عـهـد الـوفـاء
عزيزي آلزآئر

تقرر آن تبدآ في آلكتآبه في منتديات عهدالوفاء ..

اهلا بك معنا
||
لكي تستطيع آن تتحفنآ [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين.. فسجل معنا
عـهـد الـوفـاء
عزيزي آلزآئر

تقرر آن تبدآ في آلكتآبه في منتديات عهدالوفاء ..

اهلا بك معنا
||
لكي تستطيع آن تتحفنآ [ بمشآركآتك وموآضيعـك معنآ ].. آثبت توآجدك و كن من آلمميزين.. فسجل معنا
عـهـد الـوفـاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عـهـد الـوفـاء

منتدى عهد الوفاء لكل شيء نافع ومفيد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» منتدى عهد الوفاء
| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 09, 2017 5:35 pm من طرف لمسة وفاء

» راحتي وجدتها جنب الوفاء
| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 30, 2016 7:39 pm من طرف أحمد

» الاستغفار حسنات تتكاثر
| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:23 am من طرف لمسة وفاء

» كم انت محظوظ
| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:22 am من طرف لمسة وفاء

» ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞٌ ﻟﺤﻜﻴﻢ:
| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:21 am من طرف لمسة وفاء

» الدنيا دي گما تدين ‫#‏تـــــداان‬
| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:18 am من طرف لمسة وفاء

» سجل حضورك بذكر الله
| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالخميس يناير 07, 2016 10:15 am من طرف لمسة وفاء

» اعاني جروح وطعون هذا الزمان
| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 12, 2015 6:23 pm من طرف اسير الاحزان

» حكمة المساء
| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2015 2:13 pm من طرف لمسة وفاء

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 291 بتاريخ السبت ديسمبر 17, 2022 8:30 am
فريق إدارة المنتدي

- إدارة المنتدي

لمسه وفاء

همسه ملآك

- نائبه المديره العامه

فاطمه الزهراء

- المراقب العام

محمد الهواري

هنا اسعد

- مستشار المنتدي

سعيد المصري

 - المشرفين

 التهامي المنشاوي

محمد ابراهيم

شادى جمال

رقيقه زمانها

 waked

فارس

محبوب

 

-الاشراف العام/

سيف الاسلام

سما الروح

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 | من دروس الهجرة النبوية التخطيط .

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سيف الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
سيف الاسلام


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3877
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 30
الموقع : خشيه الله

| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . Empty
مُساهمةموضوع: | من دروس الهجرة النبوية التخطيط .   | من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 19, 2012 11:50 am

