بسم الله الرحمن الرحيم
هذا هو سؤالك و سؤال الكثيرون ممن تاهوا في فضاء الروح , الجواب هو كن صريحا و تلقائيا في كل تصرفاتك , كن نية تنشرح أي يفهمك الناس , لا تستحي من عواطفك بل عبر ان أردت ان تعبر بحر الجمود, افعل ما يعجب الناس و يتعجبون من فعله, و احتفظ و احترس لما يعجبك تكسب محبة الناس, كن مداد لقلم و انسكب على الاوراق البيضاء , مد الخير للناس تمتلك تاج التميز و الميزة الحسنة, كن فراشا و رحبة فيك رحمة و طينة فيك طيبة و مكيف برودة و حرارة, لا تنزعج من الناس بل عاملهم بالتي هي أحسن, فان أتاك وحي البكاء فابكي و لا تبالي فان في الدموع سر تعبير و غدير فيه شفاء, ان ذاقت بك الاحوال تحول و انتقل الى منبع اخر و واصل دربك و لا تفشل فبحر الحب عميق مد و جزر , أخذ و عطاء, و بقدر ما تسبح فيه يزيد فيك الشعور و ترتفع شأن طاقتك و يزيدك الله ايمانا , (السباحة) ( لب ساحة أ)(سأل)
لا تتردد في البحث عن السبل و السبيل عبر و اعبر فمن أحبك أحبه الله و من هانك هانه الله أيضا, لا تيأس و لا تقنط من رحمة الله ان اسودت قلوب البشر في طريقط و وجه سعيك, بل اقرأ بسم ربك و قل ربي عسى ان يهدي قلوب هؤلاء البشر , فكل روح لها علق و معلق , كن كالجب بئر ان مد اليك حبل و به دلو املأه ماء عذب و لا ترجعه الى صاحبه فارغا, و دع الشارب يسكر من شرابك عله يحمد و يشكر, لا تكن شيطانا منوعا للخير شريرا شراني تسد الابواب في وجه السائل , فان دعاك أخيك أو اختك فاستجب للدعوة و لبي للطلب , و ان حييت بتحية رد عليها باحسن منها , فالذي يحب لا يستطيع ان يكره أبدا, فالقلب وحده لا يكفي و العقل وحده لا يكفي أيضا , لا بد من تلاحم و اختلاط هتان الالتين على بعض, لأجل توقيع واقع, ليس هناك ما تخشاه في الكون سوى الله و الذين لا يخشونه من القوم, و ليس هناك ما لا بد ان نتجنبه سوى الشيطان و القوم الذين يعبدونه, فالذي لا يخشى الله عدو لنا و كذلك الذي يعبد الشيطان شيطان و عدو لنا ,
كيف لك ان تعرف هذا من ذاك ؟ بالعقل و الحذر ,
(العقل)( قال عل) , فهناك شياطين يعيشون معنا و هم في صورة عبد احذر من هؤلاء, لا يؤمنون أبدا و ان أمنوك عادوا و أخلفوا الايمان , لذلك وجب علينا التحصن بالقرأن و خاصة سورة الاخلاص ,
(سورة الاخلاص) ( ست و خصار)(وسخ)
(امراة و رجل بينهما شيطان)( وشراب)
فالمراة ان وثقت نفسها مع شيطان فلا سبيل لها لطريق الايمان ,الا اذا تعوذت من هذا الشطان الذي هو دائها , و دوائها يكمن في الايمان بالله لا غير, كوني صريحة من الواقع المعاش, لا سعادة ترجى من صحبة و أنس شيطان (ان الشيطان كان للانسان عدوا)
فكيف لك ترتمين في أحضانه و تبحثين عن السعادة؟ فقومي حالتك من وضعك تتقومي ,و تتضح صورتك, فكثيرات هن النساء راضيات بالذل و الاهانة و يحسبنها احترام , و ماذا تحترمن ؟ انتن تحترمن شيطان لا رب , تلمن الزمن على عدم الهناء ,و اين العيب فهل هو فيك أم في من خلقك,؟ أن الله لا يظلم الناس بل الناس هم من يظلمون أنفسهم , ان الله خلق لنا الخير و قبالته الشر فان انت اخترت عناق الشر فلا تلم سعدك الخائب و التعيس, بل لم عقلك و ميزان مخك الفارغ من الفكر الصحيحو فماذا عسى ان ننتظر من رجل شيطان لا يعرف ما معنى الحب و الوفاء و الاخلاص , لا يعرف معنى قيمة و حرية المراة , يراها كالمرحاض و هي راضية بذلك, يراها عنقود عنب يأكل منه وقت ما شاء دون ان يفكر فيما يحتاجه العنب,
أسفي على نساء بعن أجسادهن لشياطين تصوروا لهم رجال و راضيات بالذل و غافلات عن معنى سورة الاخلاص, قالوا عن الراضي بالذل و الشيطان (الله يزيد عليه)(أعي) من الوعي , أي نتمى له أن يصحى من نومه و المزيد من الوعي حتى يعي ان يوم القيامة أتي لا محالة و يومها يحاسب كل على فعله و قوله لا تنفعك صاحبتك, و من اشترك مع الشيطان و تأمر معه و دلعه و احترمه فهو مثله و من تعزذ منه و طرده من ساحته فلح و نال أجر الايمان , يومئذ عنده لن يخلصك وثاق شيطان و لا ينفع زوج شيطان و لا أب و لا عبدا اخر سوى نية عملك و فعلك , فاعمل صالحا في الدنيا تنال الرفعة و الشان و المقام و السعادة المثلى و تنال غذاة الموت في الاخرة الثواب و الرضا و جنة الخلد .