شباب كالفجر , ونقاء كالنهر , يناطح القهر , يصارع الغدر , يسابق العصر , يتحدى القيود , ولا يقبل الحدود , ويستمر ينهزم وينتصر , ويتعلم الصبر , ويصبح كالصخر , أو ييأس وينكسر ويصبح هرما في مقتبل العمر , شباب شاب وأمله وأمله خاب وكثر العتاب , ونحن من أغلق الأبواب , أكثرنا الصعاب ووضعنا الحواجز , وتمتعنا في رصد القوانين ووصد المخارج , وضحكنا وأظهرنا له الأنياب ! ؟ .
اطرق كل الدروب , ولا تقبل الهروب , صارع الغروب , ويمسك بكل الخيوط , لا تيأس ولا تذوب , أنت للمستقبل مطلوب , وبك ومنك الشروق , فمن لا يكن دؤوبا تسحقه أتفه الخطوب , فتخسرك البلاد وتكون كالتراب المتسلق على أحذية العظام من حقق الآمال وطال المنال وصار كما الأبطال , يفخر بعمله , ويكون فخرا للبلاد , فتعطيه كما أعطى , ويصبح له شأن , بعمله وجهده غير مهان , وكلنا لنا أذهان وكلنا من بني الإنسان , الفرق في الأفكار , والصبر وطول البال , خطط وحدد الأهداف , ولا شيء محال , فلن تصعد الجبال إلا بجهد كالجبال , وإن صعب عليك الحال أصبحت كالسلالم تدوس على رأسك الأقدام , انظر للنمل كيف يصعد ويقع مرات ومرات , لا يكل ولا ييأس مهما كانت الصعاب , انظر للأدغال , وكيف تصارع كل المخلوقات لتحقيق الهدف , وأنت الأكرم والأعقل , فلا تقل هناك حواجز , أو إننا لم نمهد لك الطرقات , اترك عنك هذا واعمل لتكون في مجتمعك فعالا , فلن يعمل أحدعلى صنع الأبطال غير الأبطال