بسم الله الرحمن الرحيم
سألوني من أنت؟ قلت أنا عبد الله ابن أمي وأبي قالوا ادن أنت أدمي ,فقلت لهم قد أكون كدلك ان شاء الله ربي دلك,
سألوني ما اسمك ؟قلت فيه من الميم وفيه من الدال ,قالوا لي ادن أنت من دم أدم ,قلت لهم قد أكون كدلك ان شاء الله ربي دلك,
سألوني ما اسم أمك ؟قلت في اسمهما شيء من العين وشيء من الشين ,قالوا ادن يجمعكما عش واحد ,فقلت لهم وهل للطير أن يعش في غير عش أمه,قالوا بلى ,قلت قد أكون في عشها و في حجرها ان شاء الله ربي دلك,
سألوني ما اسم أبيك ؟قلت فيه شيء من الميم وشيء من الحاء ,قالوا لي ادن فأنت من يحمي أبيك ,فقلت و من دا اللدي لا يحمي أباه,قالوا ادا لست بعاق لوالديك ,قلت لهم قد أكون كدلك ان شاء الله ربي ,
سألوني ما اسم أخيك ؟قلت فيه شيء من الألف وشيء من الدال ,ونصفه من الميم ,قالوا لي ادن أنتما من دم واحد ,قلت بل قولوا من روح واحدة ,
واحدة ماتت والأخرى ما زالت تنبض,قالوا كيف ؟قلت داك العلم عند ربي يخلق من الروح روحين ,وقد أكون أنا وأخي في روح واحدة فقد أكون كدالك ان شاء الله ربي ,
سالوني ما اسم صديق كان معك ومات بسره ؟قلت فيه شيء من الياء وشيء من الفاء ,قالوا مالدي جمعكما ؟قلت جمعنا المد والعطاء و الوفاء والاخلاص حتى القراق الأبدي ,
قالوا ادن تعلقت بروحه وتأثرت لفراقه ؟قلت نعم ان شاء الله لأنه يوم وعدني بلقائه سبقتنا الموت فأخدته فما التقينا ,كنت سأهديه يومها هدية عبارة عن ستار أبيض لكن قدر القادر ما شاء فعل و يموت قبل أن يرى هديتي و دون توديعي,
سألوني ما اسم أعز صديق لك اتمنته على سرك ؟قلت فيه شيء من الراء وشيء من الضاد ,فقالوا وما اللدي جمعكما ادن قلت جمعنا الرضا والرضوان والسر والمهنية والكفاح والميدان ,
سألوني وما اسم الأستاد الدي أثر فيك وتعلقت بدروسه وكان كلامه بالنسبة لك شيء فيه من الاشارات للنجاح المستقبلي ,قلت فيه شيء من الميم وشيء من الدال ,قالوا وما دار بينكما من اشارات ,قلت كاد المعلم أن يكون رسولا ,اشارته كانت في محلها ,
سألوني عن علاقتي بالمرأة وما حديثك عنها؟قلت المرأة أمي قبل أن تكون أختي وصديقتي وحبيبتي ,قالوا ادن أين المشكلة بينك وبينها ؟قلت عشت كل عمري أحترمها وأقدرها لكنها دوما مسيئة الي و ناكرة للمعروف ,سيئاتها أكثر من حساناتها معي ,قالوا ادن لديك عقدة معها ؟قلت بلا هي التي عقدت أمرها بنفسها تراها من الطبيعة الحية والواقعية ,وتجري لتغوص في أحلام الشيطان وما يملكه من مغريات الدنيا ,الحب عندها عنوان فقط ومجرد فصل من فصول السنة ,مثلها مثل الأفعى حين هوت الى النهر لتشرب وضعت سمها جانبا على صخرة فما ان شربت و ارتوت عادت لتحمل بسمها ,انها ضلع أعوج لا يستقيم أبدا وان حاولت معه خسرته ,روحها تسكن في اعوجاجها ,كالنحلة ما ان تلسع تموت ,
سألوني عن الحب ؟فقلت عبارة عن روح تسكنني ونهر يسري بعروقي ولا ينقطع سيله أبدا ,لا يموت الا بموتي أنا ,قالوا ادن أنت عاشق ,قلت نعم أعشق كل شيء جميل في الطبيعة ,وكل حي مخلوق ,لأني خلقت لأعشق الحياة وما الدي يجعلني أستقيل عن العشق ان كان الله وهبني حاسة أتميز بها فلما أبخل بها على نقسي وعلى غيري من الكائنات ,
سألوني ولما لا تتزوج ؟قلت لهم وما أدراكم بي ان كنت متزوج أو لا ؟قالوا نراك وحيدا منعزلا منطويا على نفسك لا زوجة لك ترافقك مشاويريك ,قلت يعلم الله بها وأنتم لا تعلمون من أمر حياتي شيئا ,انها امرأة تسكن في خيالي ولا تغادره أبدا أداعب أحضانها عبر الأوراق بقلمي أحن اليها فأناديها فتأتيني كلها لهفة و شوق وحنين الي ,قالوا وما اسمها؟قلت كل الأسماء التي في الدنيا لا تكفيها المهم انها هي حبيبتي التي تفهمني وان شئتم اختاروا لها الاسم الدي تريدون فأنا أعشقها بروحي ولا تهمني الأسماء بقدر ما يهمني من وراء روح حبها من معنى ومعاني أسمى للحب والوفاء والاخلاص ,
قالوا و هل لك منها أولاد؟قلت كثيرون ان شاء الله فمثلها مثل الشجرة ان زرعتها أعطت و أنجبت الخير و الخيرات ,
سألوني عن حياتي وعمرها ؟قلت لا أدري من عمري شيئا علمها وغيبها عند الله ,اليوم معكم وغدا راحل لا أدري أين أمضي بعدها .