بسم الله الرحمن الرحيم
أوصيك يا اخي و يا أخت كيل و زن الكلام قبل تغليفه و بيعه للناس, ان الحديث مثل الموز ,القشرة صفراء و اللب ابيض حليب, (صفراء بيضاء) أي(أرى صبي أضاف) فحين تنزع الحروف المتشابهة ما بين القوسين تتحصل على ( صبر ضيف) أو ( بضري صف)(صب)
فالصبر جميل دواء لكثير من الامراض الخبيثة لأن أصله من الماضي من الانبياء من ايوب عليه عليه ألف صلاة و سلام, الناس اليوم تتسابق و تجري الى الامام لكن في النهاية نصل جميعا الى تلك النهاية , و ثمة تختلف حقائبنا و ما تحتويه في طياتها, فغداة لقاء ربي لا ينفعك لا المال و لا البنون بل تنفعك الموزة التي بحوزتك ذوق عملك و زكاتك و كتابك المفصل , أنا لا أنصح أحد ان يسمعني بل اني أفرغ الشحنة التي بداخلي بتعبير صريح لأني أيقنت ان بنة الحياة تكمن في ذيلها لا في رأسها , في عاقبتها, ان كنت خسرت الحياة و ما جنيت منها سوى المرارة , فذاك لا يعني أني فاشل بل يعني أني أعيش وسط قوم كافرون لا يؤمنون بالاخرة , فان حدثتهم عن ربي استهزؤوا بك و بكلامك و قالوا لك تلك أساطير الاولين يعني يرون كتاب الله مجرد أيات و نسخت و فصلت و لا يمكن أخذها بعين الاعتبار,في تصارفاتهم و حياتهم اليومية, و هذا هو العيب الاكبر فيهم, قوم يأكلون الموز لكن أبدا تساءلوا عن اصل و سر ذوق الموز من مضمون شكله و لونه و تفسير معناه, يسمعون الكلام و يحفظونه لكن لا يفهمونه, لأنهم فاقدون لألة الوزن, ( و أزل ن) (نوى)
فاقدون لهته النية , تصرفاتهم مبنية على حيلة , و في قشرة الموزة أية انها أية (الانزلاق)أو قل ( قال أزن ال) (قاء)
حرف القاء هذا هو ثاني حرف في أول كلمة نزلت على النبي (اقرأ بسم ربك)
في كلمة (اقرا) يعني (اسمع و افهم) , فالسمع و الفهم (فن روحي)(رف) , فالقرأن بين الفن و الالف ميزان, فالقرأن حديث موزون يتطلب عقل موزون يتدبره , يتطلب فنان يعي معناه, انه شعر يتطلب شاعر له شعور و احساس راقي,
فلا تتسرع في اصدار الاحكام دون حكمة بل تأكد من مصدر الحديث و قائله ثم حاول ان تعرف شخصية القائل من مقام المقولة, (القرأن صالح لكل زمان و مكان) (قص لموز)(قل)
يعني لكل مقام مقال , كأية الساعة , اختلف المكان و الزمن لكن الساعة هي هي ما تغير من عقاربها شيء, انها مضبوطة صالحة لكل مكان, لا تتغير بتغير الجو ,
(ساعة قران) أي( قارعة انس)
(سورة القارعة)أو (قال روعة أسرة)(قرأ)
أو (قرا لوعة أسرة)(قال)
(القارعة ما القارعة و ما أدراك ما القارعة ,يوم يكون الناس كالفراش المبثوث و تكون الجبال كالعهن المنفوش, فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية و اما من خفت موازينه فأمه هاوية و ما أدراك ما هي نار حامية)
فالكلام الطيب يعلوا صداه و يبارك فيه الله و يثبته و لا يفنى عطره بل سيظل هذا العطر مصدر من ماضي منه نأخذ العبر و نعبر نأخذ لب الحكمة منه و نطور على زمننا , هذا هو مفهوم العمل بالقرأن , خذ اللب فهو مثل حبة الموز ,
(موز قران)قم
أو ( و زمن قرا)( و قز) أو ( و زق)
أو ( زار قوم ن)( قز ن)
أو ( و نقى زمر)( وزن)
اذا اعذروني ان انا أخلطت القران و مزجته بكلمات من الفن فذلك لأني ايقنت أن في الامر حكمة , وجدت ان الفنان فعلا شمعة احترق خيطها لأجل ان تنير لنا الطريق,
(قرأن فن) انزع ما تشابه تتحصل على
(فقرا) أو (رفاق)او ( رف أ ق)(رفق)
و هناك دليل في هذا
(لا فرق بين عربي و اعجمي الا بالتقوى)
فحين أنزع ما تشابه في الحروف أتحصل على الموزة
أي( فن جملتي) أو ( جملة في ن)(جفن)(فن ج)
او ( لفتني ج م) (جمل)
أو ( فل نجمتي)(فن)
أو (فجملتني)
أو (نجلة فمي)(فن)
نصيحتي لكل من يأكل الموز يتمعن في أيته.