[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
5 نقاط هي ,الملك وابنته الأميرة والراعي وغنمه ومزماره,
اءنها قصة فيها حكمة لعلكم تدركوها ،عشبة جمعت الفن بالسلطة بالعلم بالعدالة وبالمال ومن الطبيعة يخلق الله من خلقه ما يشاء باءدنه ,
اءنها قصة راع اعتاد الرعي بغنمه في حقل قبالة قصر الملك ,وكان للراعي مزمار لا يفارقه أبدا ,فدائما تراه يلقي به ألحانا عدبة وكانت أغنامه تصغي أدانها لتلك الألحان وترعى أمامه بكل تلقائية ,لكن مع الوقت رأى الراعي أمرا غريبا يحدث مع تلك الأغنام فكانت كلما أكلت من تلك العشبة التي كانت بالحقل كلما تغير حالها وانتابها الخمول والركود ,فلحبه لأغنامه وحسه الزائد والمفرط لمعاشرته الأغنام راح يأكل من نفس العشبة ليعرف ما السر من وراء تغير تصرفات أغنامه ,فأكل منها وادا به يرتاح وينبسط هو الأخر دونما يشعر بارهاق أوتعب أو عصبية وأخد بمزماره يدوي أحلى وأرقى الالحان ,ففي القصر الدي يقابله كانت الأميرة بنت الملك تترقبه من الشرفة وتستمتع بتلك الألحان المنبعثة من مزمار الراعي فبعدما كانت حزينة ويائسة أصبحت شغوفة لما تسمعه من الراعي ,فأخبرت أبيها بأمر دلك الراعي فطلب الملك بدوره اءحضار الراعي الى مجلسه ليعرف ويتجلى حقيقة ما حدثته به ابنته الأميرة ,فأحضروه الحراس الى القصر وهو لا يعلم مادا أريد منه ,انتابه الخوف والفزع من حراس الملك ,طلب منه الملك أن يدوي بالمزمار فقام الراعي بما طلب منه لكن الأميرة لم يعجبها داك اللحن وطلبت منه أن يأتيها بلحن الأمس وأصر الملك على الراعي أن يأتي بما أمر به واءلا قطع رأسه ,فمن ثمة راح خدام المك وحراسه يبحثون في سر اللحن واحساسه الدي اكتشفه الراعي لكن لم يدرك أهميته لسبب لا يعلمه الا الله ,
من هنا اءخواني تجلى لنا أن تلك الحشيشة التي ولدت في الطبيعة ,ابدعوها الملوك والتهمتها الأغنام وأفرطت في أكلها دون شعور ولم تعد تشعر ما بها ومالها وما عليها لأنها فاقدة للعقل ,
أحيانا المريض بحاجة الى جرعة دواء ليشفى من علته لكن ادا أفرط وتجاوز الجرعة فقد الشفاء وما شفي أبدا ,فكل شيء له ميزان ان زدت أكثر سقط كيلك ,فكما الشفاء من الطبيعة الاحساس كدالك يلد من الطبيعة وكدالك الفن ابداع تصنعه الطبيعة ,والله أعلم .