بسم الله الرحمن الرحيم
نظريا و علميا الفال هو من الانفال نية و اخلاص في العمل الصالح و التوكل على الله , و نظريا كتاب القرأن هو قانون رباني موحى و مرسل للعباد لأجل العمل به و الاخد من سوره و قصص الانبياء فيه العبر لأجل الاقتداء بها في الحياة , فكل الاعمال التي نقوم بها فهي للصالح العام و أساسها النية , و كل عمل يقوم به الانسان اشترط في قبوله وجوب النية و الثبات , فلمادا الله يمهلو لا يهمل عباده ؟ و لمادا نتحاشى نحن كشف المستور و أوراق فساد المفسدين , و لمادا المفسدون مستمرون في فسادهم غير عابئين بما يعملون , و لمادا لا يستحون من أفعالهم و لا يخشون العدالة , و لمادا يتمادون و لا يريدون معرفة نصوص القانون ان كانت تسمح أو لا ؟ و لما المفسد يزيد في احتقاره لنا و في طغيانه يتمادى و بدون دنب يطاردنا ؟ لأن المفسد يحاول دفعنا و زجنا الى اثارة الفوضى لأجل أن يتمكن من بقاءه و لفرض حيله الشيطانية , فالفوضى تساعده بالدرجة الاولى الى زيادة ثروته و نشر جبروته , لكن نحن ندرك تماما الغرض من وراء الضغط هدا , أولا أن الله يمهل و لا يهمل لأنه يرانا و يعمل ما بقلوبنا و ما نخفيه في صدورنا من نوايا الخير , حتى و ان لم ننطق بها , لأنه هو باعثنا وواضعنا و هو راددنا اليه فلدلك هو يمهل لأن الدنيا خشبة مسرح الكل يلعب فيها دوره لكن ألاهم في الشيء أخر المسرحية , فسيكون هناك بالتأكيد حاكم سيحكم على أداء كل فرد و سيثيب و يعاقب على دلك ,
ثانيا لمادا أتحاشى أنا المفسد و لا أرغب في كشف أوراقه و نقاط ضعفه , لأني أعلم أن من يتولى زمام اللامور هو نفسه من سيتولى اصدار الاحكام , فبالتالي اوراقي كلها لا تعني لديه شيء فسيكدبها و يبرئ من يراه هو يناسب أغراضه و اطماعه و فتراني أمهله و أبدا سأهمل أوراقي التي هي دليل لأثبات جرمه , أتحشاه و أصبر عليه و على أداه لي , لأن الامر اليوم بين يد ظالم فكيف للظالم أن يعترف بظلمه و يعطيك حقك و هو من فعل المستحيل لأجل طردك ؟ فالحياة يومان لك و عليك , فاليوم أراه معه لدلك تراني أصمت و أكتم كل شيء بداخلي و أملي في غداة التغيير ان عشنا الى داك اليوم طبعا , فالفرد مهما حكم منصبا سيأتي اليوم الدي يجر ديول هزيمته و يرحل , فيومها لن يكون أمام المفسد الا الاستسلام و الخضوع لأمر الواقع و لراية الحق , أنا لست فوضويا و لا ارهابيا أخد حقي بالقوة , بل أنا فنان شردني نظام فاسد و مجتمع لا يحترم الفن و لا القرأن و لا يعتبر لرسائل الفن نظر لفقرهم اللغوي و الادبي و عدم أهليتهم و كفائتهم لأدارة أمور الامة , للاسف الجهل هو السيد اليوم , مجتمع اليوم يرى الحياة أكل و شرب و لبس و بنين و بنيان , وسط فقد الروح المعنوية و أصبح مجرد هيكل عظمي , بحاجة الى معجزة الهية لأعادة خلق روحه من جديد , مجتمع يسعى الى بناء الهياكل و تطوير أجسامها لكن أبدا فكر في روح هته الهياكل التي يبني , فالموارد الروحية مهمشة و لا تعار و لا تقيم و العجلة تسري بالبركة الى حيث لا نعلم .