[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
طالبتم بالحرية وناديتم بها بأعلى أصواتكم في كل المنابر وها أنتم اليوم تتمردون عليها وتدوسونها بأرجلكم غير عابئين بتصرفاتكم هته الغير منطقية ,فهل هده هي الحرية التي كنتم تناضلون من أجلها ,أم مجرد كدبة كدبتموها وأنتم الأن تدفوا ثمن دلك ,اءدا كنتم ترون أنفسكم تحررتم وتظنون أنكم ركبتم كراسي الحرية ادفعوا ثمن ما اشتريتم هدا الطعم المر أو الحلو فأنتم أدرى بطعمها أنا لست منكم ولا أراكم أحرارا بل عبيدا لشهواتكم ولمتاع دنيا زائلة ,ترمون بالقادورات أكثر ما تأكلون في الوقت الدي اخوانكم وجيرانكم يموتون جوعا وغبنا ,تخسرون أوقاتكم وأموالكم في اللهو والعبث وبشرب من كل أنواع المحرمات بصحبة النساء الساقطات والمنافقات والخائنات لأزواجهن,خسرتم كثيرا وكثيرا من الوقت كان عليكم أن تحسنوا تربية وتهديب ضمائركم التي ماتت ودفنتموها حية ,فكروا ولو مرة في أمر الحرية هته التي مازالكم مصرين على أن تجعلوها شعارا لكم في كل المناسبات ,تصرخون بها دون حساب لما أنتم فيه من غفلة وضياع وخراب وانحطاط الشخصية وضعف الفكر ,لا جدوى منكم فأنتم انهيتم صلاحية أنفسكم بأيديكم لأنكم لطختم حرمة وكرامة وشرف أبائكم ولطختم سمعتهم في وحل الرديلة التي تهبون اليها أفواجا أفواجا بسم مادا بسم الحرية,والمضحك حين تقولون انها الديمقراطية أنا أراها ديمخرابية لأنكم اشتركتم في التخريب لا في تقريط المجتمع ,استعملتم كل الأساليب القدرة لتتغيروا وتتحسنوا لكن أراكم زدتم سوءا وانحطاطا أكثر ما كنتم عليه من قبل ,فها أنتم أحرار وفوق قانون الحرية نفسها فقولوا مادا أنتم صانعون غير شيء واحد لا يمكن انكاره الاسراف والنفاق والخيانة حتى مع أنفسكم داخل بيوتكم أتدرون لمادا أنتم تعانون من هته العلة الخبيثة لأنكم كفرتم عن المؤلوف وعن الاطار العائلي المحترم وتركتم العادات والتقاليد ودفنتم التراث وكل ماهو أصيل واتبعتم القشور و الزبالة والثقافة العمياء ,تمردتم على الحشمة والحياء وتنكرتم لكل النعم التي بين أيديكم ,أين سركم وحيائكم أو العاقل فيكم أصبحتم ترونه جاهلا ؟
ادا فلا داعي أن تكدبوا علينا بحريتكم هته فاني أراكم عبيدا للشيطان لا غير فدوقوا حلاوة الشيطان لوحدكم واتركونا في أحوالنا نحن مقتنعين بما نملك من حرية ,اصلحوا ما بأنفسكم وتحرروا من قيود الشيطان الدي لازمكم في كل شيء حتى النوم ,فان للحرية عند العقال لها حدود وأنتم تجاوزتموها حتى أصبحتم تثيرون الفتنة من الافراط فيها هته الحرية التي سمحت لكم بممارسة المحرمات نهارا جهارا في الساحات العمومية دون حياء أو حشمة فهلا احترمتمونا وتركتمونا في عقولنا فاننا نخشى أن يأتى يوم نصبح لا نستطيع أن نعيش وسطكم من كثر العرى والخروج عن المعقول فلكلم حرينتكم لكن احترمونا نحن بشر نخاف الله أرجوكم .