و قليه من زيته ( مزوق)

بسم الله الرحمن الرحيم

قالوا العرب( يا مشبح من الخارج واش حالك من الداخل)

الحمد لله الذي فهمت نفسك و معناك من معناي و معاناتي , أنا أثبت لك رجولتي و ما طلبت منك شيئا رغم انه من حقي ان أطلب حقي لأني أرفض التسول كما أرفض الاهانة , كما أرفض النفاق, لكن رأيتك تجاهلت أهمية وجودي في اللوحة ,(اللم) و (اللوم) لا يلتقيان , ينفضحان , تجاهلت تضحياتي و صبري عليك الكبير, لأنك شبعت كثيرا و انتخمت فمات فيك الاحساس بالاخرين , و هذا الامر عندي عادي لأنه تعودت عليه, لو كنا نملك كلنا احساس التشبع الروحي و الشعور بالروح الوطنية, ما وصلنا الى هته الرداءة و الانحطاط في المستوى و الفتن و التقلبات , أنت اهتميت بتشبيع بطنط و بطون من هم من حولك و اثرائهم بمختلف النعم و أهملت الشأن و الشاي الخارجي , (كل ما يعجبك و البس ما يعجب الناس) ( أي و كم أمي) (كواء) لا تريد ان تفهم ان الامر الخاريخي جد مهم على ما هو بالداخل , و الا ما كنت ضحيت بنفسي و صبرت على أهانتك لي لأني واثق أنكم ستندمون و ستبكون يوما في أخر المطاف لأنكم ظلمتموني فوق الظلم نفسه, جربوا نفس الفعل على عائلاتكم و اولادكم , ان استطعتم , أكيد لا تستطيعون , و افعلوا ما أفعل او اطلبوا الفعل هذا من ذويكم أكيد لا يستطعون تركيب خيط واحد في ابرة, لأنهم جهلة , و أكلوا كثيرا من الجبن فولوا جبناء , و لان أمر ارادتي فعلي و ليس نفاقا و ليس لوجه أحد بل لوجه الله , كسبت صبري من أذاكم لي , و عملت بحكمة( دير الرأي الذي يبكيك) (دائي) دائي هذا هو لكم فيه خير يا من تتنكرون للخير , أفرطتم كثيرا في أكل الخير فنسيتم صاحبه و مولاه الذي تسبب في ذلك , نسيتم اني انسان و لست ألة , نسيتم أن لي جسم بحاجة الى راحة و استجمام , كباقي كل العباد, نسيتم أن لي نفس أدمية بحاجة الى تغيير جو , نسيتم أني ابن أدم , فحتى و ان لم أكن أدمي فالحيونات أيضا تحتاج الى عناية و صيانة , فلما انتم على هذا المنوال و لا تتقبلون الحقائق كما هي و تواجهونها بالصراحة لما تتخبون وراء أناس لا علاقة لهم بي, لأنكم ضعفاء و أنانيون و تظنون بأنفسكم أذياء أكثر مني , وأغنياء و ذوي مناصب و ذوي نفوذ و نسيتم ان لا أحد فيكم يستطيع أن يدير نبضات قلبه , فقد تقف في أي لحظة , صدقوني أني أفهمكم و أعرف كلما تقصدونه بأفعالكم و من وراء عمالكم الجهلة الشياتون, الغير محترفين , الذين هم ساهرون على تلبية طلباتك دون معرفة أنهم اضحكة بيننا أنا و أنتم , صدقوني لا أخشاكم و مهما كانت قوتكم , لأني أومن بربي و غيره لا أبالي و لن يستطيع أحد فيكم ان يمسني بشعرة واحد و انا متأكد من هذا و أنتم تعرفون هذا, لكن لا أجبركم على اعطائي حقي , اتركه لله , لم تعجبني طرق فهمكم للحالة من الاحوال , اني أشرفكم و انتم تهينونني و تستفزون المرضى و تحبطون معنواتهم , فلا دخل لهم فيما نحن عليه, انتم تزيدون الزيت على النار تشعون الفتنة على الفتنة , غير عابئين بأثارها على النفوس الضعيفة الغير مدركة للامور كيف هي تسير, فمن أراد ان يطور حال فليطوره بطريقةحضارية و تقنية لا بالمنازعات و الفتن و البلبلة وسط الجيران, انتم تشعلون النيران, فلما كل هذا الامر؟ لأجلي انا ام لأجلكم , فان كان من أجلي فأنتم مخطئون انا لا أحتاج الى همساتكم لأني لن أعبر الا بما يمليه علي دماغي , لا أبالي بمن هم حولي , انها قصة قديمة و ماتت بدفاترها , طارت الحمامة و شرقت , لا اؤمن بأوهام و لا أخدم حمارا و بغلة , و من أراد ان يعمل فالابواب مفتوحة يفتح صفحة و يرقي على مواله, كل حر في تعبيره, انا أكتب حقيقتي التي أراها لا كما يريد هذا أو ذاك فكلهم عندي صفر و خونة لا أمان في أحد , انا أحب الرجل بمعنى كلمة رجل أضحي لأجله اما اؤلائك لا حاجة لي في معرفة أحوالهم.