هل تعلمين فضل زيارة المريض ؟
إذا كانت النفوس قد جُبلت على حبّ من أحسن إليها وأظهر اهتمامه بها ، فإنّ
هذه المحبّة تتعاظم في أحوال
الضعف البشري ، حين يلزم المرء الفراش ،
وتصيبه العلل ، وتنهكه الأدواء ، عندها يكون للزيارة أثرٌ بالغٌ
ومدلولٌ
عميقٌ على مدى التعاطف والمواساة التي يقدّمها الزائر لمريضه ، مما يسهم في
تقوية الروابط بينهما .
لهذا السبب حرص النبي – صلى الله عليه وسلم –
على زيارة المرضى وتفقّد أحوالهم ، بل جعل ذلك من حقوق المسلمين المكفولة
في الشرع ، فعن أبي هريرة
رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال : ( حق المسلم على المسلم خمس - وذكر منها -
عيادة المريض ) رواه
البخاري .
عن على بن ابى طالب رضى الله عنه قال
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
أذا عاد الرجل اخاه المسلم مشى فى خرافة الجنة
حتى يجلس فأذا جلس غمرته الرحمة
فأن كان غدوة صلى عليه سبعون الف ملك حتى يمسى
وان كان مساء صلى عليه سبعون الف ملك حتى يصبح
" رواه الترمذى وابن ماجة واحمد "
ولم تكن زياراته - صلى الله عليه وسلم -
مقتصرة على أصحابه الذين آمنوا به ، بل امتدت لتشمل غير المؤمنين طمعاً في
هدايتهم ، كما فعل مع الغلام
اليهودي الذي كان يعمل عنده خادماً ، فقد مرض
الغلام مرضاً شديداً ، فظلّ النبي – صلى الله عليه وسلم –
يزوره ويتعاهده ،
حتى إذا شارف على الموت عاده وجلس عند رأسه ، ثم دعاه إلى الإسلام ، فنظر
الغلام إلى
أبيه متسائلاً ، فقال له : أطع أبا القاسم ، فأسلم ثم فاضت روحه
، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو
يقول : ( الحمد لله الذي أنقذه
من النار ) رواه البخاري
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
" من عاد مريضًا نادى مناد من السماء : طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1192
خلاصة حكم المحدث: حسن
واذا لم يكن لديك الاستطاعه لزياره المريض مكالمه بالهاتف
او حتى رسساله نصصيه
في امان لله