الحمد لله الملك القدوس السلام ، نحمده سبحانه وتعالى على بديع صنعه الذي هو في غاية الدقة والاتقان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة دالة على الوحدانية ومعظمة لذا
ته العلية ،
اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ عِلْمَ الخَائِفِينَ مِنْكَ ، وَخَوفَ العَالِمِينَ بِكَ ، وَيَقِينَ المُتَوَكِّلِينَ عَلَـيْكَ ، وَتَوَكُّلَ المُوقِنِينَ بِكَ ، وَإِنَابَةَ المُخْبِتِينَ إِلَيْكَ ، وَإِخْبَاتَ المُنِيبينَ إِلَيْكَ ، وَشُكْرَ الصَّابِرِينَ لَكَ ، وَصَبْرَ الشَّاكِـرِينَ لَكَ ، وَلَحَاقاً بِالأَحْيَاءِ المَرْزُوقِينَ عِنْدَكَ.
تفاخرت دودة الحرير فقالت: من نكد هذه الدار أن العنكبوت تقول: لي نسج ولك نسيج وأمري وأمرك مريب ، فقالت دودة الحرير: وأين نسيجك من نسيجي ، نسيجك شبكة الذباب والتراب ونسيجي زينة الكواعب الأتراب ، فقالت العنكبوت: إن كنت تفتخرين علي بزخارف هذه الدار فأين كنت ليلة الغار ، وأنا أنسج على النبي المختار ، وأرد عنه مالايرده الجيش الجرار.
أما بعد:
فحين عزم رسول الله على ترك مكة إلى المدينة ، ألقى الوحي الكريم في قلبه وعلى لسانه هذا الدعاء الجميل (وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا)
ولا نعرف بشرا أحق بنصر الله ، وأجدر بتأييده مثل الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك فإن رسول الله أحكم خطة هجرته ، وأعد لكل فرد عدته.
لم يعتمد قط على أنه رسول الله.. ولن يضيعه فترك الأخذ بالأسباب ، ولم يجلس في بيته رافعاً أكف الضراعة إلى ربه أن يبلغه يثرب سالماً بلا سعى أو تخطيط ، بل أعدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم العدة كاملة كأنه لا يتوكل على الله ، ثم ذهب يدعو ربه كأنه ما أعد شيئًا.
فكان النجاح الأكبر بالانتقال من الدعوة إلى الدولة ، ومن العبادة إلى القيادة ، ومن القلة إلى القوة .
التخطيط درس عظيم من دروس الهجرة ، وكان أخطر ما ابتليت به مصر أنه لم يكن هناك تخطيط لأي شيء نافع إلا الفساد والظلم الممنهج ، كما قال رب العزة (وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا)
النبي صلى الله عليه وسلم في هجرته يعلم الأمة كلها ، أن تخطط لمستقبلها ، فها هو:
1- يختار الرفيق والصاحب والصديق ، يختار أبا بكر الصديق رضي الله عنه ؛ لِمَا اتصف به من حدَّة الذكاء ، وسعة العطاء ، مع أدب جم كريم ، وخلق راقٍ عظيم.
2- ثم اختار عليًّا رضي الله عنه ؛ ليبيت مكانه لردِّ الأمانات حرصًا على القيم رغم الأزمات ، وما نهبه المشركون من المسلمين لا يعني معاملتهم بالمثل في اغتصاب أماناتهم ، بل أبقى قويا أمينًا يبيت مكانه ويؤدي الأمانات إلى أهلها.
3- ثم اختار عبد الله بن أبي بكر ليتسمَّع الأخبار، ويأتي بها إلى النبي المختار ، حين يختلط الظلام.
4- ثم هو عليه الصلاة والسلام يوظف عامر بن فهيرة مولى أبي بكر؛ حيث كان يرعى غنمًا ويأخذها لإزالة أثر أقدامهما.
5- ثم توظيف أسماء بنت أبي بكر التي كانت تحمل الطعام إلى الغار، وهي امرأة حامل لن يؤذيها أحد ، بل يشفقون عليها حسب القيم العربية .
6- ثم استعان النبي صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أريقط الليثي غير المسلم لخبرته وأمانته وقد كان هاديًا خِرِّيتاً أي عارفًا بالطرق غير المعتادة ، كما أنه يتصف بالرجولة الفائقة والأمانة النادرة ، فلا تضعف نفسه أمام المكافأة الكبرى التي رصدتها قريش وهي مائتا ناقة، ويصير بها صعلوك العرب من أغنى الأغنياء ، ولا يتصف الرجل مع كفره بالعلم والخبرة فقط وإنما بالقوة والأمانة ، وفي هذه المهمة فائقة الأهمية يوظف لها غير المسلم بل عابد الصنم بلا حرج.
7- ثم ذهب النبي صلى الله عليه وسلم في الهاجرة- حين يستريح الناس في بيوتهم- إلى أبي بكر رضي الله عنه ؛ ليبرم معه مراحل الهجرة ، وخروجه للهجرة في عتمة الليل حين ساد الهدوء ونام عامة الناس ، واستكن في غار ثوْر ثلاثة أيام ؛ حتى يهدأ الطلب ، وتقل الملاحقة في مكة.
8- ثم سار النبي وصاحبه وتوجها إلى جهة الجنوب من مكة ، وليس إلى جهة الشمال ؛ حيث الطريق إلى يثرب ؛ لصرف الأنظار، وتعمية الأبصار، وتضليل الكفار، ولما خرج من الغار كانت روعة التخطيط في توظيف الطرق غير المعروفة .
هذه مجرد نماذج تدل على أعظم صور التخطيط السليم ، وعدم التواكل على أنه عبد الله ورسوله ولن يضيعه ، ووظف الموارد البشرية والحيوانية والمكانية والزمانية والقيم الأخلاقية
