أحمد عضو موهوب
الجنس : عدد المساهمات : 1902 تاريخ التسجيل : 21/02/2012
| موضوع: معذور لو جن القلب ( جمال) الجمعة نوفمبر 15, 2013 10:48 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله أنك على صواب فيما قلت و الا ظننت أني غير كذلك فالحروف هي 14 و النقاط ستة,انعام و ابراهيم (هي نعبر)(هن) , فمن نعم ابراهيم استخلصت تعبيرهن على عشر انها سورة يونس , ونسيت سر العشرة ,سر المحبة التي ما وجدتها في مخلوق تنطرح ,فالكل منطوي و منكوي بمكواة جفاف روح العباد, فعندما نهرب لنسرق منهن الكلمات نسعى الى شيء ,اي علنا نجد فيه رائحة و طعم يعيد لنا الامل و يغذينا بصبر الانتظار ,فأجمل شيء أنك تسرق كلمة لأجل مد جملة أو جمل فيها جمال , خير من أن تسمع الكلمة و لا تهضمها جيدا فالامر هنا هو (قلب عذر و جنون) أي (عقل جب ذر نون) (عجن ذ) أي أن من حرفها معنى و عمق و مفهوم أخذ المحصول المحصود الى (المطحنة) أو قل ( طمة الحن) و أتمعن فيها لأستخلص بأن القلب جب بئر و به اسرار و جوفه بكواليسه العجب ,فلا تلمن ان هاج و ثار و القلب و قال اني عاشق لهته او لتلك عن قصد نية , فأنا لا أخشى من الفنان لأني أعرف أنه يهضم كلماتي و يفهم عباراتي و يحسها و ربما قد يفعل نفس الشيء كما فعلت أنا و يتهور في تعبيره و يهاجم بمشاعره أحيانا و يرد بالصاع و أحيانا أخرى يحن و يلين و هذا هو الفنان و كأنه جو به طقس يتأثر فيمتلأ و يتغازى ثم ينفجر ما بداخله, لا يستطيع أن يكتم المشاعر بل يفعل كل ما بوسعه لأيصالها الى الناس بغية جلبهم و اشعارهم باللب من القصد, و اين تكمن سعادة الفنان ؟ في احساسه حين يحس ان كلماته وصلت و حبات قمحه التي زرعها بدت تعطي سنابل , فالكلام الطيب للطيبين عسل و شفاء ينموا و يكبر و يعلوا شأنه و يذاع صينه, و الكلمة الطيبة صدقة , فلنتربى و نحسن اختيار الكلمات المناسبة ان أردنا أن يبارك لنا الله أعمالنا , ازرع كلمات فيها عطر ورد و لا تزرع الشوك فلا ربما تنسى يوما و يصيبك شوكك الذي زرعته , احترم و احترس على حق ذوق الجمهور كما تحرس و تدافع عن حق ما تألف , فللجمهور ايضا حق في معاتبتك فيما تنشر , انها نقطة مهمة غافلة عنها أجهزة المراقبة في الدولة , مراقبة الكلمات و النصوص و المقصود من ورائها لأن الكلمات كالسلاح بل أخطر منه ,فانظر الى الواقع و فسرها ترى بنفسك مقولة (ما حرثه الثور دكه الجمل) (اله جمل) ,كثرة الانتاج و ندرة المستوى و قلة المراقبة أو قل انعدامها, أدى الى فوضى في الشارع, قارن سنوات مضت ماذا كان يذاع في الاذاعة و التلفزيون بما هو اليوم عليه, انه الهب و الدب هواء ملوث يحتاج الى مصفاة , و حناجر تحتاج الى صيانة قصابتها الهوائية , أصبح المهم عندهم هو الكسب و اللم الهمجي و لا يهمهم ما يستهلكه المستمع من سموم في ذهنه , لكن من يدفع خسارة و فساد الذهن اذا انحرف عن المعقول و السياق ؟أليس هي الدولة؟ من أين تأتي الاثارة من عدم وضع جهاز المراقبة و الاستشارة ,الساحة كالمرعى الكل يرعى فيها على مفهوم تعبيره . | |
|