[b][i]
بسم الله الرحمن الرحيم
ان حياة روح الانسان مبنية على موضوع وشكل أو مادة ومعنى , فكما المادة ضرورية في الحياة لبناء علاقة زوجية متكاملة فكدلك المعنى الروحي للعلاقة حتما وجوده , لا بد من اتفاق و توافق , فلمادا ترفض الغنية بالعلم و المال التزوج من الفقير و لمادا العكس ايضا كدلك ,؟ ادا كان الله سبق الشكل على الموضوع ليس معناه أنه فضل المال على النعم الأخرى بل كان مجرد امتحان و اختبار لنا و لمدى ايماننا فقط لا غير فلا فرق بين غني و فقير الا في التقوى , و خير المال أو العلم ما قل و دل , فكثيرون هم من يملكون المال لكن ما عرفوا السعادة أبدا , و كثيرون هم الفقراء لكنهم سعداء بفقرهم هدا , فالله هو موزع الأرزاق و النعم , فكما المال و العلم نعمة فكدلك الحب و القناعة و الرضا و الاحساس الصادق نعمة يهبها الله لعباده كيف ما شاء , فان أنت تكبرت على الفقر أو الحب و القناعة فانك كفرت بنعم الله ,
فلكم من امرأة تكبرت و رفعت نفسها على رجل فقير تقدم لخطبتها فهو كان ينوي أن يصونها فرفضت فقره و قلة علمه لكنها بقت عانسا طوال حياتها , فلا تلمن القدر أبدا على ما أنتم به بل لومو أنفسكم مادا فعلتم يوم أتاكم السعد لعقر بيوتكم و رفضتموه , و من كفر و خرج عن شريعة الحياة فلا سبيل له للفلاح مهما كسب من مال , فسيظل فقير و الغريب في الأمر أن كثيرون من يكنزون المال لكن في باطنهم فقر و بأس و حقد و غل و جهل لا يعلمه الا الله ,
فهلا استفقتم من غفلتكم عن الرؤية الصحيحة للب الموضوع التي أردت أن تفهموا معناه , أم تنتظرون من لن يأتي و تموتون بالحسرة على ما ضاع منكم ,
فالحياة البسيطة جميلة لمن يقدرها و يتصرف فيها بحسن نية و بروح صادقة , فالله لا يخيب عبدا ما دام العبد راض بقدره و مؤمن بقسمته ,
خسرنا السعادة لأننا فقدنا في الله و فقدنا الشاعرية و الاحساس الصادق , فان ترضى بالقليل و تتمسك به و تصوم عليه يزيدك الله من القليل كثيرا , فنعمه لا تعد و لا تحصى , حتى الالم انه نعمة فلولا الألم ما أحسسنا و ما شعرنا و ما عبرنا و ما تعلمنا و ما اتقينا و ما التقينا هنا أصلا , فاعلم أن الألم داء و دواء في نفس الثوب ,
و لمادا ترى غالبا المرأة الجميلة غير سعيدة في حياتها ؟
ربما قد تكون أصابت نفسها بعين من حيث المرأة التي عبدتها طوال الأيام فظلت ترى نفسها جميلة حتى مات عودها و دبلت زهرتها , قد اغواها الجمال و ظنت أنه لا يفنى ,
اللهم يا رب اهدنا الى الطريق و المنهاج الصحيح .