أوصى الإمام أحمد اﺑﻨﻪ ﻳﻮﻡ ﺯﻭﺍﺟﻪ فقال :
ﺃﻱ ﺑﻨﻲ: ﺇﻧّﻚ ﻟﻦ ﺗﻨﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﺇﻻ ﺑﻌﺸﺮ ﺧﺼﺎﻝ ﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻚ ﻓﺎﺣﻔﻈﻬﺎ ﻋﻨﻲ ﻭﺍﺣﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ:
ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ:
... ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻨّﺴﺎﺀ ﻳﺤﺒﺒﻦ ﺍﻟﺪﻻﻝ ﻭﻳﺤﺒﺒﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﺤﺐ، ﻓﻼ ﺗﺒﺨﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺑﺨﻠﺖ ﺟﻌﻠﺖ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﺣﺠﺎﺑًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﻮﺓ ﻭﻧﻘﺼًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ:
ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻨّﺴﺎﺀ ﻳﻜﺮﻫﻦَ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪَ ﺍﻟﺤﺎﺯﻡ ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﻟﻠﻴﻦ، ﻓﺎﺟﻌﻞ ﻟﻜﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻓﺈﻧّﻪ ﺃﺩﻋﻰ ﻟﻠﺤﺐ ﻭﺃﺟﻠﺐ ﻟﻠﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ:
ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳُﺤﺒﺒﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﺎ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻨﻬﻦّ ﻣﻦ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻭﻧﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭﻃﻴﺐ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ، ﻓﻜﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺣﻮﺍﻟﻚ ﻛﺬﻟﻚ.
أما الخامسة:
ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻭﻓﻴﻪ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧّﻬﺎ ﻣﺘﺮﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻬﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﻓﻴﻪ، ﻓﺈﻳّﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ، ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺤﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﺮﺷﻬﺎ ﻫﺬﺍ، ﻓﺈﻧّﻚ ﺇﻥ ﻓﻌﻠﺖ ﻧﺎﺯﻋﺘﻬﺎ ﻣﻠﻜﻬﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻤﻠﻚٍ ﺃﺷﺪّ ﻋﺪﺍﻭﺓً ﻣﻤﻦ ﻳﻨﺎﺯﻋﻪ ﻣﻠﻜﻪ ﻭﺇﻥ ﺃﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ:
ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﺴﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺨﺴﺮ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﻓﺈﻳّﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ، ﻓﺈﻣّﺎ ﺃﻧﺖ ﻭﺇﻣّﺎ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﻓﻬﻲ ﻭﺇﻥ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﺈﻧّﻬﺎ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻛﻤﺪٍ ﺗُﻨﻘﻞ ﻋَﺪْﻭﺍﻩ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ.
ﻭﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ:
ﺇﻥّ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺧُﻠِﻘﺖ ﻣِﻦ ﺿِﻠﻊٍ ﺃﻋﻮﺝ ﻭﻫﺬﺍ ﺳﺮّ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺳﺮُّ ﺍﻟﺠﺬﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻋﻴﺒًﺎ ﻓﻴﻬﺎ "ﻓﺎﻟﺤﺎﺟﺐ ﺯﻳّﻨﻪ ﺍﻟﻌِﻮَﺝُ"، ﻓﻼ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﻫﻲ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﺣﻤﻠﺔً ﻻ ﻫﻮﺍﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﻮﺝ ﻓﺘﻜﺴﺮﻫﺎ ﻭﻛﺴﺮﻫﺎ ﻃﻼﻗﻬﺎ، ﻭﻻ ﺗﺘﺮﻛﻬﺎ ﺇﻥ ﻫﻲ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻋﻮﺟﺎﺟﻬﺎ ﻭﺗﺘﻘﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﻠﻴﻦ ﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﺇﻟﻴﻚ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺑﻴﻦ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ:
ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻨّﺴﺎﺀ ﺟُﺒﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﻛُﻔﺮ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮ ﻭﺟُﺤﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻓﺈﻥ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﻹﺣﺪﺍﻫﻦّ ﺩﻫﺮًﺍ ﺛﻢ ﺃﺳﺄﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻗﺎﻟﺖ: ﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻨﻚ ﺧﻴﺮًﺍ ﻗﻂ، ﻓﻼ ﻳﺤﻤﻠﻨّﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻫﻬﺎ ﻭﺗﻨﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺈﻧّﻚ ﺇﻥ ﻛﺮﻫﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺭﺿﻴﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮﻩ..
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ:
ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻤﺮ ﺑﺤﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ، ﺣﺘﻰ ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺳﻘﻂ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔً ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺘﺮﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ؛ ﻓﻘﺪ ﺃﺳﻘﻂ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻧﻬﺎﺋﻴًﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻭﺃﻧﺴﺄ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺧﻼﻟﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻮﺩ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻭﻳﻌﺘﺪﻝ ﻣﺰﺍﺟُﻬﺎ، ﻓﻜﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺭﺑﺎﻧﻴًﺎ، ﻛﻤﺎ ﺧﻔﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺮﺍﺋﻀﻪ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻃﻠﺒﺎﺗﻚ ﻭﺃﻭﺍﻣﺮﻙ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ:
ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﺳﻴﺮﺓ ﻋﻨﺪﻙ، ﻓﺎﺭﺣﻢ ﺃﺳﺮﻫﺎ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﻦ ﺿﻌﻔﻬﺎ، ﺗﻜﻦ ﻟﻚ ﺧﻴﺮ ﻣﺘﺎﻉ ﻭﺧﻴﺮ ﺷﺮﻳﻚ....