من لم تظلمني و من ظلمتني لها عندي صرف الالف ( ص أ) انا لا أرفع السيف و القضيب في وجه المراة الشريرة , بل أرفع القلم بالادب أربيها لعلى و عسى أنال ثواب و اجر هدايتها, النفع خير من العنف, و النفع مجرى سيل ماء عذب يعذب و العنف سيل دم يعاقب عليه رب .