بسم الله الرحمن الرحيم
حين غنى الراحل حليم رحمة الله عيه أعنية صافيني مرة , فرغم جمال الاغنية و ـأثيرها ما أعجبت الجمهور الحاضر في القاعة و لاموه لأنهم تعودوا على طبع محمد عبد الوهاب رحمة الله عليه, لكن عبد الحليم صمم و أصر على طريقة غنائه و أدائه و نجح بعدها و كسب جمهورا عريضا, فكذلك الامر معك أنت يا من اصابك البرد(بال رد ) , انت بحاجة الى زيارة مصحتي لأجل أن أصحح لك ما فيك من اخطاء في عرضك (كر عض) , اعتقد أنك بحاجة الى أسلوب أخر للكشف على ما فيك من لب المرض الذي أصابك فجأة, ان كنت تعانين عنوسة فاصبري و لا تتسرعي و ان كنت تعانين من برد و نقص دفئ و حنان فاسمعي كلامي و اقرئي بال خواطري, قالوا في زمن مضى جماعة ,تخاطروا على بياع مواشي أي(موال) هؤلاء الجماعة مهنتهم السرقة , هم لصوص كل منهم يريد ان يسرق هذا الموال المال الذي بجيبه, قال أصغر اللصوص انا سأتيكم بمحفظة نقوده ,فاتفقوا على الامر و راح اللص يكيد للموال , و باع الموال ما باع ثم ركب الحافلة متوجها نحو بيته في البادية بعيد عن المدينة التي يبيع بها ماله, فحين توقفت الحافلة نزل الموال فنزل اللص من ورائه و ادعى انه أتلف طريقه و ضاع منه السبيل , فأخذه الموال معه الى البيت و استضافه و اكرمه و أحسن اليه كرما لا مثيل له ثم ناموا كل على ركن , و ترك الموال معطفه بكل ما فيه معلق , فاغتنم ذالك اللص نومة الموال و أخذ المال و خرج في تلك الليلة المظلمة خلسة هاربا و من شدة البرد خوفا ان يكتشف أمره , لكن لسوء حظه و لجهله للمكان و ما في فنائه سقط في بئر كان قرابة البيت فأصبح محشورا بداخلة فأضحت الكلاب تنبح و هو في القاع لا سبيل له من الهروب , فسمع الموال نبيح الكلاب فنهض و اذا به يكتشف ان ماله قد سرقه ذاك الضيف اللص, و عرف ان ما حصل معه سوى خدعة و مكيدة , فخرج هو و أبناءه يبحثون عنه في ظلمة الليل و اذا بهم يتبعون جرة نباح الكلاب ,فرأه في الجب يستغيث و يطلب النجدة, فأصروا الاولاد على قتله و الانتقام منه , لكن أباهم منعهم من الفعل , و قال لهم اخرجوه من الجب و دفوه و غيروا له ملابسه , ثم ساله قال له الموال جاوبني بصراحة ما اللذي دفعك الى هذا الفعل أهي الشطارة أم الجوع؟
فقال له الصراحة كما هي انها الشطارة و الجوع معا,
فقال له خذ ما تشاء من المال لكن عدني انك لن تسرق من هذا اليوم, قال له اللص أعدك اني سأتوب من يدك و من بيتك هذا ,اخذت درس كافي من كفأ,
فأصفح عنه و عفا عنه و أطلق سبيله , فعاد اللص الى جماعته و أخبرهم بكل القصة و وقائعها , و عن موقف كرمه و نبله و رجولته و جوده و حكمته و لب القصة , , فاعترفوا اللصوص من يومها الى ذاك الموال و قالوا له نحن لك من اليوم حراس لمالك ,
فهته هي حكايتك يا أمنة أنتي بك الشطارة و الجوع معا ( جو ش) جو الشيطان ,
انا عندي تجربة مع أمثالك و أمثالهم, و كريم و خنون (حك) و (صك)
يعني (صح) (ص) القران و صداها , (ح) حبها و حليبها و حبلها انها بئر يا أنستي أنت تلميذة عندي, احذري من بئرها, لن كان بك الجوع فلك عندي ما تحتاجين لست بخيلا و لست معقد كل العقد لها عندي حل و حلال و حلاب, و ان كانت بك شطارة فالحمامة طارت , هذي هي حكاية التمرة و النخلة (نت) (نواة)
أنت لب أنية (صافيني مرة) أي ( نمري صافية) (نص)
اذا نزعت الحروف المتشابهة في النص تتحصلين على
( صرف م ن) ( صنم)
أو (من صرف) (صم)