بسم الله الرحمن الرحيم
أنتم قوم شبيتم على فوضى و همجية و أنانية و ما حفظتم من الحياة سوى كيف التفريق و كيف التقتيل و التحريض أبدا تسائلتم لما أنتم بهذا الداء و ما سبب دائكم هذا, لكن الغلطة ليست فيكم بل تكمن في من ربوكم في النطفة التي منها تكونتم و أصبحتم على هته الحالة التي أزعجتمونا بها, فقد يعجز الطب عن تشريح ما بكم لأنكم طبع مطبوع ,طبعكم جاء من الصلب استحالة استئصاله , استحالة ان تستقيموا الا بالصوط, فلماذا اذا يطلب منا الحرس على عدم أكل المال الحرام لأن هذا المال الحرام سينزرع في أحشاء أولادكم, فمن اكل في بطنه الحرام أكيد سينموا هذا الحرام جرثومه في الدم و ينتقل سمه الى دم الاولاد , فلا تنزعجوا اذا ما عوقبتم و زجرتم عن تناول هذا السم لأنه بالدرجة الاولى في مصلحتكم في مصلحة الجيل الذي سيصعد يوما, فشرارة الحرام تكبر مثلها مثل شعاع الخير يكبر و يعلوا , فالحياة بنيت على (مراة رجل حرام حلال) ( مح حر)
و الحياة حلاوتها و متعتها في (اللب) لا في الحواشي و الهوامش و السطحيات , خذ مثال حبة البطيخ (طب لأختي) (طل)أو ( طبخ ألي) فحلاوتها البطيخة في قلبها و لبها , سطحها و قشرتها خضراء اللون و جوفها أحمر و ان لفيها اية , كحبة البيض (حب) عكس البطيخ الاصفر , حلاوته في حوافه و جوف قلبه فارغ به بذور , أما بذور البطيخ الاحمر تكسوا كامل الاجزاء , و لون البذور بني , (أخضر بني أحمر) أي( حب يظن خ)
فالمعنى من اللب واضح على حبة البطيخ (بال حب خطيت)(حب خ)
(طية حب خلاب)(خط ح)
(طية بحب خال)(خطب)(خبط)
( طيبة حب لأخ)( طل ح)
(حل طبيبة أخ)(خط أ)
اولا فالبطيخ بصفتي فلاح ابن فلاح من رحم الارض لا تسجى هته النعمة الا اذا قلبت الارض قلبا عميقا و زرع البذور يتطلب حفر حفرة عميقة ايضا و يتطلب تفريش الحفرة بفراش من الفضلات و بقايا الحيونات , فبهته الفضلات ينموا بسرعة انها مادة طبيعية أحسن من المواد الكيماوية بها مواد جد غنية بالفيتامينات التي يحتاجها البطيخ في النمو , و يتطلب أيضا حرارة شديدة و ماء كثير , اذن ان لبكم يكمن في الطبيعة في الاصل العميق , فالحب لا ينموا في القلوب المريضة و الملوثة دمها بل يسجى في القلوب الرحيمة الوفية و المخلصة لله , انا أصلنا (تراب دم و ماء) (مدة) (أجل) و الاجل بيد الله هو من يحدده هو من يعلم ما في جوفنا يعلم من فينا المنافق و المؤمن , الصالح , ما الذي يفرق بين هذا و ذاك انهم (المال و النساء) المال و البنون زينة الحياة الدنيا , فالرجل العاقل يحسن قيادة هتان النعمتان , و الجاهل ينكب على وجهه و ينسى انسانيته و لبه و يطغى ,
فأجمل النساء في الكون و أزكاهن من بلبها و حسن و نقاوة أصلها ابني بها أمم و أغذي بحليبها جيلا بحاله, و اجمل المال و أطيبه مال حلال من عرق جبين , مزكى يكثر و تعلوا بركته رغم قلته , و أحسن الاقوال قول صريح من نبع قلب شخص أمي لبه نية بال و صدق خاطر, و من فكرة صغيرة تنبثق الافكار الكبرى, لأن الاهم يكمن في لب الفكرة لا في برامج مكتوبة من الخيال, فالفكرة الصريحة فيها حق ربي و الحق لا تعلوا عليه كتب و مجلدات فكرها مزور و باطل, فكتاب الله معدودة هي صفحاته لكن معانيها و بحرها واسع انها حكمة علمه , منه ابثقت العلوم و الاداب و الابداعات و الاختراعات , فهل بامكانك ان تأتي بكتاب مثله؟ بالتأكيد لا ,
(و ما تعلمون من العلم الا قليلا)
(قوة امم أ)(قاء)
كتاب تجمعت فيه و عليه كل الامم باسرها السابقة و الحاضرة , لا مفر من الحقيقة انه اللب هذا القران و لبه في الام أي في (اللغة العربية)(عل)
من العلة و الداء نستخرج الدواء و الشفاء للمرضى, فمن فضلات البقرة كانت بنة البطيخ و ذوقها رفيع, فكذلك من فوضاكم استخلصنا العبر و ها نحن نبني في جسر العبور و انتم مواد بنائه و نحن بناؤوه .