هل للقاتل توبة ؟؟

هل للقاتل
توبة ؟؟

أختلف العلماء في قاتل النفس عمدا
...

فقال الجمهور له توبة واستدلوا لذلك بعديد
من الأدلة أبرزها مايلي:

إذا كان الله يقبل توبة
الكافر والكفر أشد من القتل فهي مقبولة هنا من باب أولى ...

وقوله تعالى: {إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء}
...

وقوله أيضا جل في علاه: {ولا يقتلون النفس
التي حرم الله إلا بالحق .... إلا من تاب} مكان النقط باقي الآية
....

وحديث {بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئا
ولاتزنوا ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ثم قال: فمن أصاب من ذلك شيئا
فستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه}

وحديث القاتل مائة نفس في صحيح مسلم ...

بينما قال ابن عباس لا توبة له ...

فقد روى البخاري عن سعيد بن جبير قال: (اختلف فيها أهل الكوفة، فرحلت
إلى ابن عباس فسألته عنها فقال: نزلت فيها هذه الآية {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه
جهنم} هي آخر ما نزل وما نسخها شيء)

وروى ابن
جرير عن سالم بن أبي الجعد قال: {كنا عند ابن عباس بعدما كف بصره، فأتاه رجل
فناداه: يا عبد الله بن عباس، ما ترى في رجل قتل مؤمنا متعمدا؟ فقال: جزاؤه جهنم
خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه، وأعد له عذابا عظيما، فقال: أفرأيت إن تاب وآمن
وعمل صالحا ثم اهتدى؟ قال ابن عباس: ثكلته أمه وأنى له التوبة والهدى؟ فوالذي نفسي
بيده لقد سمعت نبيكم يقول: (يجيء يوم القيامة معلقا رأسه بإحدى يديه _إما بيمينه أو
بشماله_ آخذا صاحبه بيده الأخرى، تشخب أوداجه حيال عرش الرحمن يقول: يا رب سل هذا
علام قتلني؟ فما جاء نبي بعد نبيكم، ولانزل كتاب بعد كتابكم}

وقال صلى الله عليه وسلم: {من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة جاء
يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله}

الحديث الأخير وإن كان فيه ضعف ففيه تحذير لمن يطبل للقتلة ويؤيدهم
فلا ندري لعل النبي قاله فعلا ...

قال صاحب
الكشاف_وهنا بيت القصيد الذي أريده_: ( والعجب من قوم يقرؤون هذه الآية ويرون ما
فيها، ويسمعون هذه الأحاديث العظيمة، وقول ابن عباس يمنع التوبة، ثم يطمعون في
العفو عن قاتل المؤمن بغير توبة {أفلا يتدبرون القرآن أما على قلوب أقفالها})
....

أخوتي الكرام: لو جاءت الأرملة العراقية أو
الأردنية أو اليتيمة أو المقتولين أنفسهم يوم القيامة وقالوا : رب سل هذا فيم قتلني
؟؟؟

هل سيقول: قتلت المئات من أجل كم يهودي
؟؟؟

أي معادلة هذه ؟؟؟

البعض يأخذ كلامي ويركز على أن قتل الأبرياء من الكفار حرام ... وهو
كذلك

ويركز على أن الكفرة يفعلون كذلك أيضا ..
وأقول نحن نتعامل بقيم النبوة وليس بقيم أمريكا

لكنهم يتناسون المسلمين المقتولين ... هل هؤلاء أرتكبوا المجازر في
حق أحدهم حتى ترتكب فيهم المجازر ؟؟؟

هل يحق
لأحد متيقن من أن هذه العمليات ستودي بقتل الأبرياء أن يقوم بها من أجل كم يهودي
ويقول أنه لم يقصد قتل هؤلاء المسلمين ؟؟؟

أعيد
وأكرر أنا لا يهمني الشخص ... فهو إلى الله والله يرحم جميع المسلمين
...

لكن أن تقر أفعاله ونبني على ذلك أنه مجاهد
ونبني على حكم جهاده أنه شهيد ...

تصوروا أن أحد
أعز من لديكم: طفلك / زوجك / أمك ... كان احدهم بين القتلى فما هو موقفك
؟؟؟

وأنا أرى أن جميع المسلمين هم أخوتي ولا
يمكن أن أرضى بسفك نقطة دم واحدة ....

منقول
للفائدة

السلام عليكم اختي في الله بارك الله فيكي ونشكر لكي مرورك الجميل

لكى مني اجمل باقات

الشكر والاحترام والتقدير لموضوعك المميز

طرح

: {إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء}

جزاكى الله خيرا

اشكركم على المرور
نورتو موضوعى وابهرتونى بردودكم الممتعة

اختنا سلمى بارك الله فيكى اختيار موفق ومنسق وان دل على شىء هو التقوى

جعله الله فى ميزان حسناتك ودائما على التقوى

» توبة اسره كامله من مشاهدة التلفاز
» توبة الغانية التي أرادت إفساد الربيع
» أمري جنبك أي دف سعادي توبة وفاء( سجادة و أ)