أحمد عضو موهوب
الجنس : عدد المساهمات : 1902 تاريخ التسجيل : 21/02/2012
| موضوع: تجربة الفرد كدروس مدرسة ( دار مكة ) الثلاثاء أغسطس 20, 2013 1:38 pm | |
| بسم اللله الرحمن الرحيم فالحياة مدرسة و بها قصائد و معلقات شعرية و منعرجات و أنفاق و أحلام كثيرة , فتخيل ماذا فعلت في يومك هذا و ما ذا صنعت و ارسم جدولا و تتحقق مما درسته ثم اطوي الصفحة و استعد للغد , فان أنت أنجزت شيئا ما و نفعت و استنفعت فكأنما كنت تلميذا و معلما في نفس الوقت , فالمعلم في المدرسة له منهاج يسري عليه دروسه و يضيف اليه شيئا من عنده , محاولا ايصال الفكرة الى ذهن التلميذ ,فنحن أيضا في الحياة تلاميذ ودرسون أحيانا ,و الله هو منهاجنا و مسيرنا يملي علينا الطريقه من وحيه نعبر , يبعثه الينا عن طريق الشعور ,و الانسان الرشيد العاقل الواعي ليس بحيوان لا يفكر , بل يحاول و يجتهد و يغربل في صميمه حتى يصل الى ما يبحث, لا تقعد ناصب يديك على بعضيهما ثم تلم الحال على الخيبة , اعمل أي شيء ,على الاقل ان لم تجد ما تفعل اسأل نفسك كنا مجنونا ليس المجنون ذاك الذي ساده الوسخ من جانب ,بل المجنون هو( جمال نون) (نمل جوان) فحين تسأل نفسك ستجيبك روح بداخلك و تتحدث اليك و يعود الامر عادي بينكما , حتى أنك لا تصدق أحيانا حين تجد نفسك تكتب عن أشياء ما كنت تعلمها من قبل , انك اكتشفتها حين حاولت , فوجدتها في نفسك دون الاستعانة بأي شخص, أكيد تعيد طرح السؤال على نفسك كيف عرفت هذا و ذاك ,و الكيف و المزاج هذا انه ( ألفك) صميمك و مخك , أنت كنت هامله , ما استعنت به ,ألفك هي من شعرك و شعورك يزيدك معلومات حين يراك العلم صادقا في طلبك للحصول على المعلومة و سعيك فانه لن يبخلك و يضمك و يصبح صديق لك رفيقا انه كتابك خلق معك ,مع البحث في الاسرار و حب المعرفة لا بد عليك أن تزيح فكرة المال من على عينيك , خد مني حكمة ان المال مع المعرفة لا يلتقيان و اذا التقيا سينحرف واحد من الاثنين , اختر واحدة اما عالما أو غنيا ,فأي حرفة كانت ان حاولت أن تتعلمها و تنجح فيها لا بد أن لا تسأل عن النتيجة و المال المحصول من العمل , بل اسأل الله أن يوفقك في التعلم , فالذي يعشق الفن يموت في الفن لا محاله انه سجن العبد, لا يستطيع الاستغناء عن مهنته أو حرفته, و ان استغنى عنها ضاعت منه سنبلته و عليه أن يفكر في زرع فكرة أخرى أي حبة زرع أخرى , فالحبة الثانية المزروعة تجرك الى الحنين الى الاولى لأنه الحب الاول ,يعني مع الوقت و من غير شعور نادم على تفريطك فيها رغم أنك نجحت في الثانية , لكن هذا هو المنطق لا تستطيع التوفيق بينها في نفس الوقت,و نجاحك في الثانية كان جره من الاولى و بسبب فشلك تعلمت أن تنجح و لا تستسلم , فالفشل يعلم النجاح, الانسان خلق كالنملة يرعى بين هته و تلك بحثا عن الاستقرار و ومشواره هو عبارة عن حقيبة معلومات مخزنة ,و خزانة كتب اكتسبها من البحث و الجد في العمل ,فتجد أن الذي يسأل يجد و لا يتيه عكس الذي هو معزول في مكان كالالة عمله اليوم كعمل الغد , التكرار و الروتين يقتل الانسان صغيرا و يرهقه و يوقف له التفكير و و الذي ينتقل و يتلون من علمه و يبحث تجده رغم كبر سنه فيه طفلا صغيرا , مخضر , فيه كل الطقوس, و هذا هو الفن لا بد أن تتغير مع المتغيرات , الهروب من الضجيج شيئ مجاب و الاختلاء بالذات و محاسبة النفس و الضمير يفسح المجال للصيانةبداخلك و ايضا الممحاة التي هي ضرورية , حتى تترك المجال لمعلومات أخرى تنغرس في ذهنك , انزع أفكارا و ازرع مكانها أفكارا أخرى نفس الشيء كالفلاحة كل فصل و له بقوله وفواكهه , حتى لا يمل الانسان من المكوث في مكان واحدو و حتى لا يجف الناس من حولك و يملوك , ابحث عن القديم و لون به الجديد و أعطه ثوبا حيا ويسر الناظر و يلفت الانتباه , انزع النقائص أو خذ منها العبر لتجد فيها العبارة التي تناسبك, فالجنون حين التحدث مع الذات ليس عيبا بل العيب هو الجمود و عدم بذل المجهود ( مال وجد) هي معنى الجود , مال الجد قد ينفنى و يزول أما مال ما تصنع بيدك سيبقى لمن هو أتون بعدك يعني نحن تكمله للاجداد , لذا لا بد أن نزرع جميلا حتى لا يلوم علينا من سيلحقونا من الجيل القادم , فكثيرا ما تسمح الناس يقولون ما تركوا لنا و ما عملوا و هم جالسون على المقاهي و الشوارع يصطادون في البنات ثم يأتي و يلوم أنا فاشل أنا كرهت الحياة , يا أخي هته هي الحياة لا بد ان تنتج و الا توقفت العجلة , كن أنت مثل جدك مثل أبيك مثل أخيك كن عبارة لا بعارة كن نقاي لا قناي, الفلسفة علم جميل يجعلك تستأنس لقول المشاييخ و حكمهم و أشعارهم و بطولاتهم و تحن اليهم و العلم يأتي من العلل فلولا العلل و الظلم و الوجع و الامل و الجروح ما كنا لنطلب العلم و نلح عليه , و كل علم تتعلمه هو زيادة لك في الطاقة تستغله وقت الشدة تجني ثماره لتكون لك زادا يقيك من شر الكوارث و المحن , المعرفة ليست التوسط كالنساء لدى النفوذ بل اللام من الالف , فيتربي كل من لا يريد أن يتربى فالنفوذ هم فانون و دوام الحال من المحال أين كنا و أين أصبحنا ( فن ذل ) من أخيرهم ان الفن مقدس و قوي و فيه قيس و مقياس و فيه رسالة , و القوي بالعلم يكسر الصخرة , و الانسان الضعيف دائما يميل و يختبأ وراء الاجنحة وراء الذل و المد للرشوة , القوة ليست عضلات و لا مال و لا بنون القوة علم القانون لا بد أن تعرف كيف تأتي بحقوقك ممن يريد أن يسلبها منك , ان هناك دولة قائمة بمؤسساتها و فيها أناس من فضة و من ذهب و من نحاس يعني ( نفذ) و الثلاثة لا يلتقيان في نقطة الا القانون هو الجامع , اذا اختر طريقطك و شقكه بيدك لا بالتكال على الغير و و لا تيأس ما دام هناك ايمان الحق لا يضيع أبدا . | |
|