[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
كل شيء يبدو لي واضح ومن دون شك انه وحي السماء يتحدث الي ويطمئنني بأنه ما زالك حية ترزقين ,لكن لست أدري ان كنت تنتظرينني كما أنتظرك أم لا ,اني على يقين أنك وحيدة مثلي وتحتاجين صدرا حنونا يحميكي كما أحتاج أنا الى من يعيد الي روحي الماضية ,روح طفولتي التي أكلتها والتهمتها الظروف والأزمات ,صدقيني ان قلت لك أنك أقرب الي من أي شيء فوق هته الأرض ,فأنت أصبحت نغما بداخلي أردده مع نفسي في خيالك أسبح وأنادي ,دمك أصبح يجري في شراييني وأصبحت أن الابرة وأنا الخيط في الظلام أبحث عن مدخلي اليك ,فلو تقدرت لي الأقدار وتسببت لي الأسباب لكان أرحم لي من هدا العداب الدي أعيشه ولا أدري الى أين سيمضي بي ,فأنا مضرب عن الزواج مند زمن بعيد أتدرين لما ؟ربما القدر أراد أن يجمعنا فتسبب لي في دلك المهم لست أدري ,فقدت كل الرغبة في كل النساء اللواتي من حولي لكيدهن ومكرهن وخبثهن ونفاقهن قررت الاعتزال ودخول عالم الوحدة,أردتك أنت اسمك على اسمي ينبض ويدوي بقلب واحد تحت سماء واحدة وتراب واحد وأمل يجمعنا ,
صدقيني فقدت كل شيء حتى شغلي لم أعد أهتم لشيء الا اليك فما زالك في دهني عالقة مثل الروح في رحم أمي ,انها ليست مشكلتي ان تأخرت عن البحث عنك لكن الأوراق التي أصبحت هي من تحدد مصير لقاء الأحياء ومن دا سيعترف للأموات نحن ,أنا لا أملك في هته الدنيا سوى ورقة وقلم ولا علم لي بقوانين أوراقهم هته ,فقط أعيش على أمل لقاءك في الأحلام ,فلكم تتصوري حالة أمري وصعوبة المشاق وسط بشر لا ترحم فيها المشاعر الأدمية ,وان تحدثت قالوا هدا مجنون أو مصاب ,لدلك التزمت الصمت وها أنا أموت ببطئ لأن لا حيلة لي لملاقاتك سوى أمر من الله ,فعليه أوكلت أمري هدا له فان كان لي نصيب باق سأعيشه معك أنت فسنتزوج وسنعيد كل دكريات الطفولة معا والماضي نبنيه حاضرا ,وان لم يكتب لي دلك تأكدي أني لن أنساك أبدا واعلمي لست أنا من قطع الوصال بل قطعوه من يملكون ويمسكون أختام أعمارنا بأيديهم كيفما شاءو فعلوا ,أنا ضعيف هنا لا قوة لي سوى ايماني بالله ان أراد لي شيئا سيخترق عقول الكل ويفتح لي الطريق اليك ,فها أندا أكتب وأسبب لعل أحدا يفهمني فينتشلني من بركة الضياع والاهمال ,وينقد روحي من مقبرة الأموات هته التي دفنت فيها حيا بقصد أو بدونه .