[b][i][center]
بسم الله الرحمن الرحيم
فكل حبة من القمح نحن نزرعنا في الأرض الا و أعطتنا في النهاية سنبلة وكل سنبلة أخلفت من ورائها سنابل ,لكن نحن تعودنا حين نزرع لا نحمي ولا نرعى هته السنابل ولا نسقيها ولا نزيح عنها الأشواك الضارة المحيطة بها ولا نطعمها بالأسمدة الطبيعية و نتركها عرضة للجفاف و الاهمال وما هيئنا لها الأرض التي تتلائم فيها وتعطي وتثمر ,فتظل هته الحبة تقاوم وتقاوم الى أن تموت و يدهب كل ما زرعناه ,يعني بصريح العبارة نحن لا نهتم لشيء أبدا نعيش على كف عفريت نريد العطاء من الله لكننا لا نعطي لله شيئا ,نبحث عن السعادة لكن لا نهيأ لها الظروف عايشين على كلام وأوهام ,فمن حبات القمح نستخرج كل النعم التي تأكل منها كل الكائنات الطائرة و ترعى الحيونات و يأكل الناس جميعا ومنها نستخرج الورق ومنه نكتب و نقرأ ,ان في حبات القمح هته أيات وأيات ,فقل يا انسان ألم نكن نصنع أفران طهي خبزنا من التبن و التراب ألم نكن نصنع بيوتنا بأجور التبن الممزوج بالتراب ,ألم نكن نخبي زادنا من القمح في قاع الأرض و نغمرة بالتراب ,يعني أن الأنسان عبارة عن حبة زرع لا تستطيع أن تفارق التراب الدي في الأرض ,ان خير دليل على ما أقول هو اجمع كلمتا (الأرض +الزرع= زر الضرع ) معناها أن الزرع يشرب حليبه من ضرع وصدر أمه الأرض فان أنت أهملت هدا الزرع الانسان فكيف تريد لهته الأم أن تعطي وأنت اليوم تحرمها من ابنها و تنتزعه منها ,وكيف لهته الأرض الأم أن تعطيك حليبا وأنت بترت ضرعها و ما تركت لها شيئا منه ,فكيف تفسر سرطان الثدي هدا قل لي أرجوك أنا أعرف لمادا انتشر هدا المرض نعم أعرف وكلكم تعرفون انه الضغط المرتفع والمستمر .