تم الإنتهاء من تسجيل حوار الرئيس مع إعلامية قناة الجزيرة "خديجة بن قنة" و هو الحوار الذي تم تسجيله على جزئين الجزء الأول مدته 50 دقيقة بينما الجزء الثاني مدته 52 دقيقة،
وعن أهم ما جاء بالحوار حيث أعلن مرسي عن إجراء تعديل وزاري قريبا جدا، يتضمن عددا من الحقائب الوزارية، ويشير مرسي في الحوار إلى أنه يجري حاليا إعداد تقارير تقييم للوزراء كل في حقيبته ومن لمس المواطن منه أداء جيدا لن يطاله التغيير، بينما سيتم تغيير من لم يحقق إنجازا يلمسه المواطن، حيث إن المعيار هو مدى رضاء المواطن عن المسئول الحكومي- حسبما يؤكد مرسي في الحوار، مشير أيضا إلي أنه ستيم إجراء حركة محافظين قريبا، وأن الأكفأ سيتولى المسئولية، وأن القرارات ستتخذ بعيدا عن أي ضغوط.
ولم يشر مرسي في الحوار إلى بقاء الدكتور هشام قنديل كرئيس للوزراء أم يطاله التغيير، وقال مرسي في الحوار: إنه تربى بين الإخوان ويفخر بذلك فهو ابن جماعة الإخوان وترشح للرئاسة عبر حزب الحرية والعدالة وساندته قيادات الإخوان خلال الانتخابات ولا يستطيع أن ينكر هذا وإذا قال غير ذلك فلا يعقل، مشددا في الوقت على أنه لا يوجد أي خلط بين جماعة الإخوان ومؤسسة الرئاسة في عملية صنع القرار.
وعن القضية الفسلطينية، قال مرسي إن هناك تنسيقا دائما لتفعيل امصالحة بين الفلسطيين لتصبح ملزمة ودائمة، وأكد أنه لا يمكن أبدا بحل القضية الفلسطينية على حساب مصر، وأنه لا صحة لما يتردد عن تهجير الفلسطينيين لتوطينهم في سيناء وأنه لا يمكن أن يسمح أحد بذلك، قائلا إن "أرض مصر حرام على غير المصريين".
وشدد على أن علاقة مصر بإيران يجب ألا تقلق أحدا، حيث إن دول الخليج لديها علاقات مع إيران ولديها سفارات وتبادل دبلوماسي معها، موضحا أن علاقات مصر الخارجية تنطلق من المصلحة الخاصة للمواطن المصري، وحيثما كانت مصلحة المواطن المصري تتجه العلاقات الخارجية المصرية، موضحا أنه يتشاور مع إيران ويدعو الإدارة الإيرانية للعمل على إيجاد حل للمشكلة السورية.
وخلال الحوار أيضا نفى مرسي ما تردد عن تأجير أو بيع قناة السويس لقطر أو غيرها مشددا على أنه لا يقبل ولا يسمح ولا يفرط في حبة رمل واحدة من التراب المصري.
وقال: إنه قبل ذلك اتخذ بعض القرارات وتراجع فيها حينما وجد عدم رضاء شعبي عنها وأنها لا تصب في مصلحة المواطن، مؤكدا أنه لا يستكبر ولا يتحرج من العودة في قرارات اتخذها إذا وجد أنها لا تصب في مصلحة المواطن.
وعن القرض الذي تطلبه مصر من صندوق النقد الدولي قال مرسي في الحوار: "إن المفاضات مع الصندوق بشأن القرض لم تفشل، وأن الصندوق له شروطه وأولوياته، ونحن لنا شروطنا وأولوياتنا، ولا نقبل أن يكون القرض على حساب المواطن أو يهدد أمنه الغذائي والاقتصادي، ونحاول أن نصل لحلول وسط بشأن القرض ولكننا لا يمكن أن نقبل بقرض يهدد دخل المواطن المصري، والمفاوضات مع الصندوق سائرة وكل طرف يعرض ما لديه في محاولة لتقريب وجهات النظر".
وقال: إن علاقة مصر مع أمريكا كأية دولة أخرى تنطلق من المصلحة الخاصة بالمواطن المصري وليس فيها أي تمميز لطرف على آخر بل تقوم على التكافؤ.
وردا على سؤال حول غضب البعض من وجود تعاون أمني بين مصر وإسرائيل في ظل حكم مرسي، قال الرئيس: إن التعاون الأمني مع إسرائيل قائم منذ 30 سنة، وهو تعاون من أجل الاستقرار الأمني على الحدود، وأنه حتى في ظل وجود مشاكل بين الدول يكون هناك تعاون بين الأمن"، مشددا على أن ما يرتضيه الشعب يقبل به وما لا يرتضيه الشعب فهو لا يقبل به.
وقال: إنه كإنسان يؤلمه ما يحدث من تجريح واتهامات له في بعض وسائل الإعلام ولكنه يصبر على من يفعل ذلك ويدعو أنصاره للصبر والتحمل كما أنه يدعو مهاجميه إلى الالتزام بالموضوعية والحيدة، مشددا على أن أكثر ما يؤلمه هو أن تشوه صورة مصر في الخارج.