Sįnyørįtá Abeer عضو موهوب
الجنس : عدد المساهمات : 1116 تاريخ التسجيل : 26/12/2011 العمر : 26 الموقع : خشيه الله
| موضوع: يسر الدين وسماحته الأحد ديسمبر 09, 2012 10:10 am | |
| يسر الدين وسماحته يظن كثير من الناس ان التشدد علامة من علامات الايمان وان خلاف ذلك تفلت وتهرب من الالتزام باحكام الدين ويتذرعون بمعاذير شتى ونسوا او تناسوا انه دين يسر وسهولة وسماحة، اليس من الواجب علينا ان نجلي هذه الحقيقة ونبصر سالكيها لنكون متبعين لا مبتدعين هادين مهتدين لا ضالين ولا مضلين؟ ومن ينظر في كتاب الله تعالى وفي سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يجد أن من خصائص هذا الدين اليسر والسماحة يقول الله سبحانه في كتابه العزيز: >يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم، والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما، يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا< سورة الن ذلك ما أراده الله تعالى لهذه الامة اليسر والتخفيف وتلك صفة الدين العامة قال تعالى: >يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر< ويؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم هذه المعاني في سنته الشريفة ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ان الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة) رواه البخاري. فالدين لا يأمرنا الا بما نطيقه وهذا هو السداد والصواب لانه دين اعتدال ويسر وسهولة فالذي يتشدد ويتنطع ويترك الرفق لابد ان ينقطع ويعجز عن عمله كله او بعضه لانه لن يطيق ذلك، قال الله تعالى: >لا يكلف الله نفسا الا وسعها<. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: >إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى< رواه البزار. وهذا هو الافضل والاحسن، ففي الحديث عن محجن بن الادرع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير دينكم ايسره). ومع اليسر في الدين تتجلى السماحة والجود من الله عز وجل القائل في كتابه العزيز: >ونيسرك لليسرى< ، أي الشريعة التي تتميز باليسر والسماحة وقال تعالى: >هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج، ملة ابيكم ابراهيم، هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس< وقال تعالى: >مايريد الله ليجعل عليكم من حرج، ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون< . وهكذا تجدون أن تعاليم الإسلام جاء بها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم سمحة ميسورة لكل انسان، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اني بعثت بالحنيفية السمحة) رواه الديلمي، وفي الحديث عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا) رواه البخاري ومسلم، وفي الحديث عن سعيد بن ابي بردة عن ابيه عن جده رضي الله عنهم قال لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما الى اليمن قال لهما: (يسرا ولا تعسرا وبشرا ولاتنفرا وتطاوعا) رواه البخاري ومسلم. لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم هينا لينا وسع بخلقه العظيم الناس فالتفوا حول دعوته وآمنوا برسالته واستنوا بسنته وتفيأوا ظلال سيرته، قال الله تعالى: >ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك< سورة آل عمران آية (159). وعن ابي الدرداء رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من شيء اثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وان الله ليبغض الفاحش البذيء) رواه ابو داود والترمذي. فهل نمتثل امر الله عز وجل القائل في كتابه: >ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين وقوله تعالى: >ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم<والسماحة والرفق في الدين ليتجلى في موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من هيجان الناس على اعرابي بال في مسجده صلى الله عليه وسلم، فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان اعرابيا بال في المسجد فثار اليه الناس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: >دعوه واهريقوا على بوله ذنوبا من ماء او سجلا من ماء فانما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين< رواه البخاري. نعم انه دين يسر في العبادات كلها، واذا ما دخل في اعمال العمرة والحج بالاحرام ثم حال بينه وبين اكمال نسكه مانع يمنعه من متابعته فاليسر في الدين، قال تعالى: >وأتموا الحج والعمرة لله فان احصرتم فما استيسر من الهدي< واذا كان هناك طعام محرم فهو للمضطر مباح، قال تعالى: >انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله، فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه، ان الله غفور رحيم< وذروة سنام الاسلام وهو الجهاد يسقط عن غير المستطيع ففي ذلك قال تعالى: >ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج< . وفي المعاملات قال تعالى: >فان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة، وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون< . ولم يقتصر الاسلام في يسره وسماحته على اتباعه بل تعداهم ليشمل كل ما على الارض، ، وقال رسول الله صلى الله عليـه وسلم: (ارحم من في الارض يرحمك من في السماء) رواه الطبراني. وأمر الله سبحانه ببر غير المحاربين المعتدين، قال تعالى: >لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين)، وحرم الاسلام على المسلم ايذاء الذمي يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا< )، قال لم يكن الاسير يومئذ الا من المشركين، . وبعد، فهذا هو ديننا بوسطيته، بلا تزمت ولا تفلت، دين اليسر والسماحة، فيه النجاة والسعادة، والا فالهلاك والشقاء، ففي الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: >دعوني ما تركتكم، انما اهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم، فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم) رواه البخاري. | |
|
سيف الاسلام مشرف عام
الجنس : عدد المساهمات : 3877 تاريخ التسجيل : 02/06/2012 العمر : 31 الموقع : خشيه الله
| موضوع: رد: يسر الدين وسماحته الأحد ديسمبر 09, 2012 10:19 am | |
| | |
|