بسم الله الرحمن الرحيم
الخيانة أنواع و أشكال و لأسباب فيها المرخصة من الله و فيها المحرمة منه , فهو الامر بالفعل , فان خنت الجهل من أجل العلم و حب العطاء و المعرفة , فتلك خصلة و فضيلة محمودة , فيها نفع للامة باسرها , مرفوع عنك القلم حتى يظهر بيان العلم , و ان أنت خنت العلم لأجل ارضاء الجاهل و المجهول و انعاشه فتلك هي الجريمة بعينها يعاقبك الله على حرمانك و خيانتك للعلم , كأنك منعت حنفية من السيلان , أغلقتها و عقرت مصدر ماءها , و حرمت نفسك و نفوس قومك من التمتع بالنعمة , فأي هو حاكمنا و قاضينا أهو الله الخالق الرزاق أم الواقع الذي يمشي على عمى و جهل من حال وجوده, ؟ هو يكمن سر الحقيقة من الخيانة, هو الله من يسير الامور و يدفع بالايرادات الى السير نحو التقدم و تطور الفكر, ان الواقع يعيش على جهل الامور و عدم تفهم المقصود من وراء التصرفات و الحركات , العالم خلق كالشمعة يحترق لأجل غيره حتى يروا الطريق و يبصروا الحق من الباطل, و الفنان صانع و مبدع و رسام قلوب الناس على وجه الارض , لما تلومون هؤلاء و تنتقدونهم و تسبونهم و تشتمونهم على تصرفاتهم و هم لكم رحمة و نعمة , لبسوا لباس الذل و الاهانة و تعروا و انكشفوا لكم لأجل أن تتعلموا منهم الحياة , و تعلموا طريقة وفعل هذا و ذاك شيطان و مؤمن , الفنان يتراود و يلبس كل الالبسة خدمة لأرضاء الجاهل و لتوعيته , لكن الجاهل رافض لما يقدمه له من ابداع , انتحروا بأشواقهم و ألامهم و اسرار حياتهم الشخصية لأجل أن تتعلموا علمهم و تأخذوا الدرس على وجهه , لما تهينون الراقصة ان رقصت و قلتم عنها فاجرة و أنتم لها مولعون بقوامها و بسحر تحركاتها , في داخلكم , لما تكرهون الصراحة و تتنكرون لها ؟ لما تكذبون على أنفسكم ؟ لما تنتقدون الفنانة ان ارتمت في حضن عشيقها الفنان و أنتم تطبقون بالحرف و الصورة و الفعل كل الطقوس من وحيهما , أنتم لستم صرحاء ,
الصراحة ( أصل راحة ) و لسان العبد و صورته الحقيقية ,
الجاهل يخون الله و العلم معا , و الله خشي من عباده العلماء ,
الجاهل يمشي على صورة شاشة مظلمة لا يريد أن يعرف الناس خباياه , لكن ان الله لا تخفى عنه خافية , يعلم ما بصدورنا , امرأة لا تملك ما يمكن أن يقدم كطعام و زاد ضروري لزوجها لسد رمق جوعه و حرمانه , و في نفس الوقت تمنعه ان بحث بنفسه عن الاكل في مكان خفي عنها خيفة أن يجرحها , رأت فيه خيانه لها و هي الخيانة و لا تعلم , و راحت تعطيه درسا في الادب و الاحترام و هو أديبها و صانعها و حاضنها و حاميها, فمن يدرس من ؟ الجاهل يدرس العالم أم العالم أصبح في سجن الجاهل ينتظر سوطه و سبه , لا بد أن نبحث عما فينا من عيوب و نقص قبل أن نحكم على عيوب و تصرفات غيرنا ,
فالمرأة نوعان كما الرجل وفي و وفية و خائن و خائنة ,
فالمرأ ة الوفية لا تخون زوجها الا اذا لا حظت فيه خيانة , و كذالك الرجل الوفي نفس الشيء
و الرجل الخائن كما المرأة الخائنة لا يعترف بالوفاء و لا يوفي له و لا يحترم شعوره و الخصلة التي فيه مهما أوفيت اليه ,
المشكلة هنا يكمن قصيد بحرها في ( سورة الاخلاص) 14
14 يعني ( حرف و نقطة) أو سميها ( فن حر و قطة ) ( فوق)
يعني في السقف يعني هناك رب يحكم من الخائن من المستخون , من الوفي من غير الوفي .
( الخائن الوفي ) 16 سورة النحل
( ست و لحن لأر) أو ( ست نار و حلل) ( و نحس)
أنا أومن بربي و مخلصة للرب أما العبد فلا يعنيني ما قال في و ما شتمني و سبني و أهانني ,
( حسبي الله و نعم الوكيل في كل من خونني )