إن السماء تقول كلمتها النافذة إذا نفذت أو عجزت أسباب المؤمنين.. بالماء أنجى الله نوحاً ومن آمنوا معه، وبه أهلك الكافرين، لما نفدت كل وسائل الهداية مع المعرضين.. من النار أنجى الله إبراهيم بأن سلبها خاصية الإحراق فكانت عليه برداً وسلاماً بعدما كلت حيلته مع النمرود ومن دار في مداره.. من بطش فرعون وجنوده أنجى الله موسى ومن معه بضربة عصا فلقت البحر ببركة " كلا إن معي ربى سيهدين "...وهكذا
المسلمون في عهودهم المتأخرة آمنوا بالقضاء والقدر إيمانًا معكوسًا ؛ حيث تركوا الأسباب متواكلين على ربِّ الأرباب ، فجاءت النتائج سيئة وفقًا للسنن الإلهية ، فقالوا: "قضاء وقدر"، يجب أن تؤمن الأمة بالقضاء والقدر في النتائج وفي الأسباب أيضا.
إذا أخذنا بأسباب التخطيط السليم فوظفنا كل قطرة ماء وهي عندنا بفضل الله أنهار تجري في الأرض ، وأمطار تنزل من السماء ، وشمس تشرق كل صباح ، وأرض مليئة في أعماقها بالمعادن النفيسة ، أرض بفضل الله خصبة ومياه عذبة ، ورجال ونساء مبدعون عاملون مخلصون سوف نجد بإذن الله انطلاقة فتية وحركة سوية ، نحو الاستثمار في الزراعة والصناعة والتجارة والبحث والتأليف والابتكار والإبداع والاختراع
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18)﴾ (الحشر)
وجه سيدنا يوسف عليه السلام فرعون مصر كما تشير الآيات " قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)" فيوسف عليه السلام قد وازن بين الإنتاج والاستهلاك ويبيّن للملك أن مصر ستمر عليها سبع سنوات مُخْصِبَةٌ يعم فيها الخير والرخاء، وعلى سكان مصر ألا يسرفوا ويبذروا في هذه السنوات السبع لأن وراءها سبع سنوات مُجْدِبَةٌ لا تُخْصِبُ فيها الأرض.
نحن في عصر يؤسس كل شيء فيه على العلم ، لابد لأي عمل جاد من الدراسة قبل العزم عليه ، ولابد من الإقناع بجدواه قبل البدء فيه ، ولابد من التخطيط قبل التنفيذ ، ولابد من الاستعانة بالأرقام والإحصاءات قبل الإقدام على العمل .
النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة قال:" أحصوا لي عدد من يلفظ بالإسلام ، فأحصوا له ، فكانوا ألفا وخمسمائة " كان يريد أن يعرف مقدار ما لديه من قوة، حتى يبني خطته على أساس سليم من الإحصاء والمعلومات الدقيقة.
وحين صالح قريشا في "الحديبية" وهادنهم لمدة عشر سنوات ، كان يريد أن يتفرغ لنشر الدعوة ، وتبليغ الرسالة إلى الملوك والأمراء في العالم من حوله ، وهكذا فعل صلى الله عليه وسلم.
الخلفاء الراشدون يخططون للمستقبل
وهكذا نجد من بعده صلى الله عليه وسلم الصحابة والخلفاء الراشدين يحسبون حساب المستقبل، بما ينبغي من إعداد وحذر وكيف لا وقد قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم)
وهذا ما دعاهم في عهد أبي بكر إلى كتابة القرآن الكريم في مصحف بعد أن كان متفرقا في صحف ومواد متعددة ، حينما اشتد القتل بالقراء في معركة اليمامة وغيرها من معارك حروب الردة ، فخشوا أن يتفاقم ذلك في المستقبل فكانت كتابة المصحف.
ومن ذلك موقف عمر من قسمة أرض العراق بعد فتحها ومطالبة بعض الصحابة الفاتحين أن تقسم عليهم ، باعتبارها غنيمة لهم أربعة أخماسها ، ورفض ذلك عمر ومعه كبار الصحابة من أمثال علي ومعاذ رضي الله عنهم.
وكان عمر ومن معه ينظرون إلى المستقبل ، مستقبل الأجيال الإسلامية القادمة إذا استحوذ الجيل الحاضر على مصادر الثروة، فماذا يبقى لهم بعدها؟!
ولهذا قال عمر للصحابة الذين أرادوا قسمة أرض سواد العراق عليهم باعتباره غنيمة لهم أربعة أخماسها، كالمنقولات: أتريدون أن يأتي آخر الناس وليس لهم شي؟!
تأتي ذكريات الهجرة والأمة العربية والإسلامية تمر بظروف لا مثيل لها في التاريخ ، وها هي إسرائيل تعربد وتقتل وتدمر، وتهدم، ودماء الشهداء لا تجف نحن أمة تحسن الكلام ولا تحسن الأفعال ، نحن أمة متخلفة تقنياً ، نحن أمة نلبس ما يصنعه غيرنا ، ونركب ونأكل ونسير ونبني نحن عالة على كل أمم الأرض.
الله عز وجل لا ينصر المقصرين والمفرطين في الأخذ بالأسباب ولو كانوا مؤمنين مخلصين ، ولا يمكن أن يتصور نصر من الله لخامل كسول ما لم ينفض عن نفسه غبار الذلة والهوان .
