[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم هكدا علمتني الحياة السباحة في في بحرها والسهر على ضي نجومها والغوص في أعماقها والتكلم والتحدث مع أسرارها ,وهكدا علمني حنان أمي التي فارقتني جثتها دون وداع لكن بقت روحها عالقة في قلبي فان بكيت أحستني وتألمت معي فمسحت دموعي وشدتني اليها و حضنتني دون أن أرى لها صورة ملموسة فقط بخيالي أعش على روايتها التي قد لا تنتهي أبد الأبدين ,تصور الحسناء والأسماء و تصور الحاضر و الماضي تضاربتا على موقعي وعلى ميداني تناحرتا و على رأس عرشي حامتا فأوقعاني بين السوء والنكران للجميل وبين الجود والكرم وحسن الضيافة ,وبين حنان أمي وبيت قصيدها أخترت الجود وركوب الجواد فرفعت بسيفي فضربت به مخادعتي تلك الحسناء الناكرة للمعروف ,فهكدا أحلل و أناقش مسائلي فادا تعقدت أموري اسلمت واستغفرت وعدت الى قاموسي وطرحت وجمعت وألممت فاستخلصت فأوفيت ,فحصلت على السجاد فوقفت فصليت وشهدت وكبرت وترحمت عليك يا أمي فلولاك ما كنت أنا ,فعلا أنت عظيمة يا أحلى عشي و يا أطيب عشاءي و يا أروع عشياتي ومساءاتي ,من دا اللدي بامكانه أن ينساكي أو يغفل عنك أنت سيدة احساسي ونبل واخلاص مشاعري ,لك سأظل أكتب حكاياتي وأنقش جنون خيالي ,بدموعي سأسقيكي و لن أتراجع عن أمري هدا مهما أعاقوني سأبقى وفيا بحبي اليك حتى أفنى و ما بعدك انتهى الحب و العطاء ومات الشعور ,فزيديني وحيا يا شجرة و رتبي أوراقي واصلحي دربي و مشواري .