قال البارح كان في عمري عشرين( قاع فك )(قف)

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوعي فيه سن و نور و سورتين( يونس و ابراهيم) ( و سني مياة بئر)(وبسم)(بسم الله الرحمن الرحيم) (أبى أ)

كل شيء مرسوم بالبيان و ما لنا سوى البيان مرت علي 24 سنة , انارت فيها شمعة ميلادي و انطفـأت و ها هي اليوم تعود من جديد لتشتعل و تنير بعد كل هته المدة الطويلة , كان وقتها الشعر أسود فعاد اليوم ابيض, كان وقتها الشباب عدنا اليوم شيوخ في رمشة عين , فصدقت يا شيخ كل يمضي و ما تبقى سوى الاعمال و الافعال الصالحة, جملة و رنة فيها قاع و ايقاع و وقع و توقيع كف , فهو زرع و مضى و انا اليوم أفسر الوقف من الموقف (قوم) , فالواد جفت مياهه لكن تحجاره باقية كباقة الزهور تدلي بحقيقة الامور كما هي, رموينا على التماس و عاثونا بعدنا في الارض فسادا ,لا هم اصلحوها و لا هم زرعوها , بل راحوا يأكلون ما زرعنا و يبذرون في النعم يمينا و شمالا , ناكرون للجميل و جمال الفن و الخير عليهم , تنكروا لنا و كأننا غرب عن هذا الوطن و لسنا من فلذة كبده, حرمونا من ابسط الاشياء و عاثوا فسادا و فوضى في كل شيء , خربوا كل ما بنياه من الفن الى تحريف القرأن , وفككوا الاسر و زرعوا الفتنم , وضاعوا وسط سبل الفوضى و همجية التسيير و التخطيط, لا هم أشخاص ذوا فكر و لا هم فنانون ذوا موهبة بل عباد سطوا كالجراد حلوا على البلاد فأكلوا الاخضر و اليابس فيها فجردوا المجتمع من كل روح فيه فيه, أصبحوا مسخرة و عنوان مسرحية تتداولها كل القاعات و رغم ما يعرض أمام مسامعهم و على أذانهم ما زالوا لا يفهمون ما وراء خشبة العض, فالحمد لله أن الحق بدى يظهر نوره بقدر قادر و صدق ربي ,اذ قال ان الباطل يزهقه الحق (أي أ) نحن قوتنا و عزيمتنا ما أتت بالصدفة بل أتت من محافظتنا على الاصل عرف و غصن (الالف) ,جاءت من تمسكنا بالصخرة

(و ثمود الذين جابوا الصخر بالواد) أي( ثواب أج ا) تمسكنا بالثوب الاصلي و ما بدلناه تبديلا , بقينا على طبعنا و اصل تقاليدنا و ما فرطنا في تاريخ أجدادنا , و ما فرقتنا رياح و عواصف السياسات الفاشلة المغرضة, و الفتن و الالغام المزروعة, صمدنا لكل الهزات و الارتدادات و ما سقطنا في أيدي الرذيلة و الخيانة , لأننا نعلم أن الزمان دور و يدور و تنقلب الاحوال , فكم لبث يونس في جوف الحوت؟ و كم لبث يوسف في البئر ؟ و كم لبث أصحاب الكهف؟ و كم لبث محمد في المدينة, فدوام الحال من المحال , فمهما طال الظلام لا بد أن تشرق يوما الشمس و يظهر نور الله يوما, يا من لا تريد ان تفهم بأن اليوم هو من عمق الامس و اليوم هو زرع الغد, اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لأخرتك كأنك تموت غدا , فهاهي أية الشيخ هذا تدلي الحديث تدلي أية الامس من أية اليوم, هم السابقون و نحن اللاحقون, هم تركوا لنا ارث و تركة , نحن اليوم نأكل فما عساكم تتركون أنتم لغدكم , تتركون لهم المال ؟ فالمال يفنى و يزول , اتركوا لهم تاريخ و فن و أدب و حسن أخلاق , وحكم تثابون عليها في قبوركم هناك في الاخرة, فهو قال و انا اليوم أشهد أفلا تنفع هته الشهادة هذا الشيخ في مقامه؟ أم تروني أخرف و أحرف الكلام و لا أعي ما أملي , انه دلو ماء فن (فم) منه كان عطر الكلام الموزون , فماذا انتم تزرعون اليوم للغد , تزرعون الحقد و العنصرية و الانانية , و البدع و الحيل و النفاق,

قلت انهم حليبنا و نحن زبدتهم , انهم نخيلنا و نحن تمرهم , انهم سيولنا و نحن أحجارهم ,انهم أجدادنا و نحن أحفادهم , انهم أسلافنا و نحن خلفائهم , صامدون واقفون ,لا نستطيع ان نتنكر لأعمالهم و حكمهم , فالحكم هي عين الصواب فلا راعي دون حكمة و لا حكمة بدون حكيم, الحكمة (حال مكة) أو ( حكي ملة) (مح) يعني هم المح و نحن الكتاكيت , (الكتكوت) (وكالة ك ت) (كاف ,تاء) أي( أتى كف أ) (كفة) من الميزان (ني ألماز) (ان).