الإسلام يأمرنا بالتخطيط والأخذ بالأسباب ، ونحن نعيش فوضى عارمة ، من منا يخطط لحياته ؟ من منا يخطط لمستقبله القريب ؟ لعام واحد ، أو لشهر واحد ، أو لأسبوع واحد ، أو ليوم واحد على أقل تقدير؟ بحيث يحدد ماذا يريد أن يفعل في علاقته بربه ، ثم على مستوى أسرته وعمله لابد وأن نغير سلوكنا، وأن يفتح كل واحد منا صفحة جديدة ، وأن يحدد بدقة ما ذا يريد ، وما ذا ينبغي أن يأتي ويفعل خلال اليوم ، وخلال الشهر ، وخلال السنة ... نحو ربه سبحانه وتعالى بدءا ، ثم نحو كتابه العزيز، ونحو نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- ، ونحو أبويه، ونحو زوجته وأولاده ، ونحو وطنه، ونحو مجتمعه، ونحو كل الناس ..
أما على مستوى الأمة ، فإننا نلحظ أنها قد قصرت كثيرا في التخطيط الجيد لشؤونها ، فأصابها ما أصابها من الذل والهوان وظلت تتخبظ في ظلام الجهل والتخلف والإمعية والانحطاط ، بينما عني أعداؤها بهذا الأمر عناية تامة هم يعيشون مع بعضهم البعض في حالة تحالف ونحن في تخالف
هم يصنعون الدبابة ونحن نخاف من ذبابه هم يتفاخرون بالمعرفة ونحن نتفاخر بالمغرفة
لا تَدَع الأمور تجري في أعنَّتها، وتَدَع الحبل على الغارب، وتنتظر مدد السَّماء، لا، بل خذ بالأسباب وَدَع النتائج لربِّ الأرباب، هكذا فعل النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، حينما أراد الهجرة
عندما جاء أعرابي وترك ناقته أمام المسجد وقال: قال رجل: يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل؟ قال: "اعقلها وتوكل"[7]، المسلمون للأسف تركوا الأسباب لغيرهم.
أساء المسلمون فَهم قضية الزهد في الدنيا، وظنُّوا أن الزهد في الدنيا: أن تترك الدنيا للكفرة، فالدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة، صحيح أن الدُّنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة، ولكن لا بدَّ أن نعمل للدنيا، ونُنتج فيها، ونكون سادتها، أن نضع الدنيا في أيدينا ولا نضعها في قلوبنا، أن نملك الدنيا ولا تملكنا، أن نسخِّرها ولا تسخِّرنا، أن نستخدمها ولا تستخدمنا، نستخدمها في خدمة دين الله، في طاعة الله، في سبيل الله، وهذا ما صنعه المسلمون الأوائل، فكافئهم الله بأن أعطاهم الدنيا، فقال: {فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ} [آل عمران:148].
ولذلك كان أكثر ما يدعو به النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، كما روى أنس هذا الدعاء القرآني: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201][9].
الصحابة يعملون للدُّنيا والآخرة:
لا بدَّ أن نعمل للدنيا كما نعمل للآخرة، وهكذا كان الصحابة يعملون لدنياهم كما يعملون لآخرتهم، وكان في الصحابة الأغنياء والتُّجار، ومن العشرة المبشَّرين بالجنَّة عبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، وكلُّ هؤلاء من كبار أثرياء الأمة، حتى إن عبد الرحمن بن عوف حينما تُوفي ترك ذهبًا، قال ابن سعد: إنه قُطِّع بالفؤوس[10]! كميات هائلة من الذَّهب، غير العقارات، غير الأموال السَّائلة، هذا هو شأن هذه الأمة.
المسلمون تركوا الدُّنيا وعاشوا عالة على غيرهم:
حتى جاء العصر الحديث ونحن خارج هذه الدنيا، نحن عالة على غيرنا، لم نصنع في هذه الدنيا شيئًا يُذكر، كلُّ المصنوعات نستوردها، لا نكاد نصنع شيئًا إلا الأشياء التافهة، لم نصنع سيارة، لم نصنع محرِّكًا، لم نصنع شيئًا، بعض البلاد الشرقية صنعت سيَّارات، صنعت قنبلة نووية، مثل الهند، نحن ماذا صنعنا؟ لم نصنع شيئًا؟
نحن إذن لم نفهم الحياة كما ينبغي، كيف نقود الكون؟ كيف نكون أئمَّة؟ كيف نكون الأُمَّة الوسط التي تشهد على الناس؟ ونحن نمدُّ أيدينا إلى غيرنا! نحن بلاد زراعيَّة ومعظم بلاد المسلمين تستورد أكثر من نصف أقواتها! لا تملك الرغيف الذي تأكله!
نحن أمة سورة الحديد، ومع هذا لم نتقن صناعة الحديد! الله تعالى يقول: {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد:25]، {فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ}: إشارة إلى الصناعات الحربيَّة، {وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ}: إشارة إلى الصناعات المدنيَّة، ونحن لم نحسن الصناعات الحربيَّة ولا الصناعات المدنيَّة، نحن عالة على غيرنا حتى في القوت، وعالة على غيرنا في السِّلاح! لا نصنع سلاحنا بأيدينا، إنَّما نستورده من غيرنا، وهو لا يعطينا منه إلا بقدر، إلاَّ في ضوء سياسته، وحينما يرى أنَّ هذا السِّلاح سيصبح خطرًا عليه، أو على أحد يواليه، سيمنعه عنا، سيكفُّ يده عنا، وهذا ما حدث.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الساجد لله
عضو موهوب
عضو موهوب
الساجد لله


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 433
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العمر : 33
الموقع : منتدى عهد الوفاء

| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . Empty
مُساهمةموضوع: رد: | من دروس الهجرة النبوية التخطيط .   | من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 19, 2012 11:57 am

بارك الله فيك سيف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
سيف الاسلام


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3877
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 30
الموقع : خشيه الله

| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . Empty
مُساهمةموضوع: رد: | من دروس الهجرة النبوية التخطيط .   | من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 19, 2012 12:21 pm

بارك الله فيك اخى الساجد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاطمة الزهراء
نائبه المديره العامه
نائبه المديره العامه
فاطمة الزهراء


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 5478
تاريخ التسجيل : 29/10/2011
العمر : 60
الموقع : عهد الوفاء

| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . Empty
مُساهمةموضوع: رد: | من دروس الهجرة النبوية التخطيط .   | من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 19, 2012 4:55 pm

بارك الله فيك اخى سيف الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
سيف الاسلام


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3877
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 30
الموقع : خشيه الله

| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . Empty
مُساهمةموضوع: رد: | من دروس الهجرة النبوية التخطيط .   | من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 19, 2012 5:15 pm

بارك الله فيكى اختى فاطمه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شمس بلادى
عضو موهوب
عضو موهوب
شمس بلادى


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 325
تاريخ التسجيل : 13/05/2012
العمر : 28

| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . Empty
مُساهمةموضوع: رد: | من دروس الهجرة النبوية التخطيط .   | من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 20, 2012 9:22 am

بارك الله فيك سيف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيف الاسلام
مشرف عام
مشرف عام
سيف الاسلام


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3877
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 30
الموقع : خشيه الله

| من دروس الهجرة النبوية التخطيط . Empty
مُساهمةموضوع: رد: | من دروس الهجرة النبوية التخطيط .   | من دروس الهجرة النبوية التخطيط . I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 20, 2012 10:40 am

بارك الله فيكى اختى شمس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
| من دروس الهجرة النبوية التخطيط .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كنزمن كنوز السنة النبوية
» كنزمن كنوز السنة النبوية
» أبواب الجنة الواردة في السنة النبوية
»  دروس منهجية في التربية العقائدية
» السواك في الأحاديث النبوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عـهـد الـوفـاء :: °·.¸.•°°·.¸.•°™ الاقسام الاسلاميه ™°·.¸.•°·.¸.•° :: منتدي العقيده و السنه-
انتقل